ترأس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء صباح امس بمكتب سموه في قصر السيف بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ووزير شؤون الديوان الأميري بالانابة الشيخ علي الجراح.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان صاحب السمو الأمير أطلع المجلس على نتائج أعمال مؤتمر القمة العربية العشرين لجامعة الدول العربية الذي عقد في دمشق بالجــمهورية العربية السورية الشـــقيقة مؤخرا والتي بحث فيها قادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة بالمؤتمر القضايا المتعلقة بمجمل الأوضاع العربية والسبل الرامية لتعزيز التضامن العربي.
كما أحــاط سموه المجلس علما بأبرز القرارات والنتائج التي انتهت إليها القمة ومنها دعم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي والعمل على إنجاح القمة العربية الاقتصادية المقررة استضافتها في الكويت في مطلع عام 2009 الى جانب العمل على إحلال السلام العادل والشــامل في منطقة الــشرق الأوسط والتمسك بالمبادرة العربية لمــساعدة لبنان على الخروج من أزمته والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وضمان الأمن والاستقرار والسيادة الكاملة للعراق بالإضافة إلى غيرها من القرارات التي من شأنها تعزيز الأمن والاسـتقرار في المــنطقة.
ثم أطلع سموه المجلس على فحوى اللقاءات والمحادثات الجانبية التي أجراها سموه على هامش أعمال القمة مع أشقائه ورؤساء الوفود المشاركة والتي تناولت العلاقات الأخوية بين الكويت وتلك الدول الشقيقة وسبل تنميتها وتطويرها.
كما ثمن سموه الجهــود المتميزة التي قــام بها الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية الســورية الشقيقة معربا عن خالص الشكر والتقدير لما قدمته الجمهــورية العربية السورية الشقيقة من حسن استعداد وضيافة كريـمة لكل الوفود المشاركة.
وقال الوزير الحجي ان مجلس الوزراء أثنى على الجهود التي بذلها صاحب السمو الأمير مع إخوانه قادة الدول العربية لانجاح أعمال هذه القمة وعلى ما جاء في كلمة صاحب السمو الأمير التي ألقاها أمام المؤتمر والتي أكد فيها على ضرورة مواصلة الجهود والمبادرات العديدة الهادفة إلى دعم العمل العربي المشترك، هذا إلى جانب دعوة سموه لعقد قمة عربية تخصص للقضايا العربية الاقتصادية وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي ودعم مشاريع البنى التحتية والاستثمارات في الدول العربية بما ينعكس إيجابيا على تنمية شعوبها.
كما نوه المجلس كذلك بما أكده صاحب السمو الأمير في كلمته على أهمية العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأســلحة النووية وتجنب ازدواجية المعايير والعمل على تطوير الاستخــدامات السلمية للطاقة النووية والتكنولوجية المتعلقة بها لخدمة أغــراض التنمـية.
ومن جانب آخر شرح صاحب السمو الأمير للمجلس نتائج الزيارة المثمرة التي قام بها إلى الجمهورية التركية الصديقة مؤخرا وفحوى اللقاءات والمحادثات التي أجراها مع الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة وكبار المسؤولين فيها والتي تناولت القضايا موضع الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين في كل المجالات والميادين والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والبيئية وغيرها بما يستهدف دفع عجلة الشراكة الاقتصادية المشتركة بين الكويت والجمهورية التركية الصديقة.
هذا وقد عبر سموه عن تقديره للحفاوة الكبيرة ومظاهر التكريم المختلفة التي قوبل بها سموه والوفد المرافق له وعن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين الجانبين التي ترجمت عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين والتطلع المشترك نحو مزيد من التعاون الوثيق لكل ما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وقال الوزير الحجي ان سموه أحاط المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها للمملكة العربية السعودية الشقيقة وفحوى المحادثات التي أجراها مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تأتي في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين حول مختلف القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك كما تناولت بحث العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين البلدين الشقيقين لما فيه خير ومصلحة شعبيهما وفي إطار الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك.
وقد عبر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد باسمه وباسم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد واخوانه الوزراء عن عظيم الشكر والاعتزاز على الجهود المخلصة التي بذلها سموه حفظه الله ورعاه من أجل إعلاء ورفعة شأن الكويت وتعزيز الروابط الطيبة القائمة مع الدول الشقيقة والصديقة ودعم جسور التعاون الايجابي لكل ما فيه تحقيق المصالح المشتركة.
الصفحة في ملف ( pdf )