- الرفاعي: نهدف إلى المحافظة على المهن والحرف اليدوية وتوثيق العادات والتقاليد واللهجة الكويتية الأصيلة
أشاد النائب د.علي العمير خلال زيارته لمتحف بيت العثمان بالعمل الذي أنجزه فريق الموروث الكويتي في تحويل بيت العثمان إلى متحف ومعلم من معالم الكويت للثقافة والتراث، وليضم بين جنباته معروضا ومقتنيات تاريخية تحكي تاريخ الكويت عبر الأجيال والتراث الشعبي الذي نفتخر به، وليمكن الزائرين من الاطلاع عن قرب على ماضي الكويت وتاريخها، مبديا إعجابه بمحتويات المتاحف.
وأضاف العمير خلال جولته في المبنى الأثري بصحبة رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي أن التنوع في محتويات المتحف يعطي صورة شاملة ومعبرة عما يحمله تاريخ الكويت من مضامين ثقافية وحضارية تعبر عن أصالة هذا الشعب وكفاحه لبناء بلده.
بدوره، قال رئيس الفريق انور الرفاعي في لقاء مع «كونا» ان فكرة المشروع جاءت بعد ان وجدنا إهمالا جسيما في الاهتمام بالموروث الكويتي وافتقار الدولة للمتاحف بكل اشكالها مضيفا انه تم تشكيل فريق من محبي التراث الكويتي وممن لهم باع طويل وخبرة في الموروث الثقافي والإنساني والحضاري للكويت.
وذكر ان اهداف الفريق تتمحور في المحافظة على المهن والحرف اليدوية وتوثيق اللهجة الكويتية الأصيلة والعادات والتقاليد الكويتية مبينا انه لترجمة هذه الأهداف فإن الفريق يحرص على اقامة وتنظيم المعارض التراثية ويسعى للمشاركة في الفعاليات التراثية على الصعيدين المحلي او الدولي.
وأفاد الرفاعي بأن فريق الموروث الكويتي يحرص على تقديم المحاضرات والندوات والدورات الخاصة بالتراث الكويتي ويشجع على المحافظة على المتاحف الخاصة الكويتية ويدعو المهتمين بهذا المجال الى الانضمام للعمل التطوعي للحفاظ على الموروث الكويتي.
يذكر ان المشروع لا يسلط الضوء على الماضي القديم فحسب بل ايضا على فترة الكويت ما بعد الاستقلال وصولا الى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين التي تعتبر ماضيا بالنسبة للأجيال الحديثة.
وقال ان بيت العثمان يعد من اهم مظاهر العمارة الكويتية كونه خارج مدينة الكويت مضيفا ان المبنى بشكله التراثي الحالي اعيد ترميمه بوسائل حديثة لم تطغ على طابعه القديم وتم تطعيمه بمكونات البناء القديمة.
وذكر ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تبنى المحافظة على هذا البيت ليكون مزارا للأجيال الجديدة وليتم التعرف على طبيعة اهل الكويت وحياتهم السابقة مضيفا ان الحوش القديم والدواوين بطبيعتها التقليدية والغرف غير المألوفة حاليا تعد جزءا من تراث البيت الكويتي القديم.
وأوضح الرفاعي ان هذا المشروع عبارة عن عمل تطوعي لا يتلقى دعما من اي جهة رسمية «وقد تعمدنا ذلك لتشجيع العمل في مجال المحافظة على الموروث الثقافي والحضاري لدولتنا الحبيبة عرفانا وإيمانا بما خلفته الأجيال السابقة من موروث عريق يستحق ان تتعاون مؤسسات الدولة جميعها للمحافظة عليه واحيائه».
واضاف ان الفريق بدأ نشاطه الفعلي في نهاية 2010 عقب اشهاره ضمن الفرق التطوعية التابعة لمركز العمل التطوعي مضيفا ان البدء بتأسيس متحف بيت العثمان انطلق عقب صدور قرار وزاري عام 2011 بهذا الشأن.
ويضم المتحف 3 أجزاء اولها يحتوي على مجموعة من الأدوات والأغراض التي كانت تستخدم قديما والتي ترمز الى تاريخ الكويت اما الجزء الثاني فيمثل الإذاعة والتلفزيون والدراما وملابس الفنانين في الأعمال الدرامية الكويتية القديمة الى جانب الموقع الأخير الذي هو عبارة عن صالة كبيرة لإحياء الاحتفالات المرتبطة بالأغاني التراثية.