- الأحمد: فريق رصد وحماية الطيور ينتقل من العثرات إلى الإنجازات ومن العفوية إلى الاحترافية
لميس بلال
قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إن الله أنعم علينا بموقع جغرافي مهم في الهجرة السنوية للطيور بجميع أنواعها، لافتا إلى أن لطبيعتنا خصوصية تميزها عن أماكن أخرى في العالم، ففي حين يقتصر تحدي سكان الربوع الخضراء على منعها من التصحر، طموحنا نحن ان نحول صحراءنا إلى واحات بيئية تلطف الحرارة.
وأشار الحمود خلال مشاركته امس الاول في حفل إطلاق موسوعة طيور الكويت التي نظمته الجمعية الكويتية لحماية البيئة في المركز العلمي، الى أهمية الحفاظ على البيئة ومكوناتها من نباتات وحيوانات، وقد اشتهرت اقطارنا بالصيد والطيور وهذا خير الا اذا لم نحترم تواقيت الطبيعة فيتحول الصيد الى جريمة حين نصطاد الطيور المهاجرة او في اوقات تكاثرها، لافتا الى ان الطير المهاجر بحاجة الى حمايتنا وهو يمر فوق ارضنا ويحط عليها ليستريح، مشيرا الى ان الدراسات برهنت على ان الطيور تتوارث التجارب فاذا اصطدناها تعلم الأمهات أبناءها على تجنب المرور فوق ربوعنا فنكون بذلك هددنا طيورا كثيرة بالانقراض.
وأضاف أنا احيي المجهود الذي يقوم به فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة الذي عمل على إحصاء حوالي 400 صنف من أصناف الطيور في الكويت وهذا أمر يفرحنا، وقد أتت موسوعة الطيور لتوثق بالصور انواع الطيور وهي دعاية لنا ووسيلة تواصل مع كل جهات العالم المهتمة بالبيئة. واكد ان وزارة الاعلام حريصة بجميع اداراتها على دعم البيئة والناشطين البيئيين لكي تبقى الكويت على صغرها مساحة واسعة للجمال وبلدا مثاليا لنوعية العيش فيه.
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة د.محمد الاحمد اننا نشارك العالم اليوم احتفالاته بيوم البيئة العالمي الذي يصادف الثاني والعشرين من أبريل من كل عام، من خلال إطلاق موسوعة «طيور الكويت..الدليل الحقلي»، وأكد على أن احتفالنا في العام القادم بمرور 40 عاما من عمر الجمعية يقوم على قواعد راسخة من النجاح قوامها قدرات تطوعية خلاقة. وأضاف لقد انطلقت قبل 50 عاما مسيرة رصد الطيور في البلاد، ورغم عثراتها لندرة المتخصصين وقلة الإمكانيات وبعد المفاهيم البيئية، إلا أنها وفرت لنا مخزونا رائعا من الرصد قلما نجده في إقليمنا، هي مسيرة أبت نخبة من ابناء الكويت من أعضاء فريق ورصد وحماية الطيور إلا أن تنتقل فيها من العثرات إلى الإنجازات ومن العفوية إلى الاحترافية، نخبة اختلفت في تخصصاتها وخلفياتها الاجتماعية والسياسية والمهنية، إلا أنها اجتمعت على حب الكويت، وعشق الطبيعة، وشغف المعرفة، مسيرة يكابدون فيها مصاعب جمة، يبذلون فيها من أموالهم وجهدهم ووقتهم. ولسان حالهم يقول.. الكويت تستاهل. وأشار إلى أن 13 عاما من عمر فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية وضعت الكويت على خارطة السياحة العالمية حيث نستضيف سنويا فرقا احترافية من كل من الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، فنلندا، سويسرا، وغيرها من أجل الكويت.. ومن أجل بيئتها.
بدوره، قال نائب رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة عبد المحسن السريع ان فريق رصد وحماية الطيور منذ أن تأسس في الجمعية الكويتية لحماية البيئة عام 2000 يسعى إلى رصد وحماية الطيور المستوطنة والمهاجرة بالإضافة إلى المحافظة على موائلها وبيئاتها الطبيعية وعلى مدار سنوات متعاقبة سعى الفريق أيضا إلى تشجيع وتهيئة الظروف لتأهيل وإعداد واستقطاب كوادر وطنية تطوعية شابة، وباستمرار وتواصل البرامج أصبحت لأعضاء الفريق رؤية ومنهجية ثابتة تجاه رصد وحماية الطيور في البلاد الأمر الذي يؤصل شمولية العمل البيئي متعدد ومتنوع الأبعاد. واضاف ان خبراء الطيور والمنظمات الدولية تصنف الكويت كواحدة من أهم مسارات هجرات الطيور في العالم لما تستقبله من آلاف الطيور من أنواع شتى خلال رحلتيها الشمالية والجنوبية سنويا.. ومن هذا المنطلق يأتي إسهام فريق رصد وحماية الطيور في رصد وحماية ومراقبة تلك الأعداد والأنواع
وكما حرص الفريق على اتباع النظم العالمية في تسجيل وتوثيق علم الطيور بحيث يتضمن الكتاب لوحات مميزة لأنواع الطيور وحرصت الجمعية على توفيرها بمهنية وجودة عالية من قبل خبراء عالميين من منظمات دولية شهيرة، بالإضافة إلى سرد مقارن للأسماء الموحدة للطائر فيما بين الاسم المحلي والإنجليزي والعلمي والعربي مع توضيح الحالة والبيئة وأماكن تواجد كل طائر ونوعه.
من جهته، اكد نائب مدير الهيئة العامة للبيئة الكابتن علي حيدر اهتمام الهيئة برعاية الطيور المهاجرة والمقيمة في الكويت من خلال انشاء عدد من المحميات الطبيعية في البلاد، لافتا الى ان الصيد الجائر هو احد ابرز المشكلات التي تواجهها الطيور في البلاد، بالاضافة الى عمليات الاتجار بالطيور النادرة، مؤكدا ان الهيئة العامة للبيئة تشن بين حين وآخر عددا من الحملات التفتيشية على سوق الطيور وترصد عددا من المخالفات وتصادر الطيور لتعود وتطلقها من جديد في محميات الكويت.