ليلى الشافعي
اتفق الدعاة على ان توحيد الأذان بدعة مرفوضة شكلا وموضوعا، وذلك بعد ان اقتربت فكرة توحيد الأذان من مرحلة التنفيذ في مصر بحيث يتم اختيار مؤذن واحد لرفع الأذان من موقع مركزي وينقل الرفع بعد ذلك مباشرة الى مكبرات الصوت الى آلاف المآذن في القاهرة، حيث أبدى البعض انزعاجه من مكبرات الصوت بالمساجد وقت الأذان، فهل إذا تم توحيد الأذان سيكون ذلك خطوة نحو توحيد خطبة الجمعة؟ توجهنا الى عدد من الدعاة مستفسرين عن مشروعية توحيد الأذان بالتحكم الآلي، نتيجة التطورات الحديثة للأجهزة الالكترونية خاصة في مجال الحاسب الآلي، وتعدد التطبيقات العلمية لها حيث أصبح بالإمكان تسجيل الأصوات إلكترونيا في ذاكرة الحاسب الآلي عن طريق دوائر إدخال خاصة، ومن ثم تصميم نظام متكامل يقوم بتسجيل الأذان إلكترونيا وتخزينه في ملفات إلكترونية خاصة بالنظام، ثم اختيار الأذان المطلوب وبثه إذاعيا حسب أوقات الصلاة، والتي يقوم الجهاز باحتسابها تلقائيا ويتكون النظام المقترح من جهاز للحاسب الآلي المصغر الذي يحتوي على ساعة زمنية فعلية، وأجهزة ادخال واخراج للصوت مناسبة للاستعمال ترتبط مع شبكة المكبرات والموزعات الصوتية الموجودة داخل المسجد، فرفض أغلب الدعاة هذا المقترح مؤكدين عدم شرعيته .
تحقيق خاص في ملف ( pdf )