دانيا شومان
لليوم الثالث على التوالي استمرت انشطة معرض الاختراعات الدولي الثاني في الشرق الاوسط الذي يقام في خيمة النادي العلمي على مساحة جمعت 187 اختراعا من 35 دولة، «الأنباء» جالت في المعرض مساء اول من امس والتقت عددا من المخترعين الذين قدموا عروضا وافية لاختراعاتهم، وقد حاولنا خلال هذه الجولة ان نلتقي أكبر عدد من المخترعين الذين أجمعوا على انه من دواعي فخرهم المشاركة في هذا المعرض الدولي الفريد في منطقة الشرق الاوسط، الذي وصفوه بأنه اهم خطوة يتلقاها المخترعون العرب منذ سنوات طويلة، كما أجمعوا على تأكيد حضور الكويت والدول العربية عامة على خارطة التقدم العلمي، متمنيا ان يستمر هذا المعرض وان تنتج عنه معارض اخرى شبيهة ومتخصصة، خاصة ان هذا المعرض ومنذ انطلاقته الاولى العام الماضي اخذ صبغة دولية ونقل المخترع العربي من دائرة محلية او حتى دائرة تجاهل المؤسسات العربية الى دائرة الضوء وقد استطلعنا خلال الجولة عددا من الاختراعات التي شاركت في المعرض، كانت البداية مع المخترع الكويتي عارف غريب العنزي الذي سبق له ان حصل على الميدالية الفضية في معرض «نورنبرغ» في المانيا، كما حصل على الميدالية العبقري في منظمة ايڤا للاختراعات ممثلا عن النادي العلمي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وقال العنزي: «بداية أتوجه بالشكر الى رئيس النادي العلمي اياد الخرافي، وكذلك رئيس مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.علي الشملان لدعمهما اللا محدود للمخترعين الكويتيين وحول اختراعه قال العنزي قمت باختراعين، الاول عبارة عن جهاز الخدمة النهارية لرعاية المعاقين وكبار السن وجهاز منظم للمكتب.
وكان اللقاء الثاني مع حسين فريدون الذي شارك باختراع قال عنه انه عبارة عن قلم واحد يقوم مقام مقلمة للطالب، حيث يحوي القلم اربعة ألوان من الحبر الجاف وقلما رصاصا وممحاتين احداهما للحبر والاخرى للرصاص، كما يحتوي على مسطرة وبوصلة وساعة رقمية وفاتحة رسائل ومقياس لدرجة الحرارة، وتابع: «أسميته القلم العجيب، وهو ابتكار أقرب الى الاختراع والقصد منه التسهيل على التلاميذ والطلبة، وبواسطة هذا القلم يستطيعون الحصول على 12 غرضا مكتبيا، واضاف ان مجرد المشاركة في هذا المعرض فخر كبير، خاصة انه يجمع مخترعين من شتى بقاع العالم لنلتقي ونتبادل المعلومات والخبرات واكثر ما يدعو للفخر هو ان المعرض كويتي.
اختراعات سعودية
وفي الجناح السعودي التقينا ثلاثة مخترعين سعوديين وهم محمد الحربي وغرم الله الغامدي وعبدالله الشمري الذين شاركوا بستة اختراعات تمحورت كلها حول الطيران فمحمد الحربي قدم اختراعا يحمل اسم جهاز فحص مؤشر اختبار الدائرة القطبية والذي يرتبط بالطائرات واجهزة الملاحة ويمكن الاستفادة منه في اغلب الطائرات المدنية والعسكرية، وقد قدم عبدالله الشمري اختراعه وهو عبارة عن وحدة فحص تكييف الطائرات كما اشترك الثلاثة في ابتكار جهاز يشبه الطائرة العمودية وهو جهاز يحاكي حركة ارتفاع واتزان الطائرات العمودية ومهمته تدريب المهندسين والفنيين العاملين في مجال الطيران وكذلك كانت الاختراعات الثلاثة الاخرى ومنها جهاز لقياس ضغط ودرجة حرارة زيت محرك الطائرة وآخر لفحص الصمامات والثالث لوزن منظم هواء محركات الطائرة.
7 اختراعات قطرية
وإلى ركن الوفد القطري التقينا أمين السر العام للنادي العلمي القطري راشد الابراهيم الذي يشارك بأربعة اختراعات وقال الابراهيم: «هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها الوفد القطري في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الاوسط الذي تقيمه الكويت للسنة الثانية على التوالي ونشارك كوفد قطري بسبعة ابتكارات تعرض للمرة الأولى ولكون المعرض يقام على ارض الشقيقة الكويت قررنا المشاركة باختراعات لم يسبق عرضها من قبل وحرصنا على ان نشارك بافضل ما لدينا وتختص الاختراعات التي نشارك بها بثلاثة مجالات هي المعاقين والسلامة والبيئة»، وتحدث الابراهيم عن عدد من الاختراعات التي يشارك بها الوفد القطري قائلا: من اهم الابتكارات التي نقدمها، خصوصا للبيئة الخليجية، هو المبخر الآمن، وهو مبخر صمم على الطريقة الخليجية المعروفة، لكنه يحتوي على جهاز انذار في حال انقلابه او سقوط محتوياته من الجمر.
ومن ابرز الاختراعات التي ضمها المعرض ذلك الموجودة في ركن الجمهورية الايرانية الاسلامية والذي قدمه المخترع مرتضى غان غاري، وهو عبارة عن مركب كيميائي لتلقيح السحاب بالامطار والثلوج، وبحسب ما يذكر المخترع الايراني مرتضى ان مركبه غير سام وملائم للبيئة وارخص بكثير من المركبات الكيميائية الشبيهة به، كما انه منخفض التكاليف ويمكنه ان يخصب السحاب بالمطر في اقل من 10 دقائق، وهو امر يحصل للمرة الاولى في العالم، كما يمكن من خلال استخدام هذا المركب ان يتم استحصال الثلوج الاصطناعية من انواع السحب في جميع فصول السنة، ويقول مرتضى ان ابتكاره يمكن ان يكون ذا فائدة عظيمة للاراضي قليلة الامطار، بحيث يزيد مستوى الموارد المائية، كما يمكن الاستفادة منه في احتواء وتقليل خسائر الفيضانات التي تنتج عن الامطار، ويمكن كذلك ان يتم به تعديل المناخ وخفض تلوث الهواء وازالة الضباب الكثيف، كما يمكن ان يكون وسيلة دفاعية فعالة لتطهير المناطق الملوثة في حال ضربها بأسلحة كيماوية او حيوية.
اما اليمني علي الخطيب والمتخصص في علوم الحاسوب فقدم ابتكاره الذي اطلق عليه اسم «ساعة العالم»، وقال الخطيب: ان الساعة عبارة عن ساعة حائط تعطي للناظر اليها توقيت معظم العواصم العالمية بمجرد النظر في غير الحاجة الى زر او مفتاح.
جهاز إنذار
ومن جمهورية مصر العربية يشارك م.محرز سيد جاد والذي يقدم جهاز انذار مرفقا بكاميرا صغيرة، ويقول جاد عن اختراعه ان هذا الاختراع بمنزلة جهاز صندوق اسود منزلي، كما ان هناك جهازا اسود للطائرات، فهذا الجهاز المنزلي يحمي البيت من المتسللين ويطلق انذارا صوتيا وآخر ضوئيا لتنبيه صاحب المنزل، كما يقوم بالاتصال على هاتف صاحب المنزل اذا كان خارجه بالاضافة الى انه يقوم بالتقاط صور للمتسلل او المتسللين ويسجل الحادثة التي ادت الى انطلاق صافرته بالاضافة الى انه يقوم بصعق المتسلل بڤولتية غير مميتة لكنها تمنع دخول المتسلل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )