ماضي الهاجري
اقسم نواب العوازم مساء امس على مساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بعد التصادم العنيف بين القوات الخاصة ورجال الامن امام ديوان النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 5 (الاحمدي - الصباحية) غانم الميع مع اهالي المنطقة.
وقال النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 5 عبدالله راعي الفحماء: اقسم بالله العظيم ان استجوبك يا شيخ ناصر المحمد انت ووزير الداخلية الشيخ جابر الخالد في اول اسابيع انعقاد مجلس الامة، مشيرا الى ان ما يحدث الآن مع ابناء القبائل عار على جبين الحكومة.
واكد راعي الفحماء ان هذه الاحداث هي محاولة للانقلاب على الدستور.
واضاف ان ما حصل اليوم (امس) في منزل النائب السابق نعتبره تخبطا وتجاوزا على للقانون ونحمل رئيس الحكومة ما حصل، ومع الاسف قلنا لرئيس الحكومة اول من امس وعبر وسائل الاعلام ان القبائل خط احمر، لكنه لم يع هذه الكلمة ووقع في المحظور، وزاد: لا نقبل الديكتاتورية والاستبدادية والتهجم على حرمات البيوت، واذا لم تقف الحكومة عند حدها فسنوقفها نحن، واردف قائلا: ان القبائل اكبر نسيج في المجتمع، ونشكر كل من دعم القبائل من سنة وشيعة وحضر وحتى بعض افراد الاسرة الحاكمة، وان دل هذا على شيء فهو دليل على تخبط وزير الداخلية والحكومة ونعرف انه لو كان هناك مجلس امة لما تجرأت الحكومة على هذه التصرفات السيئة والمشينة، خصوصا اننا نعيش اعراسنا الديموقراطية ولدينا دستور يحفظ كرامة المواطن الكويتي، وقد شهدت لنا جميع دول العالم لديموقراطيتنا، فكيف يحصل ما حصل اليوم في الكويت التي وقف شعبها الوفي خلف قيادته في اصعب الظروف اثناء فترة الاحتلال الصدامي الغاشم، وخلال انتقال مسند الامارة، واضاف: لقد تعرض اليوم (امس) اطفال وكبار سن لاصابات بالغة من دون اي سبب، والمستشفيات تشهد بذلك، واذا لم تقف الحكومة عند هذا الحد في تجاوز القانون فسترى وقفة جادة من القضاء باعتبار ما جرى محاولة لكسر هيبة القبائل وهذا ما لا نرضاه ابدا.
من جانبه، قال الوزير والنائب السابق فهد اللميع ان ما يحدث الآن في منطقة الصباحية مثل الذي يحصل في غزة، ونتشرف بالدفاع عن حرمات منازلنا ولن نرضى بما تقوم به وزارة الداخلية ضد قبيلة العوازم وابناء القبائل الاخرى.
واشار الى انه بات من الضروري ان يحاسب رئيس الحكومة ومن اصدر قرار اطلاق النار، سواء الغازات او القنابل او الطلقات المطاطية، مؤكدا ان هذه المحاولات تعسفية وقهرية، وعلى الحكومة الا تزج بنفسها في تلك الفتنة التي تريد اشعالها في البلاد.
وبدوره اكد النائب السابق ومرشح الدائرة الـ5 غانم الميع ان هذا العمل جبان والداخلية لا تحترم حرمات المنازل، مشيرا الى انه لن يغفر لمن اتخذ قرار مداهمة المنازل وترويع الآمنين.
واضاف: ان ما يحدث معيب بحق أهل الكويت، مشيرا الى ان كل القبائل فخر وتاج على رؤوس الجميع، مؤكدا انه لا احد ينكر دور القبائل في تاريخ الكويت.
من جانبه طالب النائب السابق ومرشح الدائرة الـ5 جابر المحيلبي الحكومة باحترام ابناء القبائل وعدم معاملتهم بالقوة، واشار الى ان هذا الوضع لن يغتفر لوزير الداخلية ولا لرئيسه الذي يعرف هذه الامور المحزنة ويغض النظر عنها ويأمر بالمداهمات ورمي القنابـــــل على ابنـــاء القبائـــل.
واشار الى ان استجواب سمو الشيخ ناصر المحمد سيكون في دور الانعقاد المقبل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )