دانيا شومان
قال النائب عمار حوري، في لقاء مع «الأنباء»، انه متفائل بانتهاء الازمة اللبنانية قريبا وتوصل الفرقاء الى حل نهائي عبر العودة الى تفعيل دور البرلمان بعد اعادة افتتاحه وممارسته لكامل عمله والاتفاق على رئيس.
وذكر ان جميع الدول العربية عبر مبادرة الجامعة العربية تسعى لحل نهائي وشامل للازمة اللبنانية.
حوري الذي وصل الى البلاد لمشاركة الجالية اللبنانية في احياء ذكرى استشهاد رفيق الحريري، اشاد بدور الكويت الكبير في كل قضايا لبنان على جميع المستويات، سواء السياسية او الشعبية.
واضاف حوري ان المبادرة العربية من كل وزراء العرب ادت الى تشكيل حجر زاوية باتجاه الحل في لبنان. واشار الى ان اللبنانيين حسموا خياراتهم لعدم العودة للحرب الاهلية او الاخلال بالسلم الاهلي، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
زيارتك للكويت للمشاركة في احياء حفل ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، هل نلتمس هنا تصدير الشأن اللبناني الى الخارج ايضا؟
اولا، الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كان بدعوة من الجالية اللبنانية التي اقامت احتفالا للذكرى في الكويت، وهو امر حق كونهم يحتفلون برمز من رموز لبنان في ذكرى استشهاده تماما كما تحتفل سفارات الدول في البلدان الاخرى بذكرى استقلالها او مناسباتها الوطنية، وهذا الامر ليس تصديرا من اي نوع للهم اللبناني او الشأن اللبناني، انما هو احتفال باحياء الذكرى لا اكثر ولا اقل، لرجل شهيد قدم للبنان الكثير، وكانت مبادرة الجالية اللبنانية في محلها وجئت للمشاركة كنوع من التقدير لهذه المبادرة من الجالية اللبنانية في الكويت.
هل للحكومة الكويتية دور في الازمة اللبنانية؟
دائما ما عودتنا الكويت وحكومتها التعاطي مع الازمة اللبنانية ايجابيا، سواء في دعم لبنان كدولة او كشعب ومؤسسات ايضا، والكويت لم تتاخر يوما عن هذا الدعم المستمر اميرا وحكومة وشعبا، وقد خبرها اللبنانيون وعرفوها من خلال المؤتمرات (باريس3) وسبقها 2 و1 والمؤتمرات العربية والدولية الدائمة والداعمة.
ومن خلال ما يقوم به الاخوة الكويتيون في لبنان على المستوى الشخصي ايضا، فللكويت دور مميز وداعم لخدمة لبنان، اما من حيث التدخلات المباشرة فجميع التحركات العربية تحت مظلة الجامعة العربية لجميع الدول التي تتعامل مع المشكلة اللبنانية بذات البعد.
هل يمكن ان يجد التحرك العربي موطئ قدم بشكل عملي للتوصل الى حل حقيقي للازمة اللبنانية؟
هذه المبادرة العربية الاجماعية من كل وزراء الخارجية العرب التي انطلقت في القاهرة شكلت حجر زاوية باتجاه الحل في لبنان، ونحن نطلب من النظام السوري ايقاف تدخله في لبنان لنتمكن من اجراء الانتخابات الرئاسية.
لكن هناك تدخلات فرنسية واوروبية؟
نعم، كانت هناك مبادرة فرنسية وهذه المبادرة جاءت بناء على طلب من نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ورحب بها آنذاك. وعليه تحركت الديبلوماسية الفرنسية بعد انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد «نيكولا ساركوزي» وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر في المنطقة وهذه الديبلوماسية رُحب بها في دمشق ومن قبل المعارضة اللبنانية ايضا قبل ان تعود وتقول كلمتها في هذه العملية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )