أحمد الحشاش
دعا مرشحا التجمع الاسلامي السلفي في الدائرة الـ 2 (الضاحية - الصليبخات) خالد سلطان بن عيسى وعبداللطيف العميري الى التمسك بالقيم والمبادئ الاسلامية ضد حملات التغريب التي تواجه الكويت والامة الاسلامية في المرحلة المقبلة، كما شددا على وضع رؤية واضحة المعالم تنهض بالتنمية الشاملة للبلاد، مؤكدين انه لن يتحقق ذلك الا من خلال الشعب الكويتي الذي بيده الآن القدرة على اختيار ممثلين قادرين على حمل الامانة والمسؤولية الوطنية.
جاء ذلك في الندوة التي اقيمت في منطقة الصليبخات تحت عنوان «الى أين نسير؟!» حيث اكد فيها امين عام التجمع الاسلامي السلفي، خالد سلطان بن عيسى ان «الشريعة الاسلامية هي منهج حياة لكل زمان ومكان، فإن اتبعناها أفلحنا، وان تركناها تركنا الشارع الحكيم»، مضيفا انه لا عز للمسلمين الا بالاسلام.
واكد بن عيسى ان الشريعة الاسلامية فيها العلاج لجميع شؤون الانسان، مشيرا الى انها تدعو الى الاصلاح وتضع معالمه وخطوطه التي يجب ان نسير عليها، كما ان الشريعة تحارب الفساد وتدعونا الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين هما عماد هذه الشريعة الغراء.
وقال بن عيسى ان ما يطرحه ليس كلاما انتخابيا وانما «رسالتنا الى الناس وليعقلها العاقلون»، تاليا قوله ( صلى الله عليه وسلم ): «لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى»، فكلكم لآدم وآدم من تراب.
مضيفا انه لا عزيز الا من اعزه الله ولا وضيع الا من صد عن منهج الله.
ودعا الحضور الحاشد من الناخبين الى رفع الرؤوس قائلا: فليس هناك من يفضلك ان اتقيت ربك، مشيرا الى المشاكل التي تعاني منها البلاد بقوله: لقد تأزم الوضع السياسي في البلاد والذي كان نتاجه ان مجلس الامة تعرض للحل مرتين في اقل من عامين، وتصارع الكبار على الثروة الموجودة في الدولة.
ودلل بن عيسى بوقائع تؤكد تردي الوضع الصحي في البلاد وما يعانيه المواطن الكويتي من غلاء في المعيشة وطابور العاطلين، وطوابير اخرى تعددت في اماكن اخرى كالقضية الاسكانية التي تعاني من سوء ادارة وعدالة التوزيع، موضحا: ورغم كل هذا فإن الحكومة لاهية بالمصالح الخاصة لاعضائها والمحسوبين عليها ممن ملأوا جيوبهم وانتفخت كروشهم، وابدى اسفه بقوله: لك الله يا شعب الكويت.
ودعا بن عيسى الى رفع حال الطوارئ والاستعداد الى صيف حار شديد التأزيم لما اعتاد عليه الشعب الكويتي من التعرض الى سياسة انقطاع الكهرباء طول فصل الصيف ونقص مياه الشرب، لافتا الى ان قضية الكهرباء والماء اكلها الفساد، وفي ذلك حث الناخبين قائلا: اليوم هو فرصة الناخب والورقة بيديك، فلا تضعها الا في مكانها الصحيح.
وشدد على ان يكون الناخب نظيف اليد، محذرا من ضعاف النفوس من المرشحين مشتري الذمم واصحاب الضمائر الفاسدة.
واكد ان من يفعل ذلك من المرشحين يبيع ناخبيه عند اول عتبة يضع قدمه عليها في مجلس الامة، حيث يتناسى قضايا مواطنيه وما قطعه على نفسه من وعود امام الله وامام شعبه.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )