بيان عاكوم
من اجل تنسيق وتعاون اكبر بين جميع البعثات الديبلوماسية تعقد المملكة العربية السعودية اجتماعات دورية للسفراء المعتمدين في دول العالم للتنسيق ومناقشة الامور المتعلقة بأداء البعثات الديبلوماسية.
وكان الاجتماع الذي يختص بمنطقة غرب آسيا عقد امس في الكويت في مقر السفارة السعودية بحضور وكيل وزارة الخارجية صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سعود بن خالد ومدير مركز الدراسات والمعلومات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن خالد الى جانب السفير السعودي لدى البلاد د.عبدالعزيز الفايز وجميع السفراء المعتمدين في الدول العربية.
سفارة سعودية في العراق
وكيل وزارة الخارجية السعودية وفي تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع تحدث عن موقف المملكة من فتح سفارة لها في بغداد حيث اشار الى ان الجانب السياسي محسوم في هذا الموضوع والمشكلة التي تقف حجر عثرة أمام فتح السفارة هي أمنية، لافتا الى ان المشاورات لاتزال مستمرة مع الحكومة العراقية ومتى كان الجانب الأمني جاهزا فستكون السفارة موجودة في الوقت نفسه.
القمة الاقتصادية
وعن القمة الاقتصادية اعتبرها صاحب السمو الملكي مبادرة جيدة، لافتا الى ان استضافة الكويت للقمة تعبر عن اهتمامها بأهمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الدول العربية، مبينا ان اكثر ما يمكن ان يجمع الدول العربية ويحقق التكامل فيما بينها عملية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتي من شأنها ان تؤدي الى التكامل السياسي، معتبرا انها من اهم الخطوات التي تحسب للجامعة العربية وللكويت على وجه الخصوص.
اما عن طلب الدوحة عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الازمة الاقتصادية فأشار الى اجتماع سيعقد الاسبوع المقبل في واشنطن، واصفا الاجتماع بالمهم، لافتا الى ان الدول الخليجية فوضت خادم الحرمين الشريفين للتحدث نيابة عنها، مشيرا الى ان القمة الخليجية والقمة العربية التي ستعقد في مارس سيتناقشان هذا الموضوع «واعتقد ستؤدي الى نتيجة».
وردا على سؤال بخصوص تقريب وجهات النظر بين سورية والسعودية اكتفى بالقول «أليست لدينا مشكلة معهم».
وبخصوص عدم دخول السعودية في مبادرة اسطنبول المشتركة مع حلف الناتو قال: «نحاول إبعاد المنطقة عن التحالفات الاقليمية والدولية».
واضاف «نحن نريد منطقتنا خالية فيكفيها مشاكل ولا نريد المزيد».
حوار الأديان
وردا على سؤال حول مدى اهمية حوارات الاديان كمؤتمر نيويورك والمؤتمر الذي رعته السعودية في اسبانيا في تقريب وجهات النظر بين اتباع الاديان والثقافات قال: بالنسبة لمؤتمر نيويورك يعقد بناء على ما تم من نتائج لمؤتمر مدريد، مشيرا الى ان حوار الاديان تبنته الأمم المتحدة، ولم يعد مشروعا سعوديا او من رابطة العالم الإسلامي وانما اصبح مطروحا على الامم المتحدة وستتم مناقشته وستسفر نتائجه عن توصيات وقرارات في الجمعية العامة، متمنيا ان تساهم هذه التوصيات في التعايش والتقارب بطرق ودية بين جميع الأديان.
وعما اذا كان اتصال خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الاميركي المنتخب مؤشرا لعلاقات جديدة بعد انقطاع الاتصالات بين اميركا والسعودية فترة ولاية بوش الاخيرة، اكد على ان هذا الاتصال طبيعي وروتيني لأن الملك عبدالله ايضا اتصل بالرئيس بوش عند انتخابه وقال: المملكة تقيم علاقاتها مع دول وليس اشخاصا، وعن توقعاتهم لسياسة اوباما في المنطقة، اكتفى بالقول «لم تبدأ بعد ودعونا نر».
تنسيق وتعاون
وبخصوص الاجتماع، قال انه لمناقشة جميع الامور المتعلقة بأداء البعثات في هذه المنطقة، مشيرا الى ان هناك امورا وهموما مشتركة بين هذه البعثات ستتم مناقشتها بهدف تذليل العقبات وتطوير الاداء.
وعن مدى استفادة الدول العربية والخليجية من هذه الاجتماعات، قال: المنطقة الاقليمية منطقة متكاملة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى ان ما يتم من اجراءات في الكويت قد تعاني منه دمشق والعكس ايضا، لافتا الى ضرورة هذه الاجتماعات للتنسيق وللتسهيل على المواطن والمستفيد العربي من اداء السفارات في المنطقة وأيضا للتنسيق في كيفية خدمة التبادل التجاري وتطوير النشاطات الاقتصادية بين دول التعاون والمنطقة.
خطوة محمودة
ومن جهته، شكر السفير السعودي لدى البلاد د.عبدالعزيز الفايز خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على توجيهاتهما المستمرة للديبلوماسية السعودية ان تعكس الصورة الحقيقية للمملكة وان ترعى مصالح المواطنين السعوديين في الخارج. وتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي وزير الخارجية على تشريفه هذه السفارة باستضافة هذا الاجتماع الاقليمي لرؤساء البعثات الديبلوماسية السعودية لدى الدول العربية في آسيا.
وعن الاجتماع قال: يأتي اجتماعنا هذا ضمن سلسلة من الاجتماعات للبعثات الديبلوماسية السعودية في مناطق العالم المختلفة بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الخارجية وتنفيذا لتوصيات اجتماع سفراء خادم الحرمين الشريفين في الرياض قبل نحو السنتين، مبينا ان الهدف منها تحقيق المزيد من التنسيق والتواصل بين البعثات الديبلوماسية السعودية في مناطق العالم المختلفة، وهذه خطوة محمودة من مقام الوزارة من اجل تذليل العقبات التي قد تعترض اداء البعثات الديبلوماسية السعودية، كما انها فرصة مواتية لتفعيل العمل الديبلوماسي السعودي بما يتوافق مع المتغيرات المتسارعة في عالمنا هذا.
واكد الفايز ان هذا الاجتماع سيخرج بالنتائج المرجوة منه والتي ستكفل تمثيل المقام السامي الكريم خير تمثيل وابراز الدور الكبير والكامل لوزارة الخارجية تحت توجيهات سمو وزير الخارجية ومتابعة وزير الدولة للشؤون الخارجية بأن تعكس سفارات خادم الحرمين الشريفين في دول العالم المختلفة الصورة المشرفة للمملكة وديبلوماسيتها النشطة.
وختم بالقول: ولعل ابرز دليل على اهتمام سمو وزير الخارجية بهذه الاجتماعات لرؤساء البعثات الديبلوماسية في مناطق العالم المختلفة هو حضور سمو وكيل وزارة الخارجية الامير خالد بن سعود بن خالد والذي يمكّن حضوره رؤساء البعثات الديبلوماسية من طرح كل جوانب العمل الديبلوماسي السعودي على سموه واحاطته بكل ما من شأنه دعم وتطوير هذا العمل الوطني المتواصل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )