بيان عاكوم
حذر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح من خطورة خروج الأوضاع في لبنان عن نطاق السيطرة العربية داعيا إلى حل الأزمة اللبنانية في إطار عربي.
وقال الشيخ د. محمد الصباح في تصريح لـ«كونا» لدى وصوله إلى القاهرة مساء أمس للمشاركة في الاجتماع المستأنف لوزراء الخارجية العرب اليوم ان ذلك «يضعنا كوزراء خارجية عرب أمام مسؤوليتنا تجاه أشقائنا في لبنان وتجاه أمتنا العربية».
وأضاف يجب أن تكون للعرب كلمة في الحل الذي وصلوا إليه بالفعل تجاه الأزمة اللبنانية، لافتا إلى أن الأمر «بيدنا الآن لأنه إذا خرجت الأمور عن سيطرة العرب وعن النطاق العربي فستكون لها تعقيدات كبيرة».
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أكد قبيل مغادرته للقاهرة للمشاركة في الاجتماع ان وزراء الخارجية العرب لا يريدون صب الزيت على النار، وليس من المصلحة تحميل اي طرف مسؤولية عدم نجاح المبادرة العربية حتى الآن، لأننا نريد ان نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة، مشيرا الى ان الموقف العربي سيكون موحدا بعيدا عن المجاملات التي ستكون على حساب لبنان وشعبه. ووصف الشيخ د.محمد الصباح الوضع في لبنان بالخطير جدا، مؤكدا ان هذا الامر سيفتح المجالات امام تدخلات خارجية، معربا عن اسفه من خطورة الوضع بالرغم من الاتفاق الجوهري.
وعن مصير القمة العربية في دمشق في حال استمرت الازمة، اكتفى بالقول «سنرى»، وهذا ما دار بين الشيخ د.محمد الصباح والصحافيين:
ماذا عن الاجتماع؟
كما تعلمون ان اجتماع وزراء الخارجية الطارئ كان في حالة انعقاد مفتوح، وكان هناك قرار بالاجتماع مرة اخرى غدا (اليوم) لنسمع تقريرا من الامين العام حول نتائج محادثاته في لبنان وسورية بشأن المبادرة العربية لحل الاشكال اللبناني، وسنستمع الى تقرير الامين العام، لكنني احب ان اقول ان الوضع خطير خطير خطير جدا، والامر مفتوح على جميع الاحتمالات، وهذا شيء مزعج جدا ومؤسف ان نرى اشقاءنا في لبنان لا يتوصلون الى الاتفاق على الجوهر وهو انتخاب الرئيس ميشال سليمان وما دعت اليه المبادرة بانتخاب فوري للرئيس، ومن ثم يكون هناك توافق على حكومة وحدة وطنية، ما نراه تعقيدا لهذا الامر بشكل خطير، وهذا يفتح الاحتمالات لتدخل عناصر خارجية كذلك، لذلك نذهب الى هذا الاجتماع ولن ندخر اي جهد في ان يكون الموقف العربي موحدا في موضوع لبنان، والا تكون هناك مجاملات على حساب هذا البلد والشعب العريق الشقيق، وبلا شك لا يمكن ان نتجاهل ما يحدث الآن في قطاع غزة والمعاناة التي يعاني منها ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والحصار والتنكيل الاسرائيلي بهذا الشعب الذي سيكون محل تداول بين وزراء الخارجية العرب.
ما صحة الانباء عن وجود وساطة كويتية بين الفرقاء الفلسطينيين؟
لم نتدخل بينهم.
هناك من يحمل المعارضة اللبنانية فشل المبادرة العربية، ماذا تقولون؟
لا نريد صب الزيت على النار، ولا اعتقد انه من المصلحة ابداء تحميل اطراف المسؤولية، الجميع يهمهم لبنان لأنهم اهل لبنان، ونحن نريد ان نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة.
ما مصير القمة العربية في دمشق في حال استمرت الازمة؟
سنرى.
الصفحة في ملف ( pdf )