مني ـ ضاري المطيري
بانقضاء ثالث ايام التشريق، ينتهي المبــيت بمــنى ورمــي الجمار ويتبـــقى طواف الوداع، بحيث يكون آخر عهد الحجاج بالبيت العتيق لوصية المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) بذلك باستثناء أهل الاعذار، فلا وداع عليهم، وبذلك تبدأ عودة الحجاج المتأخرين الذين أتموا المبيت بمنى بلياليه الثلاث كلها ولزمهم الرمي لليوم الثالث بعد زوال الشمس، وبالرغم من انتشار الفتاوى مؤخرا التي ترخص جواز الرمي قبل الزوال، الا ان معظم الحملات الكويتية وغيرها تجنبت الخوض في أمور الخلاف، حيث ان الرمي أصبح أشد سهولة من ذي قبل نظرا للتحديثات التي طرأت في الآونة الاخيرة على جسر الجمرات، فقد ضم مبنى الجمرات ثلاثة جسور، بالاضافة الى السرداب المخصص لكبار الضيوف والشخصيات، ولقد كانت لـ «الأنباء» جولة لاستطلاع رأي الحجاج الكويتيين حول الجهود المبذولة لحج هذا العام سواء من السلطات السعودية أو البعثة الكويتية.
فقد بين حزام المطيري ان امور الحج هذا العام كانت ميسرة بفضل الله وحمده من حيث الجملة ابتداء من مطار الكويت الى انهاء جميع المناسك، وتمنى لو وسعت هذه المساحات فيما بعد من الاعوام المقبلة واعطي الحجاج مكانا أكبر حتى يتمكنوا من تأدية العبادة والدعاء والذكر في جو ملائم، وقامت البعثة مشكورة باحتواء بعض افراد الحملة الذين لم يجدوا أمكنة يبيتون فيها، وبالاخص كونهم قدموا الى عرفات ليلا هروبا من الزحام المرتقب عند فجر يوم عرفة. وقد رأى أن اجتهاد الكثير من ادارات الحملات قد تمكنت نوعا ما من مواكبة هذه التغيرات، وذلك عن طريق الخروج باكرا لمنى من بعد صلاة الظهر أو العصر أحيانا، وبشأن الجمرات، وأبدى شديد ارتياحه وبين أن طرقها أصبحت ميسرة أكثر مما سبق.
وأوضح ان مواعيد الطيران أصيبت بربكة بسيطة نظرا لتأخر اعلان دخول شهر ذي الحجة، وختم حديثه بأن الحملات الكويتية قد رفهت حجاجها هذا العام بشكل لافت تشكر عليه، وأثنى بدوره على الجهود الحثيثة التي بذلت من السلطات السعودية لخدمة بيت الله الحرام.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )