- الجائزة شرف كبير للجمعية والكويت
بيان عاكوم
فازت جمعية العمل الاجتماعي بجائزة «شايو 2012»، وهي جائزة يمنحها الاتحاد الأوروبي سنويا للمؤسسات التي يكون لها إسهام بارز في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وخلال حفل الاستقبال الذي نظمه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دول مجلس التعاون الخليجي آدم كولاخ مساء اول من امس في مشرف بحضور عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي ومسؤولي الجمعية عبرت رئيس الجمعية الشيخة بيبي ناصر الصباح عن فخرها بالجائزة واعتبرت ان الفوز بها «شرف كبير للجمعية وللكويت»، شاكرة بعثة الاتحاد الأوروبي على هذا الدعم المادي والمعنوي «في وقت نحتاج فيه الى اهتمام سواء من الحكومة او من مجلس الأمة، واعتبرت الصباح الجائزة «حافزا جيدا للعمل بشكل اكبر».
وعن المهام التي تقوم بها الجمعية أشارت الشيخة بيبي الى ان اهتمامهم يصب بالدرجة الأولى على العمال خصوصا من يشعر بأنه لا يحصل على حقوقه «حيث نساندهم ونقدم لهم الدعم المادي والقانوني لأنه ليس لديهم اي نوع من الحماية»، مشيرة الى ان اهتمام الجمعية في المرحلة المقبلة سينصب على «تغيير قانون العمل المنزلي»، متمنية على مجلس الأمة الجديد «ان يوافق على مشروع قانون تقدمت به الجمعية ويخص فئة العمالة المنزلية»، موضحة ان القانون الجديد يتضمن الكثير من المميزات للعمالة الهامشية بما يضمن حقوقهم وابرز ما يتضمنه إلغاء نظام الكفيل.
وذكرت الشيخة بيبي أن هناك تواصلا دائما مع السفارات التي لديها عمال كثر في الكويت مثل السفارات الهندية والبنغالية والفلبينية والسريلانكية وكذلك وزارة الشؤون وان علاقتهم معهم جيدة، وقالت انهم «يحاولون تقديم المساعدة قدر الامكانيات المتوافرة».
من جهته، قال سفير الاتحاد الأوروبي في دول مجلس التعاون الخليجي آدم كولاخ ان الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لحقوق الإنسان حول العالم ويقوم بجهود مضنية في هذا المجال ويؤمنون بأن «اي انسان حول العالم لديه حقوق ليس فقط ان يكون حرا وإنما ايضا ان يحصل على كامل حقوقه الإنسانية».
وقال: انه «في منطقة الخليج يوجد تشجيع من قبل أفراد في هذا المجال مثل الشيخة بيبي الصباح حيث يجعلون الناس يدركون حقوقهم كما يعملون على حمايتهم».
وتحدث عن الجائزة مشيرا الى انها «تقدم منذ خمس سنوات كل عام في العاشر من أكتوبر وتمنح لمؤسسة او جمعية تعمل بنشاط وتقوم بعمل ملحوظ في مجال حقوق الإنسان»، لافتا الى انه هذا العام تقرر منحها لجمعية العمل الاجتماعي الكويتية برئاسة الشيخة بيبي الصباح وذلك تقديرا لجهودهم في مجال حقوق الإنسان في الكويت.
وأشاد كولاخ بمهام الجمعية مشيرا الى انهم لا يعملون فقط على مساعدة العمال الهامشيين المهدورة حقوقهم وانما ايضا يسعون لتغيير القوانين كإلغاء قانون الكفيل، معتبرا انه «تحرك جيد ويصب في خدمة العمال وحقوقهم».
من جهته، تحدث نائب رئيس جمعية العمل الاجتماعي فيصل المسعود حيث قال «نتواجد معا لتأكيد مبدأ لطالما اجتهد العالم لتحقيقه والذي نسعى اليه في جمعيتنا وهو العمل الاجتماعي والإنساني الدؤوب الذي يقدم لجميع الفئات دونما تمييز او تفرقة بسبب الجنس او النوع او الديانة».
واعتبر المسعود تكريم الجمعية بجائزة «شايو 2012» شرفا ووساما على صدر الجمعية من الاتحاد الأوروبي عن دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى انهم سيعتبرونه «دافعا للبناء نحو المضي قدما الى تحقيق المزيد من العمل الاجتماعي الذي تضطلع به الجمعية في جميع المستويات وعلى مستوى جميع طوائف وشرائح المجتمع مواطنين ومقيمين على حد سواء لا فرق بين اي منهم في التمتع بالعمل الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية».
وذكر المسعود ان أهم ما تقوم به الجمعية في الوقت الراهن وتعكف على انجازه هو «مشروع قانون يخص فئة العمالة المنزلية التي تمثل شريحة كبيرة جدا في المجتمع الكويتي»، موضحا ان المشروع يهدف «لحماية تلك الفئة وبيان مالها من حقوق وما عليها من واجبات وبما يحفظ الكرامة الإنسانية لهم من خلال تشريع يحمي حقوقهم ويحافظ عليهم».