- مستحيل أن تنجز المرأة من دون رجل داعم فهي علاقة متبادلة بين الطرفين
حمد العنزي
أكدت الأميرة أميرة الطويل ان المملكة العربية السعودية تشهد تطورات ونموا على كافة الأصعدة خاصة ما تحقق لنيل المرأة حقوقها خلال فترات متقاربة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وبسبب هذه الحركة التي تشهدها المملكة نجد حراكا في المجتمع النسائي والمرأة تأخذ حقوقها خطوة بخطوة.
حديث الأميرة أميرة الطويل جاء عقب حضورها افتتاح معرض سليسلة لمنتجات التراث السعودي برعاية الشيخ د.محمد الصباح مساء اول من امس في مركز التوحد وقالت: «لا تخافوا على النساء السعوديات فهن قويات ومتعلمات وواثقات ومتقدمات».
وحول قيادة المرأة السعودية للسيارة أكدت الأميرة أميرة الطويل ان موضوع قيادة المرأة يعتبر شائكا الا انه ليس أكبر هموم المرأة السعودية، فهناك حقوق اخرى أهم وأقوى تتمثل في قضايا الأحوال الشخصية وفتح مجالات أوسع للتوظيف، مؤكدة ان المرأة السعودية حققت تطورات مهولة وقفزات حضارية أوسع منذ تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز قيادة البلاد.
وأضافت ان قيادة المرأة للسيارة تعتبر حقا مطلقا من حقوقها وهي ترغب في ذلك لكن ذلك لا بد ان يأتي في الوقت المناسب وبقوانين مناسبة تضمن لها سلامتها.
وعن حصول المرأة السعودية على حقوقها السياسية ذكرت ان هناك قرارا ملكيا بأحقية المرأة في الترشيح والتصويت للمكاتب البلدية وهو انجاز كبير للمملكة، وهذا منطبق في مجلس الشورى السعودي الذي له ثقل في البلاد، فهي تستطيع ان تكون عضوا فيه، من واقع قرارات أصدرها الملك عبدالله وسنراها في المستقبل القريب.
وتطرقت الى الأعمال الخيرية والانسانية للأمير الوليد بن طلال ودورها المناط بها قائلة «من المستحيل ان تنجز المرأة من دون رجل داعم فهي علاقة متبادلة بين الطرفين»، مضيفة ان لدى سمو الأمير الوليد بن طلال قاعدة يعمل بها وهي «التزام بلا حدود»، لا تفرقة لديه بين الطوائف او الأديان او البلدان، وإنما يتعامل بحسب الحاجة فحين تكون هناك حاجة كبيرة لمجتمع تجد مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية المتعاونة مع مؤسسة محلية.
وأكدت انها أتت الى الكويت مرة واحدة والتقت الشيخة سارة الفهد وهي انسانة رائعة جعلتني أحب الكويت وأهلها، خاصة ان أهل الكويت من أطيب الناس الذين قابلتهم في حياتي فهم مرحبون دائما ومبتسمون.
وعن معرض سليسلة لمنتجات التراث السعودي قالت الأميرة أميرة الطويل انها لمست الاهتمام والوجود الإعلامي وأسعدني حضور الشيخ د.محمد الصباح الذي ألقى كلمة من القلب وكذا أسعدتني كلمة د.سميرة السعد واهتمامها بالمعرض وبالتبادل الثقافي والانساني، مشيرة الى ان المعرض رائع والمعروضات رائعة سواء الرسومات الخاصة بأطفال التوحد او الحرف اليدوية المعروضة.
وكانت الأميرة أميرة الطويل قد القت كلمة في حفل الافتتاح قالت فيها «شكرا لحضوركم ودعمكم للتبادل الثقافي بين البلدين من خلال الجمعية الفيصلية ومركز الكويت للتوحد الذي عرف عالميا بالمشاريع الرائعة والمبادرات التي تفيد الكثير من مرضى التوحد».
وأضافت إذا اردت ان تدعم المرأة فيجب أن تدعمها في الاستقلال المادي أولا، لتعتمد على نفسها، واذا استقلت المرأة ماديا فلن ترضى الإساءة أو سلب حقوقها وستكون لها حرية الاختيار في كيفية العيش.
وقد بدأ الحفل بكلمة للشيخ د.محمد الصباح تقدم خلالها بجزيل الشكر والعرفان لضيوف الكويت من المملكة العربية السعودية، وخص بالذكر الأميرة فهدة بنت سعود ووالدها الملك سعود الذي نعتبره كويتيا لانه ولد في الكويت ونشأ وترعرع فيها فأهلا ومرحبا بالأميرة فهدة بنت الكويت وبنت ابن الكويت.
وكذلك لنائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية أميرة العطاء والخير والسلام الأميرة أميرة الطويل «فهي بالفعل اسم على مسمى».
وأضاف أن للقائمين على مركز التوحد سمعة عالمية وهم الآن يعدون لمؤتمر عالمي للتوحد سيعقد بعد عامين في الكويت ونحن سعداء بهذا التفاعل الخليجي لمواجهة قطيعة التوحد، وبالتحرك الخليجي المشترك على صعيد جمعيات النفع العام، مشيدا بدور الجمعية الفيصلية التي تسعى لتحقيق هدف سام هو التعريف بقضية التوحد.
وتابع: أنه من الصعب معرفة الفرق بين التراث السعودي ونظيره الكويتي وخاصة ان ضيوفنا من المملكة لهم مكانة خاصة في قلوب أهل الكويت وتحديدا الأميرة فهدة بنت سعود».
واخيرا اكدت مديرة مركز الكويت للتوحد ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية د.سميرة السعد «اننا في مركز الكويت للتوحد كمشروع وقفي خيري نؤمن بأنه عندما نضع انفسنا في مكان الآخرين لا نرضى لهم إلا ما نحب.. ونرجو لهم من الخير ما نوده لانفسنا.. فأثر ذلك يبقى في الحياة ويستمر وتغمر بركته أولادنا وينتشر الرخاء والأمن في أوطاننا ومن هذا المنطلق فإنه لشرف لنا استضافة معرض التراث السعودي الذي يعبر عن الابداع الخليجي في تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة وفاعلة في خدمة المجتمع وتطويره ويعبر عن حب الخير للآخرين.
كما أن هذا المعرض يعبر عن إرادة رواد المجتمع المدني في خلق فرص عمل لأشد فئات المجتمع حاجة بما يحفظ كرامتهم ويوفر لهم العمل في بيئتهم الطبيعية.