ان الانسان اذا لم يؤمن بالعمل والبذل والعطاء سيعيش في دائرة الكسل والخمول يرى الآخرين يتسلقون القمم وهو بين الحفر يهاب الصعود ويخاف من الفشل، والحياة لا تحترم الخامل الكسول مهما كان نسبه ومهما كانت ثروته، لا تحدثني عن أجدادك وحدثني فقط عن أفعالك ولا تخبرني عن رصيدك وثروتك وأخبرني عن فكرك وثقافتك.
كان الحلم يراوده منذ الطفولة ولا يغيب عن مخيلته فكان يبني أحلامه على أمل أن يأتي الوقت المناسب ليفجر المفاجأة ويعلن للعالم أن بلاده أصبحت رائدة في مجال الصناعة ولعل هذا وان كان حلما صعب المنال في أعين البعض، الا انه وبعد أكثر من 20 عاما يرى المسافة تقترب بينه وبين تحقيق حلمه، الذي كثيرا ما كان يؤرقه ويسبب له الألم والتعب ويجبره على العمل واصلا الليل بالنهار من أجل أن يثبت للآخرين أن الانسان مازال يستطيع أن يقول كلمته مهما كانت الظروف.
تبارك الرحمن كان هذا لسان حالي عندما دخلت وسط معرضه الذي كانت لمسة التحدي واضحة عليه، ففي كل زاوية من زوايا المعرض تجد الفن والجمال ومواكبة التغيرات المستمرة، ومما لا شك فيه أننا لا يمكننا أن نرى ذلك الا مع وجود العقول التي تفكر بطريقة تختلف عن غيرها.
عزيزي القارئ ربما كنت في يوم من الأيام تحلم بأن يكون لديك مصنع كبير أو أن تكون تاجرا معروفا، وربما بالغت في الخيال ووصلت الى ما لا نهاية ولا تلام على ذلك لكن النجاح لا يأتي بالخيال فحسب، انما تلام لأنك لم تغامر ولم تجرب واكتفيت فقط بالخيال.
عبدالله الواوان الشاب الذي لم تغره المناصب الحكومية بعد أن أخذ شهادته الجامعية، يروي لنا رحلته مع الصناعة والدخول في عالم التجارة يتحدث عن المعوقات والصعوبات التي واجهته في البداية، وعن أسلحته التي رفعها حتى تمكن من تحقيق أحلامه وطموحاته، تفاصيل كثيرة في حياة عبدالله الواوان.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )