بيان عاكوم
صاحب سلالة عريقة وتاريخية ناضلت من اجل البقاء واثبات الوجود، فلا يخفى على احد النضال الذي قدمته عائلة البرزاني في سبيل احياء قضية الاكراد، فكان كلام رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني واضحا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر بيان امس بمناسبة زيارته البلاد في رده على سؤال حول ما اذا كان استقلال كوسوڤو يشجع او يقرب حلم الاكراد بكردستان الكبرى، مؤكدا ان ما حصل في كوسوڤو دليل على حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.
واضاف: كما ثبت انه ليس هناك اتحاد قسري دائم وناجح وكذلك ليس هناك تقسيم قسري ناجح.
ولم يخف البرزاني الجهود الكويتية في العراق، مشيدا بالدور الكويتي، مؤكدا ابتعاد الكويت عن اي تدخلات في الشأن الداخلي العراقي كعكس دول اقليمية كثيرة والتي تدخلاتها اثارت المشاكل للعراقيين.
وابدى البرزاني استياءه واسفه من موقف وزير النفط العراقي بخصوص اعلانه عدم الاعتراف بالاتفاقيات النفطية التي وقعها اقليم كردستان، معتبرا انها موقف سياسي وليس قانونيا، متخذا موقفا حاسما بالقول: كذلك نحن لا نعترف بما يتخذه من قرارات لا تستند الى حق دستوري، وقانوني وطالبه بتصحيح موقفه لأن الاقليم لم يقوم بأي خطوة تخالف الدستور العراقي، مشيرا الى ان النفط والغاز ملك لكل العراقيين.
وعن الديون العراقية، قال: لم نتطرق بالحديث عن الديون العراقية حيث ان السلطات المركزية هي التي تتولى هذا الامر، لكن هناك قرارات دولية يجب ان تنفذ.
وبالنسبة للتدخل التركي شمال العراق بسبب وجود حزب العمال الكردستاني قال: ليس لدينا مشكلة مع تركيا لكنها هي التي اثارت المشكلة ونحن لسنا طرفا فيها.
وتابع: لكن مع الاسف تريد تركيا احيانا تصدير ازمتها الداخلية الى غيرها، وبالتالي فالمشكلة لا يمكن ان تحل عسكريا وانما بالطرق الديبلوماسية، مبديا مساعدة تركيا اذا اتبعت هذا الاسلوب، لكنه اكد في المقابل على ان الاقليم لن يُستدرج في حال اتبعت تركيا الاسلوب العسكري.
وحفل البرزاني الحكومة مسؤولية عدم تنفيذ المادة 140 من الدستور بخصوص مدينة كركوك، مؤكدا على هويتها الكردستانية ووجوب اعادتها لاقليم كردستان.
واشار الى ان هناك اختلاقا للمشكلة دون مبرر وذلك لاثارة الفتنة في العراق، لافتا الى ان من ورائها آليات عراقية تنفذ اجندات اجنبية.
الصفحة في ملف ( pdf )