-
المعتوق: قطعاً لدابر الشائعات الأموال التي سيتم جمعها لن تذهب إلا لضحايا الأزمة السورية من النازحين
-
المنان: نطالب بتوجيه صرخة للمجتمع الدولي لإيجاد وسيلة لدخول المساعدات إلى داخل سورية بالضغط على الحكومة
-
الحجي: نتوقع أن تصل رسالتنا إلى جميـع دول الـعالم لمد يد العون للشعب السوري
ليلى الشافعي
يتطلع المشاركون في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الشعب السوري الذي ينطلق اليوم بمبادرة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى جمع مبلغ قدره نحو مليار ونصف المليار دولار يمنح للاجئين السوريين في دول الجوار لسورية، و500 مليون دولار للسوريين المشردين داخليا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ان حجم التعهدات التي التزم بها مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري بلغ 183 مليون دولار أميركي من بينها 100 مليون التزمت بها جمعيات خيرية كويتية منضوية تحت الجمعية الكويتية للإغاثة برئاسة يوسف الحجي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة في ختام مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري الذي اختتم أعماله امس بمشاركة 63 منظمة كويتية وخليجية وعربية وإسلامية وعدد من منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن الإنساني.
وتعهدت الأمانة العامة للأوقاف «بحسب البيان» بتقديم مليون دولار، فيما تبرع رجل الاعمال محمد ناصر الساير بمليون دينار وعبدالعزيز البابطين وأولاده بـ 250 ألف دولار، إضافة الى تعهدات عديدة لوجستية وفنية من مختلف الجمعيات والمنظمات المشاركة في شكل برامج ومشاريع وتسهيلات سيتم إنجازها خلال المرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي د.عبدالله المعتوق ان الأموال التي سيتم جمعها والتعهد بها لن تذهب إلا لضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين لتوفير أماكن الإيواء والدواء والغذاء للمنكوبين.
وأضاف: أقول ذلك قطعا لدابر الشائعات التي تطلقها جهات مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي ونحن أمام هذا التحدي الكبير نأمل ان يسفر ملتقانا عن بلورة دور فاعل للمنظمات غير الحكومية في دعم برامج ومشاريع إغاثة الشعب السوري الى جانب إسهامات الدول المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للمانحين الذي تنظمه الكويت اليوم تحت رعاية صاحب السمو الأمير بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف ان الكويت باستجابتها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، واطلاق صاحب السمو الأمير لهذه المبادرة السامية، تضيف اسهاما جديدا الى سجلها الانساني الحافل بالمبادرات والمشاريع والبرامج الاغاثية الموجهة لمساعدة الاشقاء.
وفي هذا المقام أوجه خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لإطلاقه هذه المبادرة الكريمة ورعايته لها في هذا الظرف الحساس.
ونحن اذ نعبر عن اعتزازنا وسعادتنا بمثل هذه المبادرات والجهود المخلصة التي تعكس الحس الانساني العالي تجاه الشعوب التي تعاني وطأة المعاناة، فإننا نرحب بالمزيد من مبادراتكم ومشاريعكم الخيرية من اجل اغاثة المنكوبين وضحايا الكوارث والنزاعات، قال تعالى: «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».
وقال ان قيادة الكويت تسعى دائما الى تعظيم قيمة المسؤولية المجتمعية لدى الافراد والمؤسسات وتهيئة الظروف الملائمة لإعلاء قيم الشراكة بين المنظمات الرسمية ونظيراتها غير الحكومية، لترسيخ مبادئ البذل والعطاء، وإرساء مفهوم التنسيق والتكامل بين قطاعات العمل الثلاث، وتعزيز القيم الانسانية الفاضلة التي عرفت بها بلادنا منذ نشأتها، حتى اصبحت صاحبة مخزون حضاري في العمل الانساني.
وأكد ان الكارثية الناجمة عن احداث سورية هزت وجدان الإنسانية، واقشعرت لها ابدان البشرية، حيث تتوالى يوميا مشاهدها المروعة من مئات القتلى والمصابين فضلا عن مئات الآلاف من النازحين الى دول الجوار السوري، الذين تركوا بيوتهم وفروا من آلة القتل والتدمير حفاة عراة لينجوا بأنفسهم.
