قام وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بجولة تفقدية مفاجئة لقطاع المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام رافقه خلالها وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء غازي العمر وكان في استقباله وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الأحكام بالنيابة العميد انور الياسين وقياديو السجن المركزي.
وفي بداية الجولة تفقد وزير الداخلية مركز العمليات «غرفة المراقبة الرئيسية» واستمع الى شرح مفصل عن واجبات ومسؤوليات المركز وآلية العمل فيه لغرض المراقبة والسيطرة على كل المواقع بما يضمن عدم الاخلال بالنظم الأمنية المتبعة داخل جدار السجن.
كما قام الشيخ جابر الخالد بجولة في مبنى السجن المركزي الجديد تعرف خلالها على غرفة «المراقبة الفرعية»، وتجول داخل عنابر المحكومين في مختلف القضايا وتبادل معهم التهاني بقدوم العيد واستفسر منهم عن اوضاعهم واحتياجاتهم وقد أعطى توجيهاته لرجال الأمن بالتعامل معهم بطريقة حضارية وانسانية حتى يعودوا للمجتمع مواطنين صالحين.
وعقب ذلك قام وزير الداخلية بزيارة السجن القديم وقد تبادل الحديث مع المساجين ومع أهلهم وذويهم الذين قدموا لزيارتهم بمناسبة العيد واستمع الى بعض متطلباتهم ووعدهم بدراستها وبحث كل الامور المتعلقة بها من كل الجوانب.
كما تفقد سجن النساء «عنبر الموقوفات» على ذمة بعض القضايا واطمأن على اوضاعهن وسبل الراحة المتوافرة لهن وايضا الظروف والقضايا التي تطلبت حجزهن عليها والخدمات المقدمة لهن، وكذلك تفقد «عنبر السجينات» وقد هنأهن بالعيد واصدر توجيهاته بضرورة الاستفادة القصوى من البرامج التوعوية المقدمة لهن داخل السجن خلال فترة حبسهن وان تكون هذه الفترة بمنزلة انطلاقة في حياة آمنة ومستقبل افضل.
وفي ختام جولته قام بزيارة المركز التأهيلي لعلاج المدمنين من تعاطي المخدرات التائبين واجتمع معهم في باحة الموقع وطلب منهم الاستفادة من البرامج الاصلاحية المقدمة واكد ان التوبة من الجريمة وتعاطي المخدرات هي الهدف الأساسي من هذه البرامج حتى يعودوا اصحاء ويتعافى الجميع مما اصابهم من مخاطر المخدرات وآثارها السيئة.
وأكد أهمية تطبيق البرامج دون قصور حتى تتحقق الاهداف المرجوة منها.
وقد أمر وزير الداخلية برفع مذكرة له عن نظام الخلوة الشرعية لدراستها والتعرف على الجوانب القانونية المتعلقة بها، كما أمر بدراسة بعض الحالات عن السجناء وفق الدراسات المقدمة عنهم.
وكذلك أمر بدراسة صرف بدل عدوى للعاملين والعاملات في السجن وانشاء غرفة للموظفين والموظفات لتقديم الخدمات بشكل افضل وآلية عمل اسرع تخدم النظام المتبع داخل المؤسسات الاصلاحية.
وفي ختام جولته شكر الخالد القائمين على السجن المركزي، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالسجناء والعمل على تخفيف الاعباء النفسية عنهم خاصة اثناء تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم، مشيرا الى ضرورة التعامل معهم بشكل حضاري وانساني.
من جانبهم اعرب السجناء عن جزيل شكرهم لوزير الداخلية على هذه اللفتة الانسانية الكريمة واهتمامه بهم في هذه المناسبة الطيبة مؤكدين على ضرورة العودة الى الطريق القويم حتى يعودوا مواطنين صالحين يخدمون وطنهم في شتى المواقع.
الصفحة في ملف ( pdf )