مايو
- استجوابان للمحمد أحدهما يفجّر جدلاً حول سابقة موافقة مجلس الأمة على تأجيل مناقشته لمدة سنة
- حدث «مكلبش» هشم رأس عسكري بطابوقة وهروب سجين خليجي لم يدم أكثر من 60 ساعة
- الكويت عضواً بمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للمرة الأولى
تفجرت في هذا الشهر قضية الاحتجاجات العراقية على ميناء مبارك الكبير حيث شهدت محافظات العراق تظاهرات منددة بمشروع الميناء معتبرة إياه مشروع قطيعة وأزمة ثلاثية الأبعاد مع الكويت وسط تأكيدات كويتية على ان الميناء سيعود بالنفع على العراق والكويت والتي استمرت بأعمال بناء المشروع غير ملتفتة للتصريحات العراقية المتناثرة يوميا والتي دأبت على مهاجمة أعمال الميناء ما أدى الى دخول الأمم المتحدة على الخط من أجل خلق حالة من التفاهم وإزالة التوتر القائم.
وبعد فترة من المشاورات صدرت في هذا الشهر التشكيلة الحكومية الجديدة في 8 مايو برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الا ان الاعتراضات استمرت بطريقة متسارعة حيث شكلت مجريات الأحداث السياسية في 10 مايو حدثا غير متوقع أوجد مفاجأة لم تكن في حسابات المعنيين لخصها النائبان احمد السعدون وعبدالرحمن العنجري بتوقيع استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي جاء في 4 محاور هي: تجاوزات في شركة «زين» ومبالغ التعويضات وخطة التنمية بالاضافة الى مشروع أبوفطيرة.
عقب 5 أيام قدم النائبان مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي استجوابا لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الاسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ احمد الفهد بصفته، جاء في 4 محاور، منها التفريط في المال العام من واقع المخالفات الدستورية والقانونية والتجاوزات المالية التي شابت طرح بعض المناقصات في المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وأرخى الاستجوابان بظلالهما على المشهد السياسي خاصة بعد موافقة مجلس الأمة على طلب الحكومة تأجيل مناقشة طلب الاستجواب الموجه لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لمدة سنة ما اعتبره المراقبون أنه يشكل نقطة تحول في تاريخ الحياة السياسية الكويتية بشكل عام والاستجوابات بشكل خاص.
ووسط الجدال السياسي المستعر قدم النواب د.وليد الطبطبائي ومحمد هايف ومبارك الوعلان استجوابا آخر لسمو رئيس مجلس الوزراء السابق، الشيخ ناصر المحمد، تكون من 3 محاور تتعلق بالسياسة الخارجية وعلاقة الكويت مع دول مجلس التعاون والانحياز الى النظام الايراني.
ولم يقتصر الأمر على الاستجوابات حيث توالت التظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة وكان أبرزها ما شهدته ساحة الصفاة في 21 مايو من «جمعة الدستور» التي شهدت تجمعا شبابيا قدر بالمئات تعبيرا عن حالة الاستياء الشعبي بعد موافقة مجلس الأمة على تأجيل الاستجواب المقدم لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد.
وبقي الحال على ما هو عليه في 27 مايو حيث شهد الاعتصام الشبابي «في جمعة الغضب» الذي تداعت اليه بعض القوى السياسية أمس مرددين هتافات تطالب برحيل رئيس الوزراء ونواب الأغلبية الذين اتهموا بالتغطية على ما وصفوه بـ «فشل الحكومة واعتدائها على الدستور». ونفذ المعتصمون مسيرة على الأقدام بدأت في الساحة المقابلة للمجلس البلدي بدلا من ساحة الصفاة بعد ان اغلقت وزارة الداخلية الساحة وضربت حولها طوقا أمنيا حوّلها الى ثكنة عسكرية لتنتهي المسيرة أمام البوابة الرئيسية لمجلس الأمة دون ان يتابعوا السير الى ساحة الإرادة في رسالة واضحة تدلل على رفضهم التوجيه من قبل وزارة الداخلية، وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات عدة كان أبرزها «حكومة منتخبة ودائرة واحدة» و«حرية حرية حكومة شعبية» و«زنقة زنقة بيت بيت الله يعزچ يا كويت».
أما مجلس الأمة في هذا الشهر فقد شهد حادثا محزنا حيث فوجئ أهل الكويت بنبأ تحول قاعة عبدالله السالم في مجلس الأمة الى حلبة للعراك والتشابك بين النواب في مشهد يعد سابقة ليست من عادات أهل الكويت، ولا من شيمهم التي جبل عليها المجتمع والقائمة على التسامح والإخاء.
أما على صعيد القرارات فقد أقر النواب تقرير اللجنة المالية الخاصة بزيادة الـ 50 دينارا بأغلبية ساحقة بلغت 46 نائبا، وسبق ذلك كله توثيق مبدأ الاعتراض على تشكيلة الحكومة من خلال انسحاب 10 نواب في بداية الجلسة أثناء تأدية الحكومة للقسم الدستوري، وهم مسلم البراك وسالم النملان وخالد الطاحوس ود.ضيف الله أبورمية وعلي الدقباسي ود.وليد الطبطبائي والصيفي مبارك الصفي ومبارك الوعلان ومحمد هايف وفلاح الصواغ.
وأشعل الشماغ أزمة في تلفزيون الكويت في هذا الشهر الا ان الوكيل المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية يوسف مصطفى نفى ما تردد عن انه حذر مذيعي القطاع من ارتداء «الشماغ» أثناء تقديمهم للموجزات أو النشرات الإخبارية بالتلفزيون باعتباره لا يعبر عن الهوية الكويتية.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة عضوا في مجلس حقوق الإنسان للفترة من 2011 الى 2014 وذلك بـ 166 صوتا الى جانب انتخاب 14 عضوا آخرين يمثلون مختلف المجموعات الإقليمية. وأصدر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة للإسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد قرارا بتكليف صايد صندوح بالقيام بأعمال مدير عام بنك التسليف والادخار.
وأطلت الفتنة برأسها في هذا الشهر عندما اقتحم مجهولون أحد المساجد بمنطقة مبارك الكبير ودونوا عبارات مسيئة للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتجمع بعدها نحو 15 مواطنا مقابل مخفر مبارك الكبير منددين بما حدث، مطالبين أجهزة «الداخلية» بسرعة ضبط الجناة.
أمنيا أيضا شهدت الكويت جريمة غريبة عندما أقدم حدث (16 عاما) على قتل عسكري من وزارة الداخلية بزيه الرسمي بأن هشم جمجمة العسكري بطابوقة.
وقد برر الجاني أسباب ارتكاب الجريمة بمحاولة العسكري هتك عرضه بالإكراه، وبعد ذلك اتصل على أمه وأبلغها انه قتل عسكريا حاول الاعتداء عليه، بدورها الأم أبلغت عمليات الداخلية حيث سارعت الى موقع الجريمة، وتبين وجود القاتل الى جانب جثة القتيل.
وفي الاطار نفسه وبعد هروب دام نحو 60 ساعة تمكن رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات من اعادة السجين الهارب عايد الرشيدي الى محبسه وذلك للمرة الثانية بعدما وجدوه في جاخور بمنطقة كبد. وبعد توقف دام لأشهر فيما يتعلق بجرائم السطو المسلح على محلات الصرافة شهدت منطقة الفحيحيل جريمة سطو مسلح استهدفت محلا للصرافة يقع وسط منطقة مكتظة بالأسواق والمارة اذ تمكن شخص ملثم كان يرتدي «شماغا» من سرقة نحو 20 ألف دينار بعد ان روع مسؤول الصرافة بإطلاق 4 أعيرة نارية هشم بواسطتها واجهة المحل وهدد بتصفية الصراف.
وفي ظل احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية ووسط آمال وطموحات العاملين في وزارة الإعلام، أقيم في 26 مايو حفل موسيقي بمناسبة بمرور 60 عاما على تأسيس اذاعة الكويت.
وفي حادث أصبح يتكرر كل عام تلقت «الداخلية» بلاغا عن ظهور سمكة قرش وسط حوض سوق المارينا بالسالمية، الأمر الذي أدى الى احتشاد عشرات من رواد المجمع.
رياضيا لم يغادر كأس ولي العهد كيفان حيث بقي في نادي الكويت بعد ان احرز الابيض اللقب للمرة الخامسة من اصل 18 بطولة اثر فوزه المستحق على خيطان 2-1، سجل له علي الكندري والبرازيلي روجيريو (67 و73)، فيما سجل هدف خيطان مساعد الفوزان (59).
كما فاز النادي في كأس التفوق العام للعبة التايكواندو للمرة الأولى في تاريخه بعد 7 سنوات من مشاركة النادي في اللعبة التي تأسست في موسم 2003-2004 بعد جمع 17 نقطة.