- استضفنا 200 مشارك من الكويت التي ستكون نافذة مفتوحة للعالم بأجمعه ولأهل المغرب
- «الآداب الكويتية بأقلام مغربية» كتاب أصدرناه عن أوجه التطور الأدبي في الرواية والقصة والمسرح والسينما
- فنانون كويتيون وطلبة من المعهد العالي للفنون المسرحية يشاركون في ورش للفنون التشكيلية
- ندوات عن الخط العربي والتراث والموسيقى والسينما في الكويت و«ديوانية» خاصة لمناقشة الإنجازات الكويتية
أصيلة ـ د.نرمين يوسف الحوطي
منتدى أصيلة الثقافي هو مهرجان ثقافي يقام في مدينة «أصيلة» المغربية، وقد بدأت انشطته منذ عام 1978، وولدت فكرته على يد كل من محمد بن عيسى ومحمد المليحي، بهدف إظهار وإنعاش منطقة أصيلة بما تحظى به من موقع جغرافي متميز. محمد بن عيسى صاحب اليد التي زرعت أولى بذور منتدى أصيلة واليوم وبعد 33 عاما أصبح يجمع الكثير من الثقافات العربية والعالمية التي لم تنعكس على المدينة حسب بل والمغرب العربي ككل. والمعروف أن محمد بن عيسى شخصية مميزة تمزج ما بين السياسية والثقافة، ومن يتعامل معه يدرك مدى حرصه على خروج أي عمل يتولى مسؤوليته على أفضل شكل، لذا فلم يكن غريبا أن يقوم بنفسه بالمتابعة والإشراف على الإعداد لمنتدى أصيلة، ليجد ضيوف المنتدى ما هو جديد ومميز ورائع على كل المستويات التنظيمية والثقافية وحتى اختيار الضيوف وليكون لكل منهم دور في إثراء الآخرين. وكان جديد المهرجان لهذا العام هو حلول الكويت ضيفة شرف على فعالياته. ورغم الاستقبال الرسمي المميز لوفد الكويت منذ وصولنا إلى أصيلة، إلا أن محمد بن عيسى أبى إلا أن يخصنا بمزيد من كرم ضيافته، فاستضافنا في منزله الجميل، وكان ذلك فرصة طيبة لنجري معه حوارا خاصا عن برامج المهرجان،
فإلى التفاصيل:
ما الإعدادات لمنتدى أصيلة لهذا العام والتي ستكون الكويت ضيفته؟
٭ مواسم أصيلة الثقافية التي تحتفل هذا العام بالذكري 33 لوجودها اعتمدت في السنوات الأخيرة سلوكا يعنى باستضافة دولة شقيقة أو دولة صديقة كل عام، وهذا العام نستضيف الكويت ضيف شرف خلال الموسم حيث نعرض لمختلف أوجه الحركة الأدبية والحركة الإبداعية في الكويت، وكذلك لمختلف أوجه التطور والتنمية خلال الـ 50 عاما في الكويت من خلال تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات والمحاضرات التي تعنى بمختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الكويت الشقيقة، بمعنى أن أهل المغرب، وكذلك ضيوف أصيلة من السائحين سيعيشون قرابة شهر كامل مع الكويت، من خلال تلك اللقاءات والمحاضرات والندوات والحفلات الموسيقية المقامة على شواطئ أصيلة، حيث اننا قمنا باستضافة قرابة 200 مشارك من الكويت من مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ولا شك انها ستكون فرصة أيضا للقاءات وتلاقي الرؤى والأفكار وتمازج الثقافات والتلاحم حول الثقافة الكويتية، وإبراز التقدم الكويتي في مختلف المجالات.
ويمكننا القول إن العالم سيلتقي مع الكويت في أصيلة، لأن المشاركين في الندوات قادمون من أفريقيا وأميركا الجنوبية وأيضا من الدول العربية وأوروبا أيضا وبعض دول آسيا، بمعنى أن هذه النافذة المفتوحة سنعرض فيها الكويت، وخلال المهرجان ستكون الكويت نافذة مفتوحة للعالم بأكمله وبالأخص على المغرب.
بالإضافة إلى ذلك هناك عدة قنوات إذاعية وتلفزيونية وعدد ضخم من الصحافيين القادمين من مختلف أنحاء العالم سيقومون بتغطية هذا الحدث.
كتاب عن الكويت
علمنا أن المنتدى قام بتجهيز كتاب ألفه عدد من كبار المفكرين في المغرب عن الكويت، نريد أن نعرف منكم قصة هذا الكتاب؟
٭ تقديرا واعتبارا للدور الطلائعي الذي قامت به الكويت خلال 50 عاما لدعم الثقافة العربية وكذلك اعترافا وتقديرا للجهود التي بذلتها الكويت لاستضافة الكثير من المفكرين العرب قررنا إصدار كتاب كبير يضم العديد من مختلف أوجه التطور الأدبي في الرواية والقصة في المسرح وفي السينما بأقلام مغربية وتمت تسمية الكتاب باسم «الآداب الكويتية بأقلام مغربية» يشارك فيه حوالي 30 كاتبا ومفكرا ومبدعا مغربيا.
فنون كويتية
ماذا أعددتم للفنون الموسيقية الكويتية في منتدى أصيلة لدورته 33؟
٭ الموسيقى طبعا سيكون الحضور الكويتي فيها قويا من خلال الفرق الشعبية الموسيقية وتلك الفرق تهوي الناس، لأن الناس يريدون ان يشاهدوا الجانب التراثي من خلال الأغاني والموسيقى والرقصات الشعبية التي ستقدم من خلال تلك الفرق الشعبية، كذلك هناك فرقة السيمفونية الكويتية التي ستقدم عروضا على خشبة المسرح في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، وهناك بعض المغنيين والعازفين الذين سيقدمون عروضا خلال الموسم.
هذا العام تميزت الندوات بأنها جاءت تحت مسمى جديد وهو «الديوانية» وكان هذا لاقتراح من قبلكم، فماذا تحتوي هذه الديوانية من برامج، وما البرامج الأخرى التي وضعت في منتدى أصيلة 2011 للكويت؟
٭ الكويت تشارك هذا العام بمعرض ضخم يضم تاريخ إنجازات الكويت في خمسين عام، وقد أقمنا رواقا كبيرا ليضم ذلك المعرض وبجانبه أقمنا مكانا ما نعتبره «ديوانية» بها 100 كرسي تقدم فيها القهوة الكويتية والتمر وسيكون ذلك المكان ملتقى الضيوف من الكتاب والمبدعين والمفكرين والمثقفين مع الزائرين وعامة الشعب ومن خلال هذا اللقاء ستعقد الندوات التي تتضمن الخط العربي في الكويت والتراث الكويتي والموسيقي والسينما وغير ذلك وبجانب ذلك سننظم معرض أزياء وسوف يتم هذا من خلال التعاون مع مجلة مغربية «نساء من المغرب» وهي مجلة مختصة بعلم الأزياء علما بأن المعرض سوف يكون معرضا مغربيا كويتيا ستعرض به القفطان المغربي ومختلف الأزياء الكويتية مثل الدراعة والعباءة وسوف يكون ذلك في قصر الثقافة يوم 13 الجاري.
تجربة مميزة
ما الذي تطمحون إلى أن يصل إليه مهرجان أصيلة على أياديكم المثمرة؟
٭ الإنسان لا يستطيع أن يكون طماعا ولكني أتمنى بأن يستمر هذا المشروع ونحن كلنا عابرون ونتطلع إلى أن تبقى أصيلة تخدم الفكر والثقافة والإبداع وخاصة الحضور العربي، نحن ربما الأرضية الوحيدة التي يلتقي بها العرب مع غيرهم في العالم العربي والعالمي، أنا اعتقد أهم ما يحدث في أصيلة هو التعارف في جميع الميادين وبالأخص الجانب الثقافي والإبداعي مع تبادل الخبرات والتجارب من خلال اللقاءات، وأعتقد أن هذه تجربة شهد بها الجميع كل من مر بأصيلة من رؤساء دول ووزراء وكتاب ومفكرين ومبدعين وخاصة الفنانين التشكيليين، وتعد أصيلة البداية في العالم العربي في إقامة الورش والمشاغل للفنون التشكيلية فهي دائما تستقبل مختلف الفنانين من كل أنحاء العالم.
ورش فنية
اشتهرت أصيلة بأنها مهد للفن التشكيلي، فما الدور الذي ستلعبه الكويت في هذا المجال؟
٭ هذا العام تشارك الكويت بفنانين تشكيليين وطلبة من المعهد العالي للفنون المسرحية في تلك الورش بجانب تلك المشاركة يوجد أيضا معرض للفنون التشكيلية الكويتية لكبار الفنانين الكويتيين سيقام في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية ضمن برامج منتدى أصيلة.
كلمة تريد أن تختم بها حديثنا؟
٭ من خلال لقائكم أود أن أغتنم هذه المناسبة وأشيد بالجهود التي بذلها إخواننا لإقامة هذه التظاهرة الثقافية الكويتية سواء من الجانب الحكومي ككل أو من جانب المؤسسات التي تعنى بالثقافة في الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للفنون، كما أشكر وزارة الخارجية لتسهيل العقبات وانجاز تلك الأعمال وأريد أن أوجه كلمة شكر وامتنان إلى النخب الكويتية الإعلامية والجامعية والإبداعية الذين من دونهم ما كان لهذا الموسم أن يكون موسما كويتيا كما هو الآن.
محمد بن عيسى في سطور
٭ مواليد 1937 أصيلة.
٭ متزوج ولديه 5 أبناء.
٭ حائز شهادة البكالوريوس في علوم الاتصال من جامعة مينيسوتا الأميركية 1963.
٭ عمل ملحقا إعلاميا بالبعثة المغربية في الأمم المتحدة (1963 - 1965).
٭ ملحق إعلامي في دائرة الإعلام بالأمم المتحدة في نيويورك وأديس أبابا (1965 - 1967).
٭ تدرج في مناصب عدة في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، مستشار إعلامي في أكرا، ورئيس قسم الاتصال في روما، والأمين المساعد للمؤتمر في نيويورك وروما، ومدير دائرة الإعلام في المنظمة (1967 - 1976).
٭ عضو مجلس بلدي ورئيس مجلس أصيلة وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة.
٭ نائب في البرلمان لدورتين (1977 - 1984).
٭ وزير الثقافة (1985)، وزير الشؤون الخارجية والتعاون (1999 - 2007).
٭ سفير المغرب لدى أميركا (1996).
٭ عضو مؤسس لحزب التجمع الوطني للأحرار.
٭ مدير تحرير ورئيس تحرير جريدتي الميثاق والمغرب (1981 - 1986).
٭ تخلى عن العمل السياسي عام 1992.
٭ يجيد اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية.
٭ نال العديد من الجوائز.