أسامة أبوالسعود
فزعة جديدة شهدتها جمعية احياء التراث الاسلامي للتصدي للهجمات الشرسة التي تقودها منظمات صهيونية ضد العمل الخيري الاسلامي، الفزعة شهدتها الجمعية لكن هذه المرة من الاعلاميين الغيورين على دينهم وتراث امتهم وثوابت دينهم وحبهم للخير والعمل الخيري الذي تعد جمعية احياء التراث احد روافده القوية، وذلك خلال حفل تكريمي اقامته احياء التراث مساء امس الاول لتكريم كل صاحب قلم شريف دافع عن خير هذه الامة وتصدى للمخططات الصهيونية العلنية التي لا تترك فرصة الا وتوجه سمومها ضد الاسلام والمسلمين واعمالهم الانسانية والخيرية.
ووجه رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي م.طارق العيسى الشكر لصاحب السمو الامير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء ووزراء الخارجية والاوقاف والشؤون الاجتماعية والاعلام على مواقفهم الصادقة والثقة الكبيرة التي عبروا بها عن تلاحم الارادة الشعبية والمؤسسة التشريعية في مساندة ودعم منهج احياء التراث ومسيرة العمل الخيري.
كما ثمن العيسى مواقف وسائل الاعلام المشرفة في الدفاع عن العمل الخيري الكويتي ودعم مواقف الجمعية الثابتة ومنهجها الذي يعتمد الوسطية والاعتدال ورفض كل مظاهر العنف والغلو والتكفير والارهاب والافساد في الارض.
وتوجه العيسى للحضور بالقول ان موقفكم المشرف ايها الاعلاميون ليعبر بصدق عن مدى دعمكم لشعيرة عظيمة من شعائر الاسلام الا وهي شعيرة فعل الخير واقامة المشاريع الاسلامية والمساجد ورعاية الايتام ونشر الخير في العالم اجمع مصداقا لقوله تعالى: (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون).
موقف مشرف
وتابع قائلا: ان موقفكم المشرف هذا يحسب لكم في التصدي لمخطط صهيوني كبير يستهدف اهل السنة والجماعة في المنطقة ويسعى لتقويض العمل الاسلامي الخيري ومحاربته تحت ذريعة محاربة الارهاب.
وتحدث العيسى عن دور الاعلام ورسالته المهمة في بيان اهمية العمل الخيري والتأكيد على مسيرة جمعية احياء التراث الاسلامي وتفنيد الشبهات التي تلتصق بها ظلما وزورا، مشيرا الى ان رسالة الجمعية خيرية اغاثية انسانية في مواجهة الكوارث والحروب والمجاعات واقامة المنشآت التعليمية والصحية والخيرية في العالم اجمع.
حرب علنية
وبين العيسى ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع العمل الاسلامي الخيري، مؤكدا انه في الوقت الذي تتعرض فيه جمعيات ومؤسسات العمل الخيري الاسلامي لهجمات شرسة في كل من الكويت والسعودية وفلسطين وغيرها من دول العالم الاسلامي فإن الابواب تفتح امام جمعيات التنصير والعبث بمعتقدات الامة واصفا ذلك بأنها «حرب جديدة على الاسلام تحت ذريعة محاربة الارهاب».
واضاف العيسى واذا علمنا ان العالم يزداد فقرا والبشرية تزداد جهلا وتتضاعف فيها حالات المرض، نجد الغرب مؤيدا بالاصابع الصهيونية الخفية ويمارس التفرقة والحرب ضد المؤسسات الاسلامية العاملة ويدعم المؤسسات الكنسية التي يسمونها «جيوش الرحمة».
حقائق مخيفة
وتساءل العيسى «اين موقع الضمير العالمي والغرب بشكل خاص حينما نتأمل تصريح وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول عن ازدياد معدلات الفقر عالميا حينما قال: ان نصف سكان هذا الكوكب نحو 3 مليارات يعيشون في فقر مدقع ومليارا شخص يفتقرون للطاقة الكهربائية والصرف الصحي واكثر من مليار شخص يفتقرون الى مياه الشرب النظيفة».
وتابع اين تكون العدالة وحقوق الانسان حينما نعلم ان 11 مليون شخص في القرن الافريقي مهددون بالفناء والموت لانهم اصبحوا تحت خط الفقر بحسب تصريح منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) في 7 يناير عام 2005.
واضاف «انها والله كارثة انسانية يعاني آثارها الايتام والارامل والضعفاء والمساكين والفقراء حول العالم، فماذا سيفعلون اذا قطع شريان المعونات والمساعدات الاسلامية، وماذا يعني تجميد القطاع الخيري الاسلامي».
شامخة رغم الحاقدين
واردف العيسى «ورغم هذا كله ستظل جمعية احياء التراث الاسلامي - باذن الله - شامخة رغم تشكيك الحاقدين، تنشر الخير وتبدد الظلمات وسيبقى العمل الخيري تاجا على رأس الكويت وأهلها».
واضاف قائلا: ان الدفاع عن جهود احياء التراث الاسلامي ومسيرتها لموقف مشرف يستحق منا كل اشادة وتقدير لكل جهود الاعلاميين الذين سالت اقلامهم بمداد الحقيقة للدفاع عن نزاهة العمل الخيري الكويتي، ورب ضارة نافعة كما يقولون فقد اسهمت تلك الهجمة الجائرة في بيان اهمية العمل الخيري والاغاثي، وتأصيل موقف جمعية احياء التراث الاسلامي من قضايا النوازل ومسائل التكفير والخروج والتفجيرات، وابشركم ان الله ناصر دينه، وسيظل هذا النبع الزاخر بالخير والعطاء مستمرا وقائما بإذن الله اولا ثم بوقفة الشرفاء من امتنا، رغم تلك الهجمات اليائسة، فقد تعهد الله بحفظ دينه واستمرار شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفعل الخير الى يوم القيامة «لاتزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من عاداهم الى يوم القيامة»، قال تعالى: (وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا).
وكان نائب رئيس الجمعية د.وائل الحساوي اشاد ايضا بالموقف المشرف للاعلام الكويتي في التصدي لتلك الهجمات الشرسة التي يتعرض لها العمل الخيري الاسلامي.
ومن جانبه اكد الزميل الاعلامي وليد بورباع ان جمعية احياء التراث وغيرها من جمعيات الخير الكويتي لا تحتاج الى بيان موقفها لان الجميع يشهد لها بانها خير سفير لبلادها في اغاثة المنكوبين وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات في شتى بقاع الارض رافضا ما يكال لهذا العمل المشرف من اتهامات كيدية نعرف جميعا من يقف خلفها.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )