بيان عاكوم
«انها حرب باردة اعلنها الكويتيون على انفسهم، ففي عام 1990 جاءت الحرب من الخارج، والآن تأتي من الداخل».
هذا ما بدأ به الاستاذ في العلوم السياسية ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالرضا اسيري تعليقا على ما يحدث اليوم على الساحة الكويتية الداخلية منذ حادثة تأبين المسؤول في حزب الله اللبناني عماد مغنية وتداعياتها على المجتمع الكويتي.
وقال د.اسيري، في مقابلة خاصة مع «الأنباء»، لو كان الزمن يعود الى الوراء فكم كان بودنا الا نرى هذا التأبين لشخص لا يمت للكويت بصلة، وبالتالي كانت حادثة ينقصها الوعي والادراك ومن نظمها لم يكن لديهم الحنكة السياسية للتفكير بتداعياتها على المشهد الكويتي.
لكن في الوقت نفسه رأى د.اسيري ان هناك اطرافا عدة سعت للتصعيد من خلال ردود الافعال غير العقلانية والتي تجاوزت مسألة التأبين للتشكيك بثلث مواطني الكويت وهذا امر غير مقبول.
وعن الاعتقالات التي شغلت المجتمع الكويتي، اكد صحتها قائلا «الاعتقالات تمت بقرارات واحكام واستدعاءات من السلطة القضائية، وهذا طريق سليم وصحيح، وكلنا نثق باستقلاليتها وحياديتها»، لكنه رفض الاسلوب الذي تم به الاعتقال، معتبرا انه يسيء لسمعة الكويت.
وعن الوضع الاقليمي والحضور الخليجي للقمة العربية، قال «قد يكون هناك انخفاض في التمثيل من قبل البعض لكن لا احد سيقاطع القمة».
وتابع ان اعلان الكويت والامارات الحضور انجاز لسورية.
ورأى د.اسيري انه بالرغم من الاختلاف مع سورية الا ان الدعوات لنقل القمة او مقاطعتها غير صحيحة، لأنه من حق سورية ان ينعقد المؤتمر على ارضها، لكن من حق الدول ايضا ان تعبر عن اعتراضها بعدم الحضور او تخفيض التمثيل.
واعتبر ان عدم انعقاد القمة في سورية معناه سحب بساط الدعم العربي منها.
ووفقا لتحليله السياسي ونظرته للسيناريوهات المستقبلية التي تطرح اليوم عن الحرب، رأى ان ما يتداول عن حرب اسرائيلية على سورية وايران خارج اجندة كل الدول حتى اسرائيل، انما من المتوقع حرب بالوكالة في لبنان على مقرات لحزب الله.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )