أسامة ابو السعود
في لقاء اجري قبل مباراة مصر والكاميرون في نهائي كأس افريقيا بدقائق، كشف الداعية عمرو خالد انه لولا لقاءاته المرتبط بها مسبقا في الكويت لكان مع المنتخب المصري حاليا في غانا، حيث اعتاد الحديث الى اللاعبين ليلة كل مباراة ليشحنهم ايمانيا.
عمرو خالد الذي يشارك في مؤتمر «الحرية طريق الريادة» والذي تنظمه شركة الابداع الاسرية، اكد في لقاء مطول مع «الأنباء» ان الكويت تعيش تجربة من اعظم تجارب الحرية في العالم العربي، ويجب ان «نحمد ربنا عليها وهذا غير متاح لكثير من العالم العربي»، لكنه شدد في الوقت ذاته على ان الشباب العربي منسحب من الشأن العام، فهو لا يمارس حريته ولا يعرفها وجيل كهذا لايمكن ان يكون قوام امة تسعى للتغيير.
وخلال اللقاء، تحدث عمرو خالد عن اصراره على الذهاب الى الكنيسة وتقديم التهنئة للاقباط في عيد الميلاد، لأنه كما قال: انا عشت في لبنان ورأيت كيف تصنع الفتنة الطائفية قبل مقتل الرئيس الحريري، حيث كنت اعيش في لبنان وقتها ورايت التفاصيل، واثناء حرب العراق كنت اقدم برنامج «حتى يغيروا ما بأنفسهم»، وعرفت كيف حدثت الفتنة في العراق بعد ذلك، ودرست قصة دارفور بالكامل ورأيت كيف تصنع الفتنة الطائفية.
وتابع: أأسف ان اقول ان عام 2007 هو العام الذي بدأت تحاك فيها الفتنة الطائفية في مصر، وانا ارى كيف يسير الخط، وانا علي مسؤولية وجزء من مسؤوليتي هو حفظ الدماء لأنني مؤمن بأن اول معصية ارتكبت في الارض كانت اسالة الدم بمقتل احد اولاد آدم.
ولن اقبل ان اكون مسلما مصريا واترك الدم في مصر ولا اتحرك، وان ذهبت الى الكنيسة امد يدي واقول «الا دم المصريين». فمصر الآن تمر بمشكلات كثيرة جدا ولا اتمنى ان تضاف اليها تلك الفتنة، ومشروعي الذي اعيش من اجله هو نهضة امة، فهل من الممكن ان يتحدث احد عن نهضة العراق الآن او عن نهضة دارفور؟ فهذه الفتنة تجهز على اي نهضة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )