أسامة أبو السعود
دعا النائب أحمد لاري الى ضرورة تضامن العرب ووقوفهم يداً واحدة ضد أي تهديد من الكيان الصهيوني، معتبرا ذلك واجبا وطنيا ودينيا.
وأكد ان لقاء الرئيس بشار الأسد جاء في توقيت غاية في الأهمية حيث لا ينظر العالم حاليا إلا للأقوياء، فلو كان العرب متحدي المواقف أثناء العدوان الأخير على لبنان لما تمادى العدو الصهيوني في هذا المسلسل من التدمير والخراب.
واوضح ان العرب لابد ان يكون قرارهم نابعا من مصلحة شعوبهم وليس من قرارات تملى عليهم من الخارج وألا تنفرد أميركا بوضع سياسات تخدم مصالحها في المنطقة.
واكد ان دعوة الرئيس بشار الى لقاء ثلاثي سعودي ـ مصري ـ سوري يأتي من باب انهم المحاور الرئيسية في العالم العربي والإسلامي ولهم ثقلهم وامكانياتهم وتاريخهم وحضاراتهم وهو ما يمكن توظيفه بشكل متميز لخدمة القضايا القومية.
من جانبه قال السفير السوري لدى البلاد علي عبدالكريم ان من مصلحة سورية دائما ان تظهر الحقائق، وان تقدم تلك الحقائق ـ كما هي ـ دون رتوش مؤكدا ان لقاء الرئيس بشار الأسد مع «الأنباء» يزيل كثيرا من اللبس الذي يحاول آخرون اضافته الى المواقف السورية.
وأكد ان الرئيس بشار الأسد كان شفافا وواضحا جدا خلال اللقاء وبين حقيقة سورية وعلاقتها مع شقيقاتها من الدول العربية والدعوة لضرورة تغليب لغة الحوار وتعزيزها.
وأشار الى ان حديث الرئيس بشار عن مكافحة الإرهاب ينطلق من رؤية جدية وعميقة لاستئصال الإرهاب من جذوره بحل ومعالجة القضايا وأهمها القضية الفلسطينية وعودة الحقوق لأصحابها دون استخدام اساليب الابتزاز او الهيمنة.
وقال: الحوار كان ضرورياً ومهما وجاء في توقيته، وأظن ان الأشقاء من الاخوة الكويتيين يعرفون كثيراً عن سورية ومواقفها ويتعاطفون مع قضاياها، وهنا نشيد بالتعاون الكبير والمتميز بين القيادتين السورية والكويتية.
وختم السفير السوري حديثه بالقول: أتمنى ان تنعكس تلك المكاشفة والوضوح في الرؤية التي طرحها الرئيس بشار الأسد إىجاباً على العلاقات العربية ـ العربية بعيداً عن التطرف وإهدار الدماء وإهدار المصالح العربية وان يكون احترام الآخر معياراً لحل مشكلاتنا.
وقال مستشار جمعية الصحافيين د.عايد المناع انه ليس امام الدول العربية إلا ان تتعاون مع بعضها وبخاصة في ظل الأوضاع الدولية التي مازالت في غير صالح الدول العربية بشكل عام.
وتابع قائلاً: ومن ناحية سورية فإنها تواجه تحدياً خطيراً، فهي لاتزال لديها أراض محتلة من قبل العدو الصهيوني، ومن ناحية ثانية فإن سورية هي القوة الأكثر ظهوراً وحضوراً في دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف د.المناع: مواقف سورية في الإطار العربي مواقف عربية أصيلة مشهود لها، فهي إلى الآن تصر على ضرورة تنفيذ اسرائيل للقرارات الدولية قبل أي حديث أو دخول في حوار عن أي علاقات سلمية مع الدولة الصهيونية.
وأردف قائلا: نتذكر لسورية الموقف التاريخي من الاحتلال الصدامي للكويت، اذ انها رفضت هذا الاحتلال جملة وتفصيلا، وأيدت مسعى الكويت للاستعانة بقوات دولية لتحرير أراضيها، وشاركت هي بقوات عسكرية كان لها دور ايجابي في عملية تحرير الكويت.
يتبع...