أصدر التيار التقدمي الكويتي بيانا أمس بمناسبة يوم المرأة العالمي هنأ فيه نساء الكويت، معربا عن تضامنه مع قضايا المرأة ودعمه لمتطلبات النهوض بدورها. وقال التيار في بيانه: من المؤسف أن يأتي يوم المرأة العالمي في هذه السنة بعد أن فقدت المرأة الكويتية في الانتخابات الأخيرة والتشكيل الوزاري الجديد تمثيلها النيابي داخل مجلس الأمة ومشاركتها في عضوية مجلس الوزراء، ما يعد خسارة فادحة على مستوى التمكين السياسي للمرأة الكويتية ويمثل تراجعا عما سبق تحقيقه من تقدم في هذا المجال.
وطالب «التيار التقدمي الكويتي» مجلس الأمة والحكومة بسن تشريعات مستحقة من بينها قانون مكافحة العنف ضد النساء، وقانون أحوال شخصية عادل يواكب العصر، وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالنساء والأطفال مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات من شأنها مساعدة النساء الكويتيات العاملات على الجمع بين مهامهن العائلية وعملهن في المجتمع، وضمان حقوق الطفولة والأمومة، وتوفير دور الحضانة خصوصا لأطفال النساء العاملات، وتخصيص مراكز للاستشارات الأسرية، ومعالجة المشكلات النوعية، التي تعانيها بعض الفئات كالكويتيات المتزوجات من غير الكويتي.
من جانبها، تقدمت لجنة المرأة بنقابة العاملين بوزارة التربية بأسمى التهاني لجميع النساء في الكويت خاصة العاملات بوزارة التربية، متمنين لهن دوام الصحة والرفعة والازدهار في المجالين المهني والأسري.
وقالت ايضا انه من أعظم ما ترك لنا القرن العشرون مفهوم التنمية الشاملة الذي تفاوت تطبيقه بين دول العالم ولكنه أصبح من بين الأسس الثابتة لقياس تقدم المجتمعات ودليلا على ان التنمية أصبحت تمثل مطلبا ملحا وأساسيا لكل المجتمعات المعاصرة وذلك لما تنطوي عليه من مضامين اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وايضا لما ينتج عنها من نتائج حاسمة في حاضر هذه المجتمعات ومستقبلها.
وقالت انه مازالت المرأة الى الآن في المجتمعات الحديثة تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال المقبلة وهي الزوجة التي تدبر البيت وتوجه اقتصاديا وهي الابنة والأخت وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دورا لا يمكن إغفاله أو التقليل من خطورته.