وامام هذه الفاجعة، نرى انه من واجبنا كعاملين في الحقل الإنساني ان نستنهض الهمم، ونحشد الجهود، من اجل تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة لضحايا الأزمة السورية حتى تتجلى محنتهم، وتزول مأساتهم.
وغنى عن البيان انه في ظل مثل هذه المآسي الانسانية يضطلع الاوفياء ـ أمثالكم ـ بأدوار فاعلة للحد من آثار النكبات والمحن، ويسهمون بقوة في الجهود المبذولة لدرء المخاطر المحدقة بالشرائح والفئات الضعيفة وتقديم البرامج التي تساعد على مواجهة الجوع والفقر والجهل والمرض.
وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى الى جمع نحو 30 مليون دولار، وقامت الهيئة عبر فرقها الاغاثية بتنفيذ 10 برامج ومشاريع اجتماعية وصحية وتعليمية في مناطق اللاجئين بالاردن ولبنان وتركيا.
بدوره شكر رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة يوسف الحجي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على دعمه اللامحدود لاغاثة الشعب السوري وتوجيه الدعوة الى الاخوة على مستوى الحكومات للمشاركة في هذا المؤتمر.
وقال: اجتمعت المنظمات الإسلامية في الكويت والجمعيات الخيرية لتدارس ما يمكن ان نقدمه للشعب السوري ضمن الهيئة الخيرية الإسلامية وضمن جمعية الاغاثة الكويتية في مقر الهيئة.
وزاد: أرى انه من الممكن ان تتعهد هذه الهيئات الموجودة في الكويت لمدة عام يبدأ من 1434هـ بأن يخصص هذا العام لاغاثة المتضررين السوريين في الجوانب الاجتماعية والصحية المعيشية وهذا الاجتماع سيكون ضمن اجتماعكم هذا لتدارس ما يمكن ان ينتج عن هذا الاجتماع ونتوقع ان يكون هذا الاجتماع له دور كبير لكل من تصل رسالتنا هذه له لمد المساعدة للشعب السوري ولكل من يستطيع ان يقدم الاغاثة دون تردد حيث تنتشر الأمراض والأوبئة التي سببها ما حدث من قتل ثم النزوح الى اماكن لم يكن يتعودون عليها، فنأمل من الأطباء ان يتدارسوا هذه المشكلة، ولفت الى ان الجمعيات الخيرية الكويتية تعهدت بدفع 100 مليون دولار للعام 2013.
كارثة إنسانية
من جهته شكر الامين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير عطا المنان بخيت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لدعوتها لهذا الاجتماع الهام وشكر الكويت استضافتها للمؤتمر الذي سيعقد اليوم والذي جاء في اشد أوقات الأزمة الحاصلة في سورية، وأوضح ان هذه المؤتمرات تؤكد دور الكويت الدائم في دعم القضايا الانسانية.
وأعرب عن سعادته لاختيار د.عبدالله المعتوق مبعوثا للشؤون الانسانية في الامم المتحدة، واكد ان الأزمة السورية الآن تعتبر كارثة يجب ان نتحدى كل الظروف لإنقاذ الشعب السوري خاصة ان الأزمة زادت بمعدلات غير مسبوقة، ولفت الى ان منظمة التعاون الاسلامي كانت اول وفد يصل الى سورية لتقصي حالات الشعب السوري، وذلك بعد مفاوضات طويلة مع المسؤولين للسماح لنا بالدخول الى سورية، فهناك كارثة انسانية داخل سورية، وكارثة للنازحين الى الخارج، ومشكلة العمل الانساني في الحكومة السورية التي تحكم سيطرتها في الداخل، حيث نجد مشكلة في وصول المساعدات الى داخل سورية، ومنظمات العمل الانساني تقوم بدور كبير وهناك منظمات اخرى كالهلال الاحمر والصليب، ولكن تبقى الازمة كبيرة في داخل سورية، وطالب الجميع ان توجه صرخة للمجتمع الدولي لإيجاد وسيلة لدخول المساعدات الى داخل سورية بالضغط على الحكومة السورية.
