- الخطر قد يكون من آثار المفاعل النووي في حال حدث تسريب في مياه الخليج العربي وتلوثها بالإشعاع
- المختبر الوطني للطاقة خطوة مهمة في تنفيذ خطط «الأبحاث» وتحقيق طموحات الكويت في توطين تقنيات الطاقات المتجددة
دارين العلي
أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د ناجي المطيري عدم تسجيل اي نسب تسريب إشعاعي من مفاعل بوشهر الايراني نتيجة الزلازل التي حدثت اخيرا في جنوب ايران وشرقها.
ولفت في تصريح للصحافيين امس على هامش افتتاح مشروع المختبر الوطني للطاقة لاختبار وتقييم اداء الألواح الكهروضوئية الى ان المعهد يتابع رصد الحركات الزلزالية بشكل مستمر من خلال 9 محطات منتشرة حول الكويت ومرتبطة مع كثير من محطات الرصد العالمية التي ترصد مثل هذه الحركات الزلزالية التي وصلت الى قيم عالية اخرها بلغ 7.8 درجات وكان له أثر مدمر في ايران.
واوضح ان الكويت بعيدة عن مركز الزلازل وتأثيرها على المنشآت رغم رصد ارقام عالية إلا أنه لا يشكل خطرا مدمرا على الكويت.
وبين أن الخطر قد يكون من آثار المفاعل النووي في حال حدث تسريب في مياه الخليج العربي وتلوثها بالإشعاع، إذ ستواجه تحلية المياه مشاكل كثيرة في حال حدث تسريب، لافتا الى ان هناك محطات رصد في المعهد تعمل على رصد اقل اشعاع اينما كان مثلما حدث في التسرب الاشعاعي في اليابان، حيث رصد المعهد نسبة ضئيلة وصلت للكويت نتيجة الغبار الا أنها قراءات بسيطة غير مؤثرة.
وقال المطيري إن أي تسريب من مفاعل بوشهر سيواجه من خلال نظام رصد الأخطار ضمن شبكة عالمية، إضافة إلى ان المعهد ينسق مع وزارتي الصحة والداخلية لإعطاء أي معلومات، والمتوافر حاليا حسب المعلومات التي أرسلت من ايران إلى وكالة الطاقة الذرية لم تسجل اي رصد لتسريب ولم تسجل أي نسب لتسرب إشعاعي.
وأوضح أن العالم يرصد بشكل مستمر الحركات الزلزالية من خلال 80 محطة، والكويت هي المحطة الأربعين بين هذه المحطات وتعمل معها في ذات المهمة لتسجيل اي حركات زلزالية بالمنطقة.
وحول مدى إمكانية تحول مكامن النفط في الكويت نتيجة الحركات الزلزالية، اكد المطيري انه لا يمكن أن نحدد إن كان لمثل هذه الزلازل تأثير على مكامن النفط إلا أن تأثير خط الزلازل بعيد عن الكويت وليس من المنطقي أن يكون تأثيره علينا مباشرة.
وخلال افتتاح المشروع اعتبر المطيري ان المختبر الوطني للطاقة خطوة مهمة في تنفيذ خطط المعهد وتحقيق طموحات الكويت في توطين تقنيات الطاقات المتجددة وهو التوجه الذي يرعاه ويدفع به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مثنيا على تميز الإنجاز لفريق عمل المشروع الذي تمكن باقتدار من التغلب على جميع التحديات سواء المتعلقة بظروف المناخ لاسيما أثناء تركيب الألواح في درجات حرارة صيف الكويت، أو المتطلبات الفنية الدقيقة.