منى - ضاري المطيري
أكد قنصلنا العام بجدة علي الهيفي امس سلامة جميع الحجاج الكويتيين الذين أدوا مناسك الحج في امن وسلام وسهولة ويسر.
وقال ان أفواج الحجاج الكويتيين وصلت صباح امس الى منى قادمة من مزدلفة ضمن مواكب الحجيج التي باتت الليلة قبل الماضية فيها بعد أن شهدت الوقفة الكبرى في صعيد عرفات الطاهر.
وأشاد القنصل العام بالخدمات المتكاملة التي وفرتها الحكومة السعودية لحجاج بيت الله الحرام باشراف ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.
ونوه بالنجاح الكبير الذي حققته الحركة الترددية لنقل الحجاج التي بدأت السعودية تطبيقها منذ عامين ما ساهم في تسهيل الحركة المرورية والتقليل من عدد الحافلات الناقلة للحجاج الى المشاعر المقدسة وبالتالي التقليل من الاختناقات وحوادث المرور.
من جانبه قال الأمين العام لبعثة الحج الكويتية د.محمد الشرهان لـ«كونا» ان البعثة تابعت بدقة جميع تحركات الحجاج الكويتيين في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة ومنى ومزدلفة وعرفات وان جميع الحجاج الكويتيين بأمن وسلام.
وقال ان بعثة الحج الكويتية لم تتلق حتى الآن أي بلاغ عن وجود مشكلة تعرضت لها حملات الحج الكويتية وان الحجاج الكويتيين تمكنوا من أداء مناسكهم وتحركاتهم في المشاعر المقدسة بكل انسيابية بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية.
وأضاف ان الحالة الصحية للحجاج الكويتيين ممتازة ومطمئنة للغاية وان المركز الطبي للبعثة سيظل يقدم أرقى الخدمات الطبية للحجاج بمنى ومقر البعثة الجديد بحي النسيم في مكة المكرمة على مدار الساعة. وحول بدء مغادرة الحجاج الكويتيين قال نائب الامين العام لبعثة الحج الكويتية ناصر المويزري ان رحلات تفويج المتعجلين من الحجاج الكويتيين ستبدأ بمغادرة الأراضي المقدسة الجمعة المقبل بعد رميهم للجمرات اليوم وغدا وأدائهم طواف الوداع حول الكعبة المشرفة.
وذكر أن بقية الحجاج سيواصلون رمي الجمرات الى اليوم الثالث من أيام التشريق لتبدأ يوم السبت المقبل رحلات عودتهم الى الكويت، مضيفا أن طاقم البعثة لن يغادر الأراضي المقدسة الا مع اخر فوج من الحجاج الكويتيين.
وقال ان قوات أمن الحج ورجال الشرطة والمرور والدفاع المدني والكشافة وكل الجهات السعودية ذات العلاقة بخدمة الحجاج بذلت أقصى طاقاتها وجهودها في تنفيذ الخطة المعدة لتصعيد الحجاج بالمشاعر المقدسة وتسهيل حركة وانسيابية مواكبهم والعمل على فك أي اختناق. وأعرب عن أمله في أن تستمر الحالة الأمنية الممتازة السائدة بين الحجاج وأن تستمر عناية الله تحف مواكب الحجيج وتقيهم من أي مكروه حتى يكملوا مناسكهم ويبدأوا رحلة العودة الى أوطانهم سالمين.
هذا وقد نفر الحجاج الكويتيون بحمد الله بسلام وأمان من عرفات إلى مزدلفة بعد غياب شمس يوم عرفة، فبعضهم بات الى الفجر كما هي السنة والبعض الآخر خرج منها بعد انتصاف الليل خشية الزحام، ومنهم أيضا من بدأ نسكه بالرمي (رمي الجمرة الكبرى) والغالبية من الحملات الكويتية كما المعهود منها اتجهوا مباشرة لأداء طواف الإفاضة والسعي والحلق وأخروا الرمي إلى الليل حيث الزحام أقل بكثير من زحام أول النهار، وبدأ بعد ذلك الحجاج بنقل تبريكاتهم إلى بعضهم البعض وإلى أهليهم وأصدقائهم في الكويت بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على المسلمين باليمن والبركات، ولقد كانت لكاميرا «الأنباء» جولة هناك قابلت فيها بعض الحجيج الذين أتموا التحلل الأول ونقلوا معايدتهم إلى أهل الكويت وحكومتها الرشيدة عبر جريدة «الأنباء».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )