مارس
- «تسونامي» استجوابات لوزراء الإعلام والخارجية والتنمية يؤدي إلى استقالة الحكومة
- النيابة المصرية تخلي سبيل عدنان الفلاح بعد مأساة إنسانية عاشها محتجزاً
عادت الكويت الى صدارة المشهد العربي في هذا الشهر مع جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي نجح في احتواء الأزمة بين سلطنة عمان ودولة الإمارات على خلفية إعلان مسقط كشف شبكة تجسس إماراتية على أراضيها الأمر الذي لقي ترحيبا واسعا بخطوة أمير الديبلوماسية التي وصفها السلطان قابوس قائلا: «ادعم تحرككم فلا تعملون إلا الخير للمنطقة» وعبر فيها رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد عن تقديره وشكره للدور الذي قام به صاحب السمو.
سياسيا كان شهر مارس شهر الاستجوابات حيث استحوذ الحديث عن الاستجوابات الحيز الأكبر في المشهد السياسي الداخلي خاصة بعدما قدم النائبان مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي في 22 مارس استجوابا لنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد الذي جاء من 4 محاور، هي مناقصات الرعاية السكنية وعقد المجلس الأولمبي الآسيوي وخطة التنمية وقضية الرياضة.
تبعه بعد ذلك النائب فيصل الدويسان الذي قدم في 29 مارس استجوابا لوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله يقع في محورين، الأول عن الالتفاف على نتائج تقرير ديوان المحاسبة حول التجاوزات الإدارية والمالية، والثاني عن التقصير في أداء مهام عمله.
بعدها بيوم واحد قدم النائب صالح عاشور استجوابه الى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح من محورين هما الاخفاق والتقصير في الذود عن نظام الحكم في الكويت والتهاون والتفريط في هيبة الدولة. والمحور الثاني عجز وتقاعس الوزير عن القيام بصيانة وحدة المجتمع وعن الدفاع عن وحدة نسيجه الوطني والتخاذل في صد محاولات المساس بالشعب الكويتي.
عقب التطورات المتسارعة عقد مجلس الوزراء في 31 مارس اجتماعا استثنائيا قرر خلاله وضع استقالة الحكومة بين يدي صاحب السمو.
كما شهد شهر مارس انطلاق التجمعات الاحتجاجية التي كانت بدايتها في 8 مارس بدعوة من شباب «السور الخامس» و«كافي» و«نريد» الذين ادخلوا مصطلحا جديدا على الأجندة السياسية أسموه «ساحة التغيير» على الموقع ما بين مبنى الوزراء والبنك المركزي ليكون مكانا لتنفيذ اعتصامهم الذي جاء متواضعا عدديا والذي طالبوا فيه بتغيير رئيس الوزراء وبإصلاحات سياسية، استمرت بعدها الندوات في ساحة التغيير مكررة نفس المطالب.
على صعيد جلسات مجلس الأمة فقد حققت جلسة 9 مارس انجازا يتعلق بإقرار الحقوق الوظيفية للمرأة الا انه اقترن بإمكانية رده من قبل الحكومة، كما وافق المجلس على زيادة سقف الراتب التقاعدي الى 1500 دينار وأقر زيادة مقدارها 30 دينارا كل 3 سنوات للمتقاعدين، ووافق المجلس أيضا في جلسة 23 مارس على قانون ضم الادارة العامة للتحقيقات الى النيابة العامة ووافق على انشاء الهيئة العامة لطباعة ونشر القرآن الكريم، كما أقر المجلس اقتراحا بقانون لصرف زيادة 50 دينارا شهريا لجميع الموظفين وتحفظت الحكومة على ذلك.
على صعيد زيادات الرواتب أقر مجلس الوزراء بجلسته في 13 مارس علاوة خاصة للعاملين في الفتوى والتشريع والتحقيقات والبلدية تتراوح بين 80% و90 و100% من الراتب الأساسي بالمساواة بين أصحاب الوظائف ذاتها في الجهات الثلاث.
كما أقر مجلس الخدمة المدنية في اجتماعه في 27 مارس برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود زيادة 100 دينار لـ 17 ألف موظف وموظفة لم يستفيدوا من الكوادر أو المزايا المالية الأخرى، وأقر المجلس أيضا كادر الرعاية الاجتماعية، وكذلك المزايا المالية لبعض موظفي التخطيط.
وفي خطوة بارزة فاز عضو مجلس الأمة وعضو البرلمان العربي النائب علي الدقباسي بمنصب رئيس «الطارئة» للبرلمان بمقر الأمانة بالبرلمان العربي وذلك بعد اعلان البرلمان العربي اعفاء هدى بن عامر (ليبية) من منصبها، جاء ذلك خلال عقد الجلسة الطارئة للبرلمان بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
كما شهد مطار الكويت الدولي فجر 10 مارس اسدال الستار على المأساة الانسانية التي تعرض لها م.عدنان الفلاح المدير العام السابق لشركة لوتس للطيران بعدما أطلق سراحه من بين أيدي محتجزيه من موظفي الشركة.
ومن عبق الماضي المليء بإنجازات «القدامى» وبصمات الحاضر الناطق بلمسات «المعاصرين» احتفلت جريدة «الأنباء» برحلة 35 عاما من العطاء الراسخ في الذاكرة توجت بحلة جديدة لـ «الأنباء» التي نهلت من الماضي الأصيل والحاضر الجميل للمضي قدما نحو المستقبل في دربها الطويل.
وظهر 25 مارس وفجأة ودون أي مقدمات أو تحذيرات سابقة، ضربت البلاد عاصفة غبارية كثيفة بدت وكأنها تسونامي غبار بدأ زحفه في الشمال عند الساعة الثالثة والنصف عصرا، ثم انتقل الى مختلف المناطق، ما أدى الى انعدام الرؤية في العديد منها وأحدث حالة من الارتباك في صفوف المواطنين والمقيمين، وخلفت العاصفة وفاة شخصين وفقد 3 وغرق 15 طرادا.
وانتقل الى رحمة الله في هذا الشهر عميد رؤساء الأندية الرياضية الشيخ خالد اليوسف بعد رحلة طويلة من العطاء كما رحل عن دنيانا الحاج حسن الكندري صاحب أفضل حملات حج والحكم الدولي السابق إبراهيم الأنصاري.