اختتم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد زيارة رسمية لكوريا استغرقت عدة ايام التقى خلالها رئيس جمهورية كوريا لي ميونغ باك في القصر الازرق في العاصمة الكورية سيئول.
ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء الى الرئيس الكوري رسالة خطية من صاحب السمو الامير تتضمن دعوته لزيارة الكويت واستعراض العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الصديقين.
كما نقل سموه تحيات سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد وتمنياته للشعب الكوري الصديق بالتقدم والازدهار.
وقد كان في وداع سموه على ارض مطار سيئول العسكري نائب وزير الخارجية الكوري وسفيرنا لدى كوريا محمد العوضي واعضاء السفارة.
وصدر بيان صحافي مشترك عن الزيارة فيما يلي نصه: تلبية لدعوة كريمة من حكومة جمهورية كوريا وفي اطار علاقات الصداقة والتعاون بين الكويت وكوريا والرغبة في تعزيزها وتنميتها، قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية لجمهورية كوريا خلال الفترة من 29 الى 31 يوليو 2008 على رأس وفد رفيع المستوى، كما قام سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له بمقابلة لي ميونغ باك رئيس جمهورية كوريا واولى الجانب الكوري اهمية خاصة لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لجمهورية كوريا، مؤكدا انها تقدم فرصة قيمة لتنشيط جهود تعزيز التعاون بين البلدين، وخلال زيارة سموه لكوريا عقدت المباحثات الرسمية بين البلدين وقد تم استعراض كل اوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطور تلك العلاقات مؤكدين عزمهما واستعدادهما الكامل لتعزيزها لما فيه خدمة المصالح المشتركة لكلا الشعبين والبلدين الصديقين، وقد توافقت وجهات نظر الجانبين حول مجمل القضايا المشتركة التي تهم كلا البلدين وعلى ضرورة دفع الجهود بشكل يخدم مصلحة ورخاء شعبيهما ومن اجل تطوير العلاقات الاقتصادية اتفق الجانبان على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما من شأنها زيادة حجم الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري.
هذا وعرضت الكويت تصوراتها حول تسريع عملية التنمية في ضوء ما تشهده المنطقة من حركة اقتصادية نشطة ما يتيح للاصدقاء فرصة للعمل والمساهمة في النشاطات التنموية، كما اعرب الجانب الكويتي عن فائق تقديره لمبادرة برنامج تبادل المعرفة المشتركة بين حكومة الكويت ومعهد كوريا للتنمية للمساهمة في خطة التنمية الوطنية الكويتية.
واتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة الاستثمار بين البلدين، واكد الجانب الكويتي على انه عمل على تطوير قوانين واجراءات من شأنها جذب الاستثمار الاجنبي وتعديل القوانين الضريبية القائمة الى وضع يساعد بصورة كبيرة في دخول المستثمر الاجنبي.
ومن جانبه اكد الجانب الكوري على التزامه بتوفير اوضاع مثلى للاستثمار الاجنبي وبذل المزيد من الجهود لتوفير مناخ مناسب للتعاملات التجارية.
وقد توافقت وجهات نظر الجانبين بان استقرار اسعار النفط العالمية يمثل حجر الزاوية لنمو الاقتصاد العالمي، واعرب الجانب الكوري عن تقديره لحكومة الكويت لتأمين استمرار الامدادات النفطية ما اعربت كوريا عن املها في استمرار البلدين في التعاون في هذا المجال كما اتفق الجانبان على اهمية التعاون في تطوير قطاعي النفط والغاز لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما اتفق الجانبان على مضاعفة الجهود المشتركة في المجالات الثقافية والمعلومات والتكنولوجيا والتعليم والبحوث العلمية والطيران المدني والصحة والاعلام والرياضة، وفي هذا السياق رحب الجانب الكويتي بتأسيس الجمعية الكورية - العربية، واعرب عن عزمه للاستمرار في المساهمة في تطوير الجمعية والمشاركة فيها وتقديم الدعم الفعال لاعمال الجمعية.
وبمناسبة الزيارة الرسمية لسمو رئيس مجلس الوزراء الى جمهورية كوريا وقع الجانبان على ثلاث مذكرات تفاهم (مذكرة تفاهم حول التشاور الثنائي بين وزارة الخارجية والتجارة في جمهورية كوريا ووزارة الخارجية للكويت) و(مذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجال الرياضي بين وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في جمهورية كوريا والهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت) و(مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها بين وزارة البيئة الكورية والهيئة العامة للبيئة للكويت) وفي اطار بحثهما للقضايا السياسية على الساحة الدولية استعرض الجانبان الاوضاع الراهنة وكانت وجهات النظر متطابقة واتفق الجانبان على تقوية التعاون بينهما في الأمم المتحدة وفي غيرها من المنظمات الدولية بشأن القضايا التي تكون بها مواقف الجانبين متشابهة او متقاربة مثل تعزيز السلام والامن العالميين واعرب الجانبان عن ارتياحهما للنتائج المثمرة وروح التعاون البناء التي سادت مباحثاتهما والتي عكست العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدين على اهمية استمرار وتواصل مثل هذه اللقاءات.
الصفحة في ملف ( pdf )