بشرى الزين
اكد وزير الامن القومي الاميركي مايكل تشيرتوف ان مستوى التعاون الامني بين الولايات المتحدة والكويت عال جدا والبلدان يسعيان الى توطيد هذا التعاون واستمراره.
واضاف تشيرتوف، في مؤتمر صحافي اقيم مساء امس في مقر السفارة الاميركية، ان بلاده تقدر جهود الكويت للدعم الذي تقدمه للقوات الاميركية التي تقوم بعمليات عسكرية في المنطقة، مؤكدا ان بلاده تطمح الى تعزيز هذه العلاقات الخاصة التي تعود الى 20 عاما فترة حرب الخليج.
واوضح ان المبادرة المشتركة مع وزارتي الامن والخارجية الاميركيتين «الحدود الآمنة والابواب المفتوحة» تقضي بضمان سفر اكثر راحة قدر الامكان مع المحافظة على امن البلاد، وذلك بادخال اجراءات تؤكد على اخذ البصمة الالكترونية والتأكد من هوية المسافر وما اذا كان سجله يرتبط بأي عمل ارهابي اضافة الى سبب الزيارة.
كما ذكر الوزير الاميركي بتعاون الدول العربية والمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب واقناع الرأي العام الذي انقلب على نظريات تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان الاستراتيجية الامنية للولايات المتحدة في الشرق الاوسط واضحة وتتضمن القضاء على اي عدوان او اعتداء دولة ضد اخرى. وفيما يلي تفاصيل المؤتمر الصحافي:
هل لديكم اي احصائيات حول زيادة او نقصان المسافرين الى الولايات المتحدة وحول الكويتيين الذين دخلوا خلال العام الماضي؟
لا استطيع اعطاءك احصائيات خاصة بالكويتيين، لكن يوجد نحو 80 مليون مسافر الى الولايات المتحدة عبروا اليها عبر الجو و400 مليون دخلوها من جميع المنافذ.
لماذا اتخذتهم هذه الاجراءات الامنية الدقيقة؟ وتلتقون اليوم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد واعضاء الحكومة، ما المواضيع التي ستبحثونها؟
يهمنا التأكد من امن حدود بلدنا والتحقق من هوية الداخلين اليها ان كانوا ينتمون الى منظمات ارهابية او لهم سجل اجرامي، وكذلك التأكد من غاية زيارة الولايات المتحدة اذا كان الامر يتعلق بالسياحة او الدراسة والتحقق من الاقامة الشرعية او غير الشرعية.
اما لقائي بصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وافراد الحكومة الكويتية فسيتركز على التعاون الامني وزيادة التعاون التجاري والسياحي وسبل توطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
اعلن الرئيس جورج بوش أكثر من مرة ان خطته لمكافحة الارهاب تبدأ من محاربته داخل الدول التي تؤيد حتى لا تضطر الولايات المتحدة لمحاربته في الداخل كيف استطعتم اقناع الدول العربية بذلك؟
نكافح الارهاب خارج حدود الولايات المتحدة ليس فقط لدرء الخطر عليها ولكن ايضا داخل الدول العربية التي قد تتعرض الى خطر الارهاب واذكر هنا ما قامت به عناصر ارهابية عندما كان الزرقاوي زعيما للقاعدة في العراق، وما حدث بالجزائر من عمليات راح ضحيتها طلاب المدارس، لدينا خطة مع اصدقائنا للقضاء على الارهاب لتعم الفائدة على الجميع، واعتقد ان الدول العربية توافق واصبح الرأي العام ينقلب على نظريات القاعدة، ولا نسعى الى اقناعها بالاهداف لكن بالنتائج.
كيف تنظرون الى الاستراتيجية الامنية الاميركية في الشرق الاوسط وهل من تغير لها في ظل العدد المتزايد من الضحايا المدنيين واستعداد ايران وسورية واسرائيل لأي حرب مقبلة؟
استراتيجية الولايات المتحدة واضحة ونسعى الى القضاء على العدوان او اعتداء من اي دولة ضد اخرى ونتذكر هنا الاحتلال العراقي على الكويت، كما نسعى الى العمل والتعاون مع المجتمع الدولي لوقف ايران عن تطوير برنامجها النووي.
هل حدث اي تحديث في القائمة الكويتية الممنوعة من دخول الولايات المتحدة؟
لدينا قوائم اشخاص يرتبطون بالارهاب ونقوم بتحديثها عندما نتسلم معلومات واسماء لها ارتباط بمجموعات ارهابية او ستقوم بانشطة ارهابية.
بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر هل تعتقدون ان العالم اصبح اكثر امنا؟ وما مدى التعاون الامني بين الكويت والولايات المتحدة؟
لدينا مستوى عال من التعاون الأمني ونواصل توطيده وهذا احد اسباب زيارتي الى الكويت واعتقد ان العالم اصبح اكثر امنا الا انني لا استطيع القول انه آمن بشكل تام اذا نظرنا الى استمرار العمليات التفجيرية في العراق وغيره.
كيف تقيمون الوضع الامني في العراق وهل من خطة لسحب القوات الاميركية من هناك نهاية ولاية الرئيس بوش الرئاسية؟
هذا الموضوع لا يرتبط بوزارتي، لكن ما اسمعه ان الوضع الامني يتحسن في العراق عما سبق، الا ان استمرار العمليات التفجيرية يدعونا الى العمل نحو زيادة تحسين الوضع والسياسة الاميركية تريد الابقاء على العدد الكافي للقوات وذلك لتأمين الاستقرار الامني واعطاء الشعب العراقي الفرصة لبناء مستقبل افضل.
الصفحة في ملف ( pdf )