نفذت مديرية الخدمات الطبية بالحرس الوطني بالتعاون مع وحدة الإطفاء والإنقاذ في قيادة الإسناد بيانا عمليا موسعا للتعامل مع حوادث الحريق الكبرى وكيفية إنقاذ المحاصرين وإسعاف المصابين في أقل زمن ممكن وفقا للمعدلات العالمية وترجمة التدريب المتطور والانسجام بين العناصر اللذين تعمل الخطة التشغيلية للحرس الوطني على توافرهما، كما ركز البيان على تطوير أوجه الاتصال بين الوحدات مراعاة لعامل الوقت في الحالات الطارئة.
بدأ البيان بتلقي وحدة الإطفاء والإنقاذ بلاغا عن نشوب حريق ضخم في أحد المباني ووجود أشخاص محاصرين داخله، فسارعت الوحدة بالتواصل مع فريق الطوارئ الطبية في مديرية الخدمات الطبية، وفي غضون دقائق كانت آليات الإطفاء والإنقاذ، وسيارات الإسعاف في موقع الحادث، وسارع رجال الإطفاء بإخلاء الموقع من السيارات ونشر أفراد وآليات في المباني المجاورة لضمان عدم امتداد ألسنة اللهب إليها، ثم في برهة من الزمن تم اقتحام المبنى والتعامل مع النيران التي أدت إلى انهيار جزء من المبنى، وتوغل رجال الإطفاء داخله لتمكين المحاصرين من الخروج حيث تبين إصابة بعضهم باختناق نتيجة استنشاق الدخان وآخرون طالتهم بعض الحروق إثر محاولتهم مكافحة النيران والخروج من المبنى، وهنا بدأ دور فريق الطوارئ الطبية الذي سارع بإسعاف المصابين في موقع الحدث، ونقل الإصابات الخطرة الى عيادة معسكر الصمود حيث كان الأطباء وطاقم التمريض على أهبة الاستعداد لاستقبال المصابين وعلاجهم.
وعقب البيان العملي أكد العميد الركن فالح شجاع فالح أهمية هذه التدريبات التخصصية في الارتقاء بالمستوى المهني لعناصر الطوارئ الطبية وصولا لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد التام للتعامل مع الحالات والحوادث الطارئة. مبينا ان هذه التدريبات النوعية تشهد تطورا عاما تلو الآخر وتحقق الانصهار والعمل بروح الفريق الواحد بين وحدات الحرس الوطني كافة.