أكد وزير الصحة علي البراك أن الفحوصات الطبية للعمالة الوافدة هي قضية أمن صحي للبلاد وخط أحمر لا يمكن التهاون أو التفريط فيها وأن جميع حالات الاعادة المخبرية تعاملت معها إدارة الصحة العامة وقسم مختبرات الصحة العامة بنزاهة وشفافية ومصداقية، وقال البراك في رده على سؤال نيابي حول صحة ما تردد من أن الحالات التي شخصت خطأ ايجابيا تعدل الى سلبية دون عرض الأمر على لجنة مختصة أو فريق عمل لهذا الأمر، ان ما تردد خبر عار من الصحة يفتقر الى الدقة، وتعوزه المسوغات الموضوعية والفنية ولا يوجد سند او اساس علمي يرجح مثل هذا القول وقد سبق لوزير الصحة السابق عبدالله الطويل ان اصدر توجيهاته في شهر فبراير الماضي للتحقيق في مزاعم مثل هذا القول، وعهد بذلك الى لجنة طبية استشارية مكونة من اربعة اطباء متخصصين وباحث قانوني وقامت اللجنة بمراجعة التقارير والمستندات ونتائج الفحوص المخبرية للعمالة الوافدة وفحوصات الاعادة المخبرية وتأكد لها ان جميع الاجراءات التي تتبعها واتخذتها ادارة الصحة العامة ومراكز فحص العمالة الوافدة ومختبرات الصحة العامة (وحدة مختبر الڤيروسات) هي اجراءات صحيحة وسليمة وتمت وفق نظم واصول منهجية علمية، واستنادا الى آلية الفحص الطبي للعمالة الوافدة ولائحة الكشف الطبي للعمالة الوافدة للعمل بدول المجلس التعاون الخليجي الصادرة عن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالرياض وتقرر آنذاك حفظ الموضوع.
واضاف انه في اوائل شهر يوليو الماضي شكل وكيل وزارة الصحة لجنة فنية اخرى مكونة من اثنين من الاطباء احدهما مدير ادارة المختبرات الطبية بالوزارة وباحث قانون لبحث ادعاءات وتشكيك في فحوصات العمالة الوافدة، وفي ذات السياق فرغت اللجنة الاخرى من عملها واودعت تقريرها الذي خلص الى دقة وسلامة الاجراءات التي تتبعها ادارة الصحة العامة ومراكز فحص العمالة الوافدة والفحوصات المخبرية التي تجرى لتلك العمالة في وحدة مختبر الڤيروسات وكذلك لفحوصات الاعادة المخبرية وتأكد بيقين للجنة التحقيق ان الاتهامات التي نسبت زورا وبهتانا الى فحوصات العمالة الوافدة تبين أنه لا صحة لما نسب اليها جملة وتفصيلا وان الاتهامات كانت كيدية.
واكدت وزارة الصحة ان الفحوصات الطبية للعمالة الوافدة هي قضية امن صحي للبلاد وخط احمر لا يمكن التهاون او التفريط فيها وان جميع حالات الاعادة المخبرية تعاملت معها ادارة الصحة العامة وقسم مختبرات الصحة العامة بنزاهة وشفافية ومصداقية.
وقال صحيح القول والثابت من المراجع الطبية ان نحو 30% من حالات الاصابة بالالتهاب الكبدي الڤيروسي لا تحدث بها اية اعراض مرضية، وان الاعراض المرضية التي تحدث هي بسيطة وخفيفة للغاية وقد يشفى منها الانسان المصاب تماما، كما ان 90% من تلك الحالات تشفى تماما تلقائيا من دون اعطاء اي علاج (حالات غير نشطة او غير مزمنة)، والرأي الطبي والعلمي المرجح لاختلاف النتائج المخبرية ما بين الفحص الأول الموجب واعادة الفحص التي ظهرت سالبة لبعض الحالات المرضية وبخاصة الالتهاب الكبدي الڤيروسي (ب) ان هؤلاء المرضى كانوا في نهاية فترة تعرضهم للعدوى وبدأوا في الشفاء التام واختفى الڤيروس من دمائهم في غضون اسابيع والتي قد تمتد الى ستة اشهر بسبب قدرة مناعة الجسم الطبيعية، وهي حالات قليلة لم تتجاوز خمسون حالة خلال السنوات الخمس الماضية من اكثر من مليون وثمانمائة وخمسة وعشرين الف وافد تم فحصهم في البلاد خلال تلك الفترة.
الصفحة في ملف ( pdf )