من جهته استعرض الامين العام لهيئة الاغاثة في المملكة العربية السعودية احمد فالح الطيب جهود الهيئة في المملكة حيث قدمت نحو 2 مليون ريال استفاد منها اللاجئون في الاردن ولبنان وتركيا، بالاضافة الى 14 مليونا كمساعدات اغاثية استفاد منها الآلاف من اللاجئين، وتابع ان الهيئة حرصت على المساعدة في مزاولة العملية التعليمية والاستفادة من المعلمين السوريين واستئجار مدارس في لبنان والاردن وتدريس المناهج السورية لهؤلاء الطلاب واستفاد منها اكثر من 5 آلاف طالب، لافتا الى ان الهيئة قدمت اكثر من مليون كمساعدات موسمية، واوضح ان الهيئة كفلت 139 يتيما بلغت كلفتها اكثر من 141 ألف ريال واستطعنا ان نمهد لعمل شبكات مع بعض المنظمات السورية والدخول من جانب مدينة حلب والدخول الى العمق السوري لأن السوريين في الداخل اكثر حاجة من اللاجئين في الخارج وبين ان الهيئة تعمل على اعداد 6 مواقع استقبال لاجئين بالاضافة الى استثمار عدد من العمارات في لبنان لتسكين السوريين فيها.
بدوره، قال ممثل العلاقات الدولية والديبلوماسية بالمركز الاسلامي التركي عزت شاهين: الآن في تركيا نحو 160 لاجئ، في المخيمات وكذلك مثل هذا العدد موجود خارج المخيمات والحكومة التركية تسعى بكل جهد الى حسن استقبال ضيوفها في تركيا.
وتابع: ليس هناك اي مشكلة في ادخال المساعدات الى السوريين في الداخل عن طريق تركيا، مبينا ان في الداخل جماعات اسسوا مؤسسات خيرية محلية وهناك اجتماعات في تركيا لتنظيم عمل اكثر من 40 مؤسسة، مشيرا الى ان من اهم المتطلبات في الداخل البنزين والذي ادى نقصة الى ارتفاع اسعار الخبز، وقال: خلال الاشهر السابقة قمنا بدور كبير في تبادل الاسرى بين النظام والمعتقلين عند الثوار، في آخر مرة قمنا بإخراج الاسرى من سجون النظام 130 شخصا منهم 76 من النساء مقابل الافراج عن رهائن ايرانيين، مبينا ان الميزانية وصلت في 2013 الى 50 مليون ليرة.
بدوره، قال مدير منظمة الاغاثة الاسلامية في بريطانيا د.محمد عشراوي: استطعنا في المنظمة ان نعمل داخل سورية وصرفنا ما يقارب 19 مليون دولار وخلال العام الحالي لدينا مشاريع سنقيمها بقيمة 50 مليون دولار جمعنا منها 10 ملايين دولار حتى الآن.
وقال : قمنا بزيارة للامم المتحدة والتقيت مع مدير منظمة اليونسيف واتفقنا معهم ان يقوموا بمساعدتنا على الوصول الى اكبر عدد ممكن من السوريين والعمل على انشاء مخيمات للاجئين منهم، مؤكدا ان المنظمة مستعدة للتعاون مع جميع الهيئات والمنظمات.
بدوره، قال مدير لجنة الاغاثة والاطباء العرب د.ابراهيم الزعفراني: عملنا منذ قيام الثورة السورية في الدول المجاورة على تقديم الخدمات الطبية، ومنذ رمضان الماضي انتقلنا الى الداخل السوري، وعملنا في المستشفيات المحلية، كما تم بناء مستشفى متخصص يشرف عليه اطباء من مصر وباقي الدول العربية، موجها نداء الى المجتمع العالمي لتجريم الاعتداء على المستشفيات والفرق الطبية والمسعفين.
من جانبه، قال الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر عبدالله الهزاع: لدينا كثير من المنظمات تتواجد في مواقع اللاجئين على حدود الدول المجاورة وكذلك في الداخل السوري، ونحن في المنظمة العربية بجميع اعضائها نقدم المساعدات الاغاثية وادارة الملاجئ وادارة العمل الطبي، واوضح انه في الحدود مع الدول المجاورة هناك انشطة قائمة ومستمرة، لافتا الى ان العمل في الفترة السابقة يقدر بـ 50 مليون دولار للمنظمات العربية.
بدوره، قال الامين العام للهلال الاحمر الاماراتي محمد عفيفي: بلغت تكلفة المساعدات 42 مليون درهم، كما استفاد 30 لاجئا من خدمات المستشفى الاماراتي ـ الاردني، مؤكدا ان الهلال الاحمر الاماراتي لن يدخر جهدا في مساعدات السوريين في الداخل واللاجئين في الدول المجاورة والتعاون مع كل المنظمات الاغاثية.
من جهته، قال مدير جمعية المركز الاسلامي في الاردن مراد الفصايلة ان تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن كبير جدا وصل الى 30 الف لاجئ، مشيرا الى انه خلال بعض الايام يصل عدد اللاجئين الى 5 آلاف لاجئ يومي، مبينا ان الجمعية انفقت ما يقارب 15 مليون دولار من مختلف اشكال الاغاثة.
من جانبه، قال ممثل الحملة الوطنية لنصرة الاشقاء السوريين عبدالرحمن السويلم: جمعنا 667 مليون ريال منذ رمضان الماضي صرفنا منه على اللاجئين في لبنان وتركيا، لافتا الى ان الحملة تعمل على تجهيز مخبزين للاجئين السوريين على الحدود.
بدوره، قال بيتر فورد ممثل منظمة الاونروا ان غالبية اللاجئين السوريين يعانون لأنهم افقر الشرائح في المجتمع السوري ومعظمهم في الداخل السوري ويصعب عليهم اللجوء الى الدول المجاورة سواء الاردن او لبنان.
تبرعات المشاركين
تعهدت كل من المؤسسات والهيئات الاغاثية بتقديم مبالغ الاغاثة للشعب السوري كالآتي:
1- الجمعيات الكويتية تعهدت بتقديم 100 مليون دولار .
2- ناصر الساير تبرع بمليون دينار.
3- اتحاد الجمعيات الاغاثية في لبنان بـ 2 مليون ونصف المليون دولار.
4- «الاغاثة الاسلامية» عبر العالم في بريطانيا تبرعت بـ 20 مليون دينار.
5- «الاغاثة السعودية» تعهدوا بتقديم مليون دولار.
6- اتحاد الاطباء العرب: 2 مليون دولار.
7- الامانة العامة للاوقاف: مليون دولار.
8- هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية: 30 مليون دولار.
9- جمعية المركز الاسلامي بالاردن: 30 مليون دولار.
10- اللجنة السعودية الوطنية للاغاثة: تم جمع 667 مليون ريال.
11- مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله الراشد (راخ) في قطر: 20 مليون دولار.
12- مؤسسة مكة المكرمة: مليون ونصف دولار.
13- مؤسسة طيبة بمكة المكرمة: 10 ملايين ريال.
مسؤول إغاثي أردني: الكويت تلعب دوراً بارزاً في مساعدة الشعب السوري
أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح ان الكويت تلعب دورا بارزا في مساعدة ودعم الشعب السوري على الصعيد الإنساني، معربا عن اعتزاز الأردن بهذا الدور السباق، بإيصال المساعدات الإنسانية. وأشاد المفلح على هامش المؤتمر بالتنسيق المشترك بين الحكومتين الكويتية والأردنية في مجال العمل الإنساني والذي توج ببناء 100 وحدة سكنية لتكون بمثابة قرية كويتية مجهزة بالكامل في مخيم الزعتري.
مسؤول أممي: سورية تشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم
أكد مسؤول أممي أهمية الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الكويت «قيادة وحكومة وشعبا» على المستوى الدولي لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السوريين بالتنسيق والتعاون مع الحكومات والمنظمات الاهلية ومنظمات الامم المتحدة. جاء ذلك في تصريح أدلى به منسق الامم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين بانوس مومتزيس لـ «كونا» امس على هامش المؤتمر. وثمن مومتزيس عاليا الجهود التي تبذلها الكويت بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لاغاثة اللاجئين السوريين وكان آخرها اعلان دولة الكويت استضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية المزمع عقده اليوم.
