فرج ناصر
عقد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، اجتماعا موسعا صباح امس لجميع مهندسي الوزارة في جميع قطاعاتها المختلفة، بهدف حثهم على تكثيف الجهود والاستماع الى ملاحظاتهم ومقترحاتهم التي من شأنها تطوير الاداء سواء داخل الوزارة او في المشاريع التي تنفذها.
استهل اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة م.عبدالعزيز الكليب وجميع الوكلاء المساعدين، بكلمة للوزير صفر تقدم خلالها بالشكر والتقدير لكل من يبذل الجهد من موظفي الوزارة، لافتا الى ان مجلس الوزراء امس الاول، شهد حديثا واسعا عن وزارة الاشغال، وانه كان هناك ارتياح لما تقوم بها الوزارة، الا انه كانت هناك بعض الملاحظات بشكل عام.
واضاف: نعم الطرق بدت اجمل والمشاريع تنطلق والخدمات تتحسن، وهناك انجازات نفتخر بها، ولولا جهودكم لما وصلت البنية التحتية في الكويت الى هذا المستوى الراقي من خدمات متكاملة في جميع مناطق الكويت، وتابع: نحن لا ندعي اننا وصلنا الى الكمال، فالطموح عال، ونطمح دائما لتحسين الخدمات، وينبغي العمل يدا بيد للتغلب على اي معوقات قد تظهر أثناء العمل.
ملاحظات
واشار د.صفر الى بعض الملاحظات التي لمسها خلال الاشهر الاربعة الماضية ومنها موضوع استخدام التقنيات الحديثة والبرامج المتطورة والذي يحتاج الى الدفع به خلال المرحلة المقبلة، وان الشعار «حاسب آلي لكل موظف» معربا عن امله ان يستطيع كل موظفي الوزارة استخدام التراسل الالكتروني والتقليل قدر المستطاع من استخدام الورق، خاصة اننا في عصر المعلومات والانترنت.
واشار الى برنامج عمل الحكومة الذي شاركت وزارة الاشغال في وضعه مع باقي الوزارات والمجلس الاعلى للتخطيط، لافتا الى انه خطة طموح جدا تتطلب جهودا مضاعفة، داعيا الى عدم دفن الرؤوس في الرمال والعمل على تحقيق هذه الخطة الطموح من خلال التضحية والابتعاد عن الروتين والبيروقراطية ومضاعفة الجهود وعدم الاستسلام، مؤكدا اعتماد الحكومة على العنصر البشري لتحقيق برنامجها.
واوضح ان الخطة تتطلب امورا عدة منها زيادة عدد العاملين في الوزارة ومهندسيها، والعمل على رفع كفاءاتهم الوظيفية، وتوفير التقنيات الحديثة، واجواء العمل التي تساعد على الانتاج، والدعم المالي والبدلات التي تكون حافزا للعمل والعطاء.
واشار د.صفر الى هناك حاجة لتعلم بعض مهارات الاتصال، وادارة الوقت وتقديره حتى لا نتخلف عن الركب العالمي، وادارة المشاريع، وضرورة الابداع، والابتعاد عن الاطر التقليدية، وان نكون ايجابيين ونبتعد عن السلبيات، لافتا الى ان العمل والانجاز هما الحكم النهائي للموظف.
تحمل المسؤولية
واكد ضرورة تحمل المسؤولية لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا تلبية لرغبة صاحب السمو الامير، وتحقيقا لاهداف الحكومة.
واشار الى ان التعثر الذي تشهده بعض المشاريع، اما بسبب مشاكل مع المقاول الذي لا يقوم بواجبه، او عدم الرقابة وعدم قيام بعض المشرفين بواجبهم، الامر الذي يدفع بالبعض الى إطلاق رصاصات الانتقاد للوزارة، داعيا الى خلق عهد حازم مع المقاولين، وضرورة الرقابة والمتابعة والاشراف، والالتزام بالمواصفات والمقاييس، وفي نفس الوقت المضي مع المقاول الملتزم بالمطلوب منه بروح التعاون.
واكد اعتماد الحكومة على العنصر البشري في تنفيذ خطتها التنموية الطموح، لافتا الى ان تحقيقها مسؤولية جماعية يتحملها الجميع.
واستمع الوزير د.صفر الى اقتراحات المهندسين التطويرية، وملاحظاتهم لتحسين الاداء، ومنها عمل مخطط هيكلي لكل قطاع يتماشى مع المخطط الهيكلي للدولة ليصب في النهاية في المصلحة العامة، وضرورة الاستفادة من الخبرات الاجنبية والعربية واحتكاك المهندس الكويتي بها للاستفادة منها، خاصة في ادارات التصميم، وضرورة اعطاء صلاحيات اوسع لمشرفي المشاريع وعدم تهميش دورهم، لتشجيعهم على اداء عملهم بالموقع، وضرورة تجاوز مرحلة الروتين مع وزارات الدولة المختلفة، وضرورة اعادة النظر في بعض اللوائح والنظم المعمول بها لدى ديوان المحاسبة وغيره، لاعطاء صلاحيات اوسع للوزارة، وحل مشكلة السيارات المخصصة لبعض المهندسين بعد تقليص عددها.
وعلق الوزير صفر على فكرة المخطط الهيكلي لكل قطاع، لافتا الى انها فكرة طيبة، داعيا الوكلاء الى دراستها والاهتمام بها، واشار الى ان هناك تنسيقا مع جمعية المهندسين الكويتية لعمل بدلات للمهندسين وإلغاء فكرة السيارات.
من جانبه قال وكيل الوزارة م.عبدالعزيز الكليب، لابد من ان ينبثق المخطط الهيكلي للوزارة عن المخطط الهيكلي العام للدولة، وسنعمل على دراسته، ونتفق تمام الاتفاق على قضية الحوافز المادية وحل مشكلة السيارات، وهناك اتصالات مع ديوان المحاسبة بهذا الشأن، مؤكدا على اهمية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
وعلى صعيد آخر اعلن وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، عن اقرار مشروع النقل الجماعي في مجلس الوزراء للقضاء على الاختناقات المرورية، وتكليف وزارة المواصلات بتنفيذه، وذلك كحل جذري للقضاء على مشكلة الاختناقات المرورية.
وقال الوزير صفر في تصريح للصحافيين على هامش استقباله للمهنئين بالوزارة صباح امس، ان حل المشكلة المرورية لا يتمثل فقط في توسعة الطرق وتطويرها، فهذا حل مؤقت، وانما في انشاء مدن جديدة وتطبيق مشروع النقل الجماعي والمتمثل في خطوط المترو وغيرها من وسائل النقل الجماعي. واعلن الوزير صفر انتهاء البلدية من الدراسة التطويرية للعاصمة، لافتا الى انه تم رفع الشروط المرجعية لأربع مناطق وهي دسمان والمرقاب والمقوع الشرقي والمطبة، لافتا الى انه بعد الترسية على المكتب الاستشاري نخرج بنتائج ايجابية قابلة للتطبيق.
تأخر بعض المشاريع
وحــول تــأخر بعــض المشاريع التي تقوم علــيها الــوزارة قــال، نحن جهة خدمــية تخدم اجهزة الدولة المختلفة وتقوم بالاعمال الانشائية التي تطلب منها، الا ان المطالب كثيرة ونعاني في الوقت نفسه من قلة عدد المهندسين، اضافة الى المعاناة من طول الدورة المستندية التي تستغرق فترات طويلة، لافتا الى ان الوزارة تعمل على التغلب على تلك المعوقات من خلال جذب الكوادر الوطنية المتخصصة والعمل على تقليص الدورة المستندية. وعلى نفس الصعيد كشف د.صفر النقاب عن اثارة موضوع الدعم البشري ماديا ومهنيا في برنامج عمل الحكومة، بهدف تطوير الاداء، وذلك من خلال رفع المستوى المهني لكل موظفي الدولة عن طريق التدريب، اضافة الى خلق اجواء عمل مناسبة تدفع بهم للبذل والعطاء ونزع الاحباط من نفوسهم، اضافة الى الدعم المادي المتمثل في الحوافز والمكافآت وغيرها.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )