بشرى الزين
ايمانا منها بضرورة مشاركة «المواطن» في البناء والتنمية وعدم الاكتفاء بدور المراقب والمشتكي، ركبت موجة التحدي في دائرة «صعبة» كما وصفتها لتجد فيها «حلاوة» خوض التجربة الانتخابية في فترة تمر فيها الكويت بمرحلة مفصلية في تاريخها السياسي ما كان دافعا نحو اقدامها على دخول هذا المعترك، حسب قولها.
استاذة الفلسفة في جامعة الكويت وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة تكساس د.اسيل االعوضي اختارها التحالف الوطني الديموقراطي كمرشحة ضمن قائمته في الدائرة الـ 3. وتقول العوضي انها اختارت دراسة تخصص الفلسفة لغاية شغلت تفكيرها منذ فترة تتعلق بحال الانحدار الأخلاقي والفساد الاداري والخلط في مفاهيم الحريات العامة والديموقراطية، فكانت رسالتها لنيل الدكتوراه بعنوان «التوفيق بين النظامين الإسلامي والليبرالي».
واوضحت د.العوضي «اننا جميعا محافظون ولا نسمح لأي أحد بان يزايد علينا في انتمائنا الى الدين الإسلامي والى هذا المجتمع المحافظ، مؤكدة على توجهها الوطني وابعاد الدين عن دهاليز السياسة وتوظيفه لأغراض سياسية.
وشددت د.العوضي على ان أهم القضايا التي يشتمل عليها برنامجها الانتخابي وهي أمور مشتركة في برنامج اعضاء التحالف الوطني بصفة عامة تتعلق بتطوير مخرجات التعليم وتأهيل العنصر البشري الذي يعد أساس التنمية، مذكرة بان هذا الموضوع أخذ حيزا كبيرا من اهتمام بعض النواب ضمن أولويات «مقلوبة» استهدفت أمرا هامشيا وهو منع الاختلاط، مشيرة الى تركيزها على تطوير الخدمة الصحية والاهتمام بقضايا المرأة خاصة في تعزيز مفهوم «المواطنة» ومعاملتها على قدر المساواة مع الرجل.
ونأت د.العوضي بتصنيف نفسها «حكومية» أو ضد الحكومة بل رأت ان ذلك يتحدد بناء على أداء الحكومة، محملة في الوقت ذاته المسؤولية لبعض أعضاء مجلس الأمة والحكومة معا عن تأزيم الاوضاع، مشيرة الى ان الحكومة كانت ضعيفة وترددت في اتخاذ القرارات المناسبة في ظل وجود ضغوط نيابية عليها.
وأملت في ان يحد نظام الدوائر الخمس من الممارسات الخاطئة كشراء الأصوات واستخدام المال السياسي.
وعزت د.العوضي أسباب فشل المرأة في الانتخابات السابقة الى عنصر «الحداثة» وخوض المرأة تجربة جديدة، مضيفة ان المجتمع العربي يخشى التغيير وسيستصعب بالتالي منح الصوت للمرأة، لافتة الى ان استمرار التجارب سيكسر الحاجز في وصول المرأة الى البرلمان.
ودعت في رؤيتها لاخراج الأداء البرلماني والعلاقة بين السلطتين من حالة التخبط المتكررة الى ضبط لغة الحوار وتحديد الأولويات لدى المثلث الذي ترتكز عليه العملية الديموقراطية بما يشمل الناخب والنائب والحكومة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )