دارين العلي
اختراع جديد مبدع على قائمة الاولوية في تسجيل براءة الاختراع لشجرة عملاقة ابتدعها مواطن هدفه ان يكون لدى الكويت معلم سياحي حضاري غير مسبوق عالميا شكلا ومضمونا.
المواطن سعد القحطاني صاحب اختراع الشجرة العملاقة الذي أراد ان يسميها «شجرة هيروشيما» لقرب شكلها من تلك المنطقة التي تأتي على شكل نبتة الفطر، قصد «الأنباء» بهدف اطلاعها على تلك الشجرة التي يسعى الى تسجيلها في موسوعة غينس العالمية كأكبر شجرة حية في العالم ما زالت في طور النمو التصاعدي يوميا.
الشجرة العملاقة التي يقدر طولها بـ 100 متر ستتكون من آلاف شتلات شجرة الكونكاربس المعروفة التي ستزرع في حوض (جبيرة) مبنية من الطابوق الرملي المحروق لبرودته نسبيا في الصيف وسهولة تساقطه فيما بعد بنمو جسم الشجرة في مدة تتراوح بين 5 و7 سنوات حتى يكتمل جسم الشجرة. أما قطر جذع الشجرة فهو 40م2 والعرض اسفل الجذع 50م2 أما عرض الرأس (القمة) فهو 60م2 وارتفاع القبة 5 امتار، وستستهلك نحو 145 الف شتلة، لكل متر واحد 8 شتلات.
القحطاني مخترع الشجرة قال ان هدفه الرئيسي منها هو اظهار ان الكويت دولة محبة للسلام والاشجار هي رمز السلام، وكذلك ايجاد معلم سياحي عالمي خاص بالكويت ولافت وجاذب للاعلام الخارجي ومعلم حضاري غير مسبوق عالميا شكلا ومضمونا وتسجيلها في موسوعة غينس كأكبر شجرة في العالم والتشجيع على زراعة مثلها في جميع انحاء البلاد باشكال مختلفة لزيادة الاخضرار والجمال الزراعي.
وللقحطاني ايضا اهداف عالمية يتجلى في كونها رسالة الى العالم للاهتمام بالبيئة والتشجيع على الاخضرار الزراعي واعتبار هذه الشجرة نموذجا يشد الانتباه ويوضح اهمية الاخضرار الطبيعي في امتصاص الحرارة والتلطيف والتنظيف والتعقيم الدائم للجو عكس التصحر والحروب التقليدية والنووية التي تساعد على الاحتباس الحراري واتساع ثقب الاوزون. ويسعى لايجاد موقع لزراعة هذه الشجرة في منطقة الاحمدي، مشيرا الى ان الشهر المناسب لزراعتها هو شهر مارس، وانها تأخذ ما يقارب 7 اشهر لكي تنمو وتأخذ شكلها المطلوب فيما تبقى الجبيرة من 5 الى 7 سنوات حتى تسقط.
وعن كيفية زراعة الشجرة قال القحطاني ان الامر يخرج عن نطاق السحر والشعوذة وانما يتبع طريقة علمية تجعلها تنمو طبيعيا بمساعدة الاسمدة، حيث تزرع الآلاف من شتلات الكنكاربس بطول 70 الى 100 سم على الجبيرة من الخارج وجذورها من الداخل وتكون الاشجار في وضعية الوقوف على جسم الجبيرة (مجدولة أو مغزولة) على طول وعرض الجبيرة من الاسفل وحتى نهاية الجبيرة أعلى القمة.
أما الجبيرة فتتساقط شيئا فشيئا مع نمو الاشجار مع الوقت وذلك كلما كبرت الشجرة زاد التساقط في الفترة الممنوحة لها من 5 الى 7 سنوات وايضا نساهم في اسقاط بعض من اجزاء الجبيرة مع الوقت كلما رأينا الحاجة لإسقاط اجباري لها، وعن التربة الزراعية المستخدمة في زراعة الشتلات قال انه بعد الانتهاء من بناء الجبيرة توضع التربة الزراعية في المتر الاول من الجبيرة ويتم الردم مع زراعة الاشجار أولا فأولا حتى القمة.
أما بعد سقوط الجبيرة فنثبت جزءا من التربة على جسم الشجرة والجزء الآخر ينزل عند الجذع في الاسفل، وهذا ايضا يساهم نوعا ما في صلابة وتماسك الشجرة سواء في الاعلى أو الوسط وأسفل الجذع.
الصفحة في ملف ( pdf )