حنان عبدالمعبود
لم يكد وزير الصحة عبدالله الطويل يخرج ببيان تشكيل لجنة تحقيق لتحديد مدى مسؤولية الوزارة فيما اصاب العائلة الكويتية المنكوبة التي فقدت 4 اشخاص، فيما ادخل 4 آخرون العناية الفائقة لوصف حالتهم بالشديدة الخطورة، حتى حدثت كارثة اخرى تمثلت في اختناق 4 اشخاص عبر استنشاق غاز اول اكسيد الكربون القاتل اثناء احتمائهم من البرد والتماس الدفء بالنار.
وصرح مصدر طبي مسؤول بأن وزارة الصحة مسؤولة مسؤولية كاملة عن وفاة اطفال الاسرة الكويتية ووفاة المصابين بحالة الاختناق ايضا، وقال موضحا: ان الاسرة الكويتية كان يجب ان يتم تشخيص حالة افرادها بشكل جيد خاصة ان المادة التي تسببت في اصابتهم بالتسمم هي مادة حارقة وحين تختلط بالماء تخرج غاز الفوسفايين الذي اثبتت التجارب انه يذوب في دم الفئران ويتجه للرئة ويتلفها، وحين يصاب به الانسان يجب ان يوضع بالعناية المركزة فورا وليس بالجناح العادي، وبخاصة ان الاعراض مشابهة لأعراض التسمم العادي إلا انها تختلف في صعوبة التنفس التي يعاني منها المصاب وكذلك ألم شديد في الصدر بالإضافة الى اضطراب في ضربات القلب، ولهذا فإن التشخيص الخطأ وبالتالي تلقي العلاج الخطأ ادى الى وفاة الاشخاص الاربعة. واشار المصدر الى الحادثة الاخرى وهي اختناق 4 اشخاص قائلا: ان هذه الحالات تواجهنا في هذه الفترة من العام بكثرة ويتوفى بسببها نحو 100 شخص سنويا، وقد يكون السبب في هذه الحوادث الاهمال وعدم الوعي من قبل المصابين، إلا ان وزارة الصحة لا تؤدي دورها في انقاذهم حيث تنقصها التقنيات اللازمة لمثل هذه الحالات.
فهناك جهاز موجود في الكثير من دول العالم كان في البداية عبارة عن غرفة حديدية ولكنه تطور الآن واصبح بحجم السرير العادي وهو جهاز الاكسجين المضغوط وهو جهاز كان موجودا في الكويت في المستشفى العسكري لإنقاذ الحالات التي تختنق جراء الغوص، ولكنه توقف الآن.
والاجدر بالوزارة استقطاب مثل هذه الاجهزة غير الباهظة الثمن، حيث ان هذا الجهاز يستخدم في علاج حالات اخرى مثل تقرحات القدم لمرضى السكري ويعالج حالات الاكتئاب والصدمات الدماغية وبعض حالات المصابين بالحوادث وتسمم الدم.
جديد بالذكر ان المصاب بالاختناق - مثل المصابين اول من امس - يحدث له تلف في المخ ويحتاج لإنقاذه من التسمم الناتج عن اول اكسيد الكربون نحو 10 دقائق على هذا الجهاز.
وتساءل المصدر: كيف للوزارة مع هذا الكم من الاصابات سنويا ألا تتجه لهذا العلاج الجذري حيث لابد من تواجد جهاز واحد فقط بالمستشفيات التي تكثر بجوارها المخيمات مثل الجهراء والعدان.
وبخاصة ان استخدامات الجهاز الطبية تؤهله لعلاج حالات اخرى كثيرة.
الصفحة في ملف ( pdf )