وأوضح ان للمنظمات الأهلية الكويتية دورا بارزا في مختلف ميادين العمل الانساني داعيا الى تحقيق اكبر قدر من التنسيق بين المنظمات الأهلية والدولية لرسم خارطة طريق تحدد آلية توصيل المساعدات الإنسانية للاجئين.
وقال مومتزيس ان سورية تشهد أسوأ كارثة انسانية في العالم مبديا قلقه البالغ حيال أوضاع اللاجئين في دول الجوار السوري وخصوصا في الاردن ولبنان اللذين يستقبلان آلاف اللاجئين السوريين يوميا.
مسؤول إغاثي لبناني: تقديم المساعدات عبر 3 أطر
قال المنسق العام لاتحاد الجمعيات الاغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان حسام الغالي ان مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري «يأتي تتويجا لجملة من الانشطة حول العالم وتعنى برعاية اللاجئين السوريين في محنتهم الراهنة». وأكد الغالي على هامش المؤتمر «حرص الاتحاد الذي يضم أكثر من 80 جمعية لبنانية عاملة على التواصل مع جميع الجهات العاملة والمانحة الدولية وفي مقدمها الجهات الكويتية». وعن آلية تقديم المساعدات للشعب السوري ودور اتحاد الجمعيات الاغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان، أوضح أن الاتحاد «يتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وبقية الجمعيات الكويتية المعنية بهذا الاطار التي تسلمنا المساعدات والاموال التي تأتي الى لبنان وهناك نقوم بتنظيمها وتوجيهها عبر ثلاثة أطر». وذكر ان الاطار الاول هو الاغاثي والثاني الطبي والثالث التعليمي «حيث نقوم بصرفها على رعاية اللاجئين داخل لبنان وان كانت هناك مساعدات ايضا من الممكن أن توجه الى الداخل السوري فإنها تمر عبر المعابر الحدودية اللبنانية ـ السورية ويتم ادخالها الى المناطق السورية القريبة من لبنان».
البرجس: الهلال الأحمر لن يتخلى عن مسؤوليته حيال اللاجئين السوريين
أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر برجس حمود البرجس ان الجمعية لن تتخلى عن مسؤوليتها حيال اللاجئين السوريين «بل انها تضع مساعدة المحتاجين الذين تتزايد أعدادهم بسرعة مطردة هناك أولوية قصوى بالنسبة لها». وقال البرجس في تصريح على هامش أعمال المؤتمر ان اغاثة الشعب السوري الشقيق «تأتي تنفيذا للرسالة الانسانية لجمعية الهلال الاحمر الكويتية على الساحة العالمية ومن ضمن واجبها واهتمامها بالوضع الانساني المتأزم في سورية الذي يتجه للأسف نحو مزيد من التدهور». وشدد على حرص الجمعية على الحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سورية من خلال رفع وتيرة العمل الانساني بصورة مكثفة للحد من تداعيات الظروف التي يعانيها المتأثرون بالاوضاع هناك.
الاتحاد الأوروبي: المؤتمر يأتي في وقت حيوي للغاية
بروكسل ـ كونا: أعرب الاتحاد الاوروبي امس عن امتنانه لاستضافة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، كاشفا عن انه سيتعهد خلاله بتقديم مائة مليون يورو لهذا الغرض.
وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا في تصريح لـ«كونا» في بروكسل قبيل توجهها الى الكويت ان المؤتمر «يأتي في وقت حيوي للغاية حيث نرى أنه لا يوجد حل سياسي في الأفق حتى الآن بينما معاناة السوريين شديدة المأساوية وهناك ضرورة لجمع المزيد من الأموال». وأضافت جورجيفا «آمل ان يفعل المانحون الآخرون مثل ما يقوم به المانحون الأوروبيون» من أجل زيادة المساعدات.