أسامة ابوالسعود - بشرى الزين
في ليلة الميلاد ينتهي البغض وينبت الحب، وترتيل ترانيم العيد ابلغ في وصف روح الاحتفال لتبقى الكنيسة بيت الرب، المكان الذي يحتضن الرمز والشجرة الابلغ في التعبير عن المعنى.
في الكويت كما في باقي دول العالم يمارس المسيحيون المقيمون فيها شعائرهم الدينية بحرية داخل المجمعات الكنيسة التي اكتست حلة جديدة وزينة تبرز الاحتفاء بالمناسبة الدينية بكل حرية.
رؤساء الكنائس المسيحية في الكويت اتفقوا في امنياتهم في عيد الميلاد واملوا ان يعم السلام منطقة الشرق الاوسط والعالم وان تظل الكويت واحة امن وامان لكل من يعيش على ارضها وان يقل ظلم الانسان لأخيه الانسان.
راعي الكنيسة الانجيلية الاب عمانويل غريب عبر عن تمنياته بأن يعم الخير والسلام العالم كله، وان تبقى الكويت واحة امن واستقرار ويعيش على ارضها جميع الناس في محبة وامان وفي جو يسوده الاطمئنان والالفة وان يقل ظلم الانسان لأخيه الانسان.
واشار غريب الى ان الظلم هو سبب الحروب التي تعاني منها شعوب عديدة ومنها في العراق وفلسطين ولبنان، معربا عن امله في ان تنعم هذه الشعوب بالامن مثلما ننعم به نحن في الكويت.
وقال: اتقدم بالتهنئة الى جميع المسيحيين بهذه المناسبة، وادعو الله ان تبقى الكويت نموذجا للتعايش الديني بقيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
واضاف قائلا: كل المسيحيين يشعرون بحرية واحترام وتعايش الاديان على ارض الكويت الحبيبة، فنحن نتعايش مع اخواننا المسلمين وهناك تواصل كبير وان شاء الله يستمر هذا التواصل لخير هذا البلد الكبير بمواقفه واحترامه لشعبه وللبشرية وللخير ونشر سماحة الاديان في العالم ككل.
كلمات البابا دعوة لنبذ العنف
وعن دعوة البابا بنديكتس الثالث بابا الڤاتيكان لبدء الحوار الاسلامي - المسيحي قال القس عمانويل غريب «نشكر الله على كلمات البابا الأخيرة بشأن الكويت واستمرار الحوار المسيحي الاسلامي فهو حوار دائم ومستمر وبدا منذ فترة طويلة بهدف التواصل بين الديانات والحضارات والتعاضد بينهما لخدمة البشرية واعمار الأرض بنبذ العنف والتطرف والارهاب».
وتابع قائلا «كما أشيد بمبادرة حركة التوافق الوطني الاسلامية بالدعوة الى ملتقى تكامل الحضارات على أرض الكويت الحبيبة الذي يجمع المسيحيين والمسلمين على الخير والمحبة والتعاون لما فيه خير البشرية، وهذا يؤكد دور الكويت كدولة محبة للسلام والحرية في العالم».
من جهة اخرى، أعلن الأب عمانويل غريب عن افتتاح ديوان الكنيسة الانجيلية الوطنية مساء أمس مبينا ان هذا الديوان سيكون منتدى للحوار والتلاقي والتواصل، مؤكدا انه سيكون منتدى مفتوحا لجميع الطوائف.
وذكر انه ديوان يفتتح للمرة الأولى وجاء نتيجة لفكرة راودته منذ مدة ليكون أيضا مكانا لاستقبال زوار الكنيسة والمهنئين من أبناء الرعية الانجيلية التي يبلغ عددهم 450 ألفا بينهم 150 مسيحيا كويتيا.
وأشار الى ان استقبال المهنئين اليوم من الساعة العاشرة صباحا الى الواحدة ظهرا.
من جانبه، قال الوكيل البطريركي الماروني في الكويت والخليج العربي الأب يوسف فخري ان جميع أفراد الرعية المسيحية يبدأ لديهم التحضير الروحي لهذه المناسبة الدينية من خلال الصلوات والابتهالات لتصفية الضمير من الخطيئة، وكذلك المشاركة في القداسات التي ستقام منتصف الليلة.
وأضاف فخري ان السيد المسيح گ كان أمير السلام، لذلك فإن من كان على خصام مع شخص آخر يجب عليه في هذا اليوم ان يتصالح مع غيره لأنها فرحة العيد، عيد السلام والمحبة، مشيرا الى ان تذكر المرضى والعجزة وزيارتهم في هذه المناسبة واجب الى جانب تقديم الهدايا الى الأطفال.
وذكر ان التعبير عن الفرحة الروحية يتجلى في لقاء العائلات التي تشارك لقمة المحبة وتتبادل التمنيات والتهاني والتبريكات.
وعبر فخري عن أمنياته بالصلاة على نية لبنان وتخليصه من الأزمة السياسية التي يمر بها وان يتوافق جميع الأطراف على انتخاب رئيس جديد. مضيفا نتمنى السلام للكويت البلد المضياف ونحيي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وكل الشعب الكويتي الأبي.
ومن جانبه، تمنى النائب البطريركي للروم الكاثوليك الارشمندريت بطرس غريب ان يعود هذا العيد بالخير والسلام على الأمة العربية جميعا، مشيرا الى ان العرب مسلمين ومسيحيين بحاجة الى الوحدة مع بعضهم البعض في ظل الوحالة المأساوية التي تمر بها المنطقة، وان يبعد عنهم شر الحروب وويلاتها.
وأضاف غريب «نتمنى الازدهار والتقدم الدائمين للكويت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وجميع المسؤولين والشعب الكويتي المضياف».
الصفحة في ملف ( pdf )