- بوغيث: إنشاء مراكز القارئ الصغير جاء استجابة لحاجات مجتمعية واتساقاً مع أهداف وغايات الإدارة لتقديم خدمة متميزة للقرآن الكريم وأهله
أسامة أبو السعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح ضرورة الاهتمام بالنشء وصغار السن، داعيا إلى ضرورة تعليمهم قراءة كتاب الله حفظا وتلاوة حتى ينشأوا أفرادا صالحين لأنفسهم وأسرهم ووطنهم.
وأضاف الفلاح في كلمة له خلال الحفل الذي نظمته إدارة شؤون القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف لتكريم 150 طالبا وطالبة في مراكز القارئ الصغير والذي أقيم على مسرح صباح السالم في جامعة الكويت بمنطقة الخالدية: إنه مما يسر النفس ويقر العين ويسعد القلب رؤية النشء الصالح والزرع الطيب تلمع بوارق القرآن في عيونه، وتملأ حناياه كلمات القرآن الكريم ومعانيه.. إنهم صغار السن، حديثو العهد بالحياة إلا أنهم كبار الهمة والمقصد عظام الأمل والمبتغى، ويكفي أن نتذكر أنهم حين دخلوا مراكز القارئ الصغير كانوا لا يجيدون قراءة حرف وها هم اليوم يقرأون أعظم كتاب، كتاب الله عز وجل بأفصح لسان لسان العربية الجميلة بأحسن قراءة قراءة التجويد والإتقان وما ذلك إلا بعد الجهود المباركة المشكورة للقائمين على المركز وجهود الآباء الغيارى الواعين، فطوبى لإدارة شؤون القرآن الكريم التي استظل تحت أفيائها كل هؤلاء الطيبين، وبوركت مساعي معلمين أفاضل ومعلمات فضليات على ما بذلوه من عظيم الجهد وبورك آباء وأمهات دفعوا بفلذات أكبادهم انتظارا لمثل هذا اليوم الجميل.
وقال الفلاح: لا ينبغي للحياة مهما تكاثرت همومها ومشاكلها أن تصرفنا عن النظر بالاهتمام بأبنائنا وصغارنا، فهم خلفاؤنا في الحياة، وهم حملة الراية من بعدنا وهم سدنة الوطن وحماة الدين ورجال المستقبل، وكل ما نسعى فيه دعوة وإصلاحا واستثمارا وإنتاجا وخططا وبرامج ليصب ذلك في صفحتهم ويؤتي ثماره في رياضهم.
وتابع مخاطبا البراعم من حفظة القرآن: اعلموا يا أبنائي وأحبائي الصغار أنكم حبة القلب وسواد العين ومهجة النفس، بكم تطيب حياتنا ومعكم نشعر بالرضا وفي عيونكم نبصر الأمل وننسى الألم، فكونوا أقوياء بالله، سعــداء بالقــرآن، حـــريصين على الاستقامة وتعلقوا ما استطعتم بدينكم وأمتكم وتراثكم ولا تدعوا الملهيات تصرفكم عن المهمات ولا الصغائر والبهارج تنسيكم عوالي الأمور وعظيم المقاصد فانظروا بعيدا وأملوا كثيرا واسألوا الله التوفيق والرعاية. وأعرب الفلاح عن خالص شكره لسمو الأمير موضحا أن سموه لم ولن يألو جهدا في احتواء وتشجيع حفظة وحافظات القرآن الكريم، مهما صغر سنهم أو كبر، بل أمر سموه ببذل الغالي والنفيس لرعايتهم وتهيئة الأجواء التي تحفزهم على قراءة القرآن الكريم وحفظه وفهمه والعمل به والدعوة إليه وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم وكل ما من شأنه خدمة كتاب الله.
من جهته قال مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف خالد بوغيث: إن إنشاء مراكز القارئ الصغير جاءت استجابة لحاجات مجتمعية ملحة واتساقا مع أهداف وغايات الإدارة لتقديم خدمة متميزة للقرآن الكريم وأهله والمهتمين بكتاب الله. وأضاف: لا شك أن ما نشهده اليوم من التزايد الكمي والنوعي في أعداد طلبة وطالبات مراكز القارئ الصغير حتى وصل عددها إلى 12 مركزا إلى الآن وجار افتتاح ثلاثة مراكز جديدة أخرى.. وبلغت أعداد منتسبي تلك المراكز إلى 2200 طالب وطالبة كل ذلك ما هو إلا ثمرة للجهود التي تبذلها الكويت بما هيأ الله لها من قيادة حكيمة وسواعد فتية لأبنائهــا البــررة الذين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة كتاب الله والتشجيع على حفظه وتــلاوته وغــرس تعــاليمــه وقيمه في نفــوس النــاشئــة بغية تكوين الفــرد الصــالــح وبنــاء الشخصيــة القـــرآنية التي ننشدها جميعا.