أسامة أبو السعود
تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وشمل بحضوره ورعايته الحفل الختامي لتوزيع جوائز مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثانية عشرة التي تقيمها الامانة العامة للاوقاف تحت شعار «عسى والدي الجنة» وذلك مساء امس الاول على مسرح صباح السالم بجامعة الكويت بالخالدية.
شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وجمع من كبار الشيوخ والوزراء والمسؤولين بالدولة.
وألقى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية حسين الحريتي كلمة بهذه المناسبة رحب خلالها بالحضور الكريم لصاحب السمو الأمير وتابع قائلا: «نحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا بفضله ورحمته فجعلنا مسلمين وسخرنا لخدمة كتابه العظيم، واحياء سنة خير خلقه سيد المرسلين فهدانا الى حفظ قرآنه المبين، ويسر لنا حفظه، قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، واضاف قائلا: صلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي الذي أنزل الله عليه هذا الكتاب فبلغه وحث الناس على حفظه ففي صحيح البخاري «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ژ: «إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب».
واضاف الحريتي «امتن الله تبارك وتعالى على رسوله وعلى أتباعه بهذا الهدي البين فقال جل من قائل (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون).
رعاية كريمة
وأردف قائلا: وإنه لمن توفيق الله لنا ان تحظى مسابقة الكويت الكبرى الثانية عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي لم يتوان في رعاية كل ما من شأنه خدمة كتاب الله عز وجل ورفعة دينه الكريم، وليظل الخير موصولا على يديه، وليكون في مقام القدوة الحسنة في رعاية ما من شأنه العناية والخدمة لكتاب الله العظيم، وعزة الاسلام، ونصرة المسلمين.
ووجه الحريتي حديثه لصاحب السمو قائلا: كان لتوجيهاتكم الخالصة الهادفة اكبر الاثر في المسابقة الثانية عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، هذه المسابقة التي اضحت منارة اشعاع فآتت أكلها طيبا مباركا متمثلا في تلك الكوكبة الطاهرة من ابناء الكويت التي تربت في ظلال القرآن الكريم وتحقق فيهم وبهم قوله سبحانه وتعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وتأدبوا بآدبه، وتخلقوا بهديه، واستضاءوا بنوره.
العناية بكتاب الله
واشار: ولقد كان من منن الله تعالى على الكويت ان وفق ابناءها للقيام على خدمة كتاب الله تعالى، حفاظا له، وعاملين بما جاء فيه، وتعاقبت أجيال هذا البلد الطيب على تلك السنن الشريفة، فكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ نشأتها قوامة على خدمة هذا الكتاب الكريم، وقامت الأمانة العامة للأوقاف عبر سنواتها المتعاقبة بجهد كبير في خدمة كتاب الله تعالى تمثل في المبادرات التالية: انشاء الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه، تنظيم مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، تأسيس حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمساجد، توقيع اتفاقيات تأسيس وقفيات مع جهات مختلفة لخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الحريتي: وجعلت القرآن الكريم في المنزلة الأسمى تتوج به كل أعمالها، تقربا الى الله تعالى وشكرا له على ما أفاء علينا من سابغ نعمته وواسع فضله، ولاتزال جهود الأمانة العامة للأوقاف موصولة في تطوير أساليب حفظ القرآن الكريم، واتخاذ كل السبل لجمع الأجيال الجديدة حول موائد هديه.
وتابع: وعرفانا بالجميل، وتشجيعا للآخرين على البذل والعطاء لأنه من لم يشكر الناس لم يشكر الله، لهذا كله أتوجه بالشكر لكل من ساهم في انجاح هذه المسابقة الكبرى الثانية عشرة من القائمين على تنظيمها وانجاحها وأعضاء اللجنة الدائمة ولجان التحكيم، كما نقدم الشكر خالصا للعاملين بكل الجهات التي شاركت في هذه المسابقة واللجان العاملة فيها جزاء ما قدموا في هذا الميدان الكريم ابتغاء وجه الله تعالى، كما نتقدم بالشكر الى اللجنة التحضيرية لهذا الحفل ولجامعة الكويت التي قدمته بصورة تليق بجلال القرآن الكريم، ولأولياء أمور أبنائنا وبناتنا حفظة القرآن الكريم التهنئة بفوز أبنائهم والشكر على حسن رعايتهم وتوجيههم، فحازوا السبق في أكرم ميدان بارك الله فيهم ونفع بهم الأمة وأنبتهم نباتا حسنا، كما نهنئ الأبناء والإخوة والأخوات الكرام الذين وفقهم الله واصطفاهم ليكونوا من أهل القرآن الكريم الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
وختم الحريتي كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لصاحب السمو الأمير على تفضله وتشريفه لهذا الحفل، مضيفا: وندعو الله تعالى أن يكلل بالنجاح والتوفيق كل الجهود الهادفة الى ربط هذا الوطن العزيز بدينه وقرآنه وأن يديم عليه نعمه وفضله وتوفيقه في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والحكومة الرشيدة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )