قد تقودك رغبتك في تحسين مظهرك إلى صالونات تجميل غير مرخص لها بحقن الكولاجين وغيره، فتتسبب بتشويه صورتك ووجهك، وقد تستغربين من هذا الأمر، إلا أن الواقع أثبته، فقد حذر استشاري جراحة التجميل، والأستاذ في كلية الطب بالقصر العيني، د.محمد عبدالمجيد من أن أغلبية المواد التي تحقن عن طريق صالونات التجميل في دول الخليج، غير آمنة على الإطلاق، لافتا إلى رداءة الأنواع المستخدمة من قبل العاملات الآسيويات، واللواتي يفتقرن إلى العلم والمعرفة في هذا المجال الطبي الدقيق، الذي يحتاج إلى خبرة ومهارة وحنكة عالية، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات وتليفات في الأنسجة، وإلى حدوث تشوهات شبه دائمة، قد لا يمكن حلها إلا بإجراء جراحي معقد.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء الأنباء، بين د.عبدالمجيد أن شفط الدهون عملية آمنة تماما، لاسيما بعد استخدام المخدر الموضعي والاستغناء عن المخدر العام الذي كان سببا في بعض الأحيان لحدوث المضاعفات الخطيرة، كما أن من الضروري مراعاة الضوابط والشروط، ومن أهمها ألا تزيد كمية الدهون المسحوبة على 4 كغ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه العملية لا تهدف إلى إنقاص الوزن بحد ذاتها، إلا أن من الممكن أن تكون رافدا مع نظام ريجيم صحي.
وألقى د.عبدالمجيد الضوء على أحدث جراحات التجميل والطفرات العصرية فيه، ومنها الليزر، وحقن الكولاجين، والفيلرز، والبوتوكس، وصولا إلى تقنية «الميزوثيرابي» وما يسمى بـ «أحماض الفواكه»، والتي تعطي البشرة لونا جميلا وجاذبا من خلال مواد طبيعية آمنة تماما.
كما تخلل الحوار الحديث عن تجميل الأنف والدواعي المنطقية لإجراء هذه العملية، وعن حقن المواد الصناعية، وخطورة حقن الثدي بها، وعن شد البطن وعلاج ترهلاته.
إلى غير ذلك من الجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )