عبدالله العنزي
اكد رئيس مجلس الامة السابق ومرشح الدائرة الـ2 جاسم الخرافي ان الوحدة الوطنية احدى أهم الركائز التي لابد من الاحتماء خلفها لمواجهة اي ظرف يصيب الكويت سواء كان داخليا او خارجيا خصوصا ان الخلافات الداخلية وصلت الى منعرج خطير وهو الضرب بالولاء والمصداقية، اوضح ان الوحدة الوطنية ليست شعارات وخطبا بل هي سلوك وممارسة يجب اتباعها في الحياة السياسية والاجتماعية واعلاء المصلحة الوطنية بعيدا عن اي مصالح شخصية، واوضح اننا نحن كمجتمع كويتي بجميع اطرافه حمالو امانة يجب ايصالها الى الجيل الذي بعدنا على الأقل بنفس الشكل الذي تسلمناه سواء كان اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا وان لم نفعل ذلك فسيلعننا الجيل المقبل لعدم قدرتنا على حمل هذه الامانة بالشكل المطلوب وهو رقي وتقدم الكويت.
حديث الخرافي جاء خلال الندوة التي اقامها في مقره الانتخابي بالصليبخات بحضور عدد حاشد من ابناء الدائرة الثانية وبعض الضيوف من المملكة العربية السعودية، واشار الخرافي الى ان السياسيين في البلاد من حكومة واعضاء مجلس امة ما هم الا حمالو ارث كبير من القادة الذين سبقوا والذين كانوا يشددون على اهمية تطبيق الوحدة الوطنية مستشهدا بخطاب المغفور له الشيخ عبدالله السالم «ابو الدستور» في افتتاح احدى ندوات الانعقاد بمجلس الامة عندما قال «انصحكم كوالد لولده بان تحافظوا على وحدة الصف والكلمة حتى تؤدوا رسالتكم الجليلة في خدمة الشعب على أكمل وجه».
واستذكر كلام المغفور له الشيخ صباح السالم عندما قال «اننا نؤمن بالله ورسوله ومبادئ الدين الحنيف التي تحضنا على الايمان بالعمل كأننا اسرة واحدة نتكاتف جميعا في السراء والضراء»، وايضا سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الذي قال «ان ركيزة الركائز التي بني بها المجتمع الكويتي هي الوحدة الوطنية الناتجة من وحدة الصف والكلمة وان تلاحم الطاقات والدراسات من اجل انهاء المسائل المطروحة بعيدا عن المصالح الشخصية هو السبيل الاكبر لخدمة الوطن والمواطنين»، وايضا كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد عندما قال «وطننا الكويت يمر بتحديات على كل المستويات في الداخل والخارج وهو بحاجة الى التماسك والتكاتف وترسيخ مبدأ الولاء الوطني في كل الفئات والوقوف ضد الشائعات التي تمس الوحدة الوطنية وعلينا ادراك ما تصل اليه الامم عندما تكون في خلاف ولن نسمح بالضرر على الكويت».
وبين الخرافي ان الكويت ليست لاحد بعينه بل هي لكل الكويتيين في جميع المناطق ولا فرق بين الداخلية والخارجية منها، وازمة الاحتلال العراقي الغاشم وضحت لنا مدى التلاحم الكبير الذي ظهر عليه الشعب الكويتي عندما احسسنا جميعا بأننا اصبحنا بين ليلة وضحاها ايتاما من دون الكويت، مضيفا انه يكفينا الآن ما نراه من تمزق ناتج عن عدم الحرص على وحدة الكلمة والصف فالأهم هو المحافظة على كرامة المواطنين جميعا وعدم المساس بها خارج قاعة عبدالله السالم.
واكد للحضور حرصه على المحافظة على وحدة المجتمع الكويتي وانه سيعمل كما كان رئيسا لمجلس الامة السابق على المحافظة على هذه الثوابت والمبادئ فالكويت هي الأهم، موضحا ان لدينا المشاكل والاخطاء الكثيرة فنحن لسنا في دولة ملائكة ويجب ان نعمل على اصلاح مشاكلنا من خلال البعد عن التشنج والعمل بيد واحدة على ما فيه مصلحة البلاد.
وقال ان على الحكومة ان تتحلى بالشجاعة التي يتحلى بها المجلس وتعلن عن اخطائها، ويجب علينا اقناع الحكومة بأهمية وضع برنامج تنموي في مدة زمنية محددة يستطيع من خلالها رئيس الوزراء ان يحاسب وزراءه وعندها نستطيع ان نعالج ازمة عدم الثقة بين الحكومة والمجلس، اما في الوضع الحالي فلا يمكن العمل وزاد ان غياب الثقة له انعكاسات سلبية على عدم الاستقرار والتنمية الذي جعلنا ندور في حلقة مفرغة، مضيفا انه هنا ليس ليشكي الحال ولكن للقول ان هذا واجبنا الوطني لمعالجة الوضع الحالي، وتابع الخرافي انه لا يوجد مشاكل كبيرة بين الحكومة والمجلس ويجب علينا ان نعمل بتفاؤل في المرحلة المقبلة ونريد ان نشعر الشعب الكويتي باننا في مجلس الامة لا نضيع الوقت بل نمد يد التعاون مع الحكومة فاليد الواحدة لا تصفق.
واكد ان هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها المواطن خصوصا فيما يتعلق بالوزارات الخدماتية كالصحة والتربية والاسكان، مضيفا انه من المعيب ان نرى في الكويت اعلانات تحضنا على الترشيد للكهرباء والماء ونحن في بلد خير ونعمة، متابعا اننا قللنا من تكرار الكلام ويجب ان نعاهد بعضنا البعض على العمل للمرحلة المقبلة وفق خطة تنموية واضحة بامكانها ان تخفف الاعباء عن المواطنين وان ترتقي بالمستوى المعيشي لهم وبالأخص فيما يتعلق بارتفاع الاسعار، وزاد مرشح الدائرة الـ2 جاسم الخرافي انه يجب ان يكون لدينا اهتمام بالمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب خصوصا ان الشباب هم ثروة الكويت وبسواعدهم نستطيع الرقي والتقدم وان نساهم بعقلانية في ايجاد الطرق المفيدة لهم بعيدا عن دغدغة العواطف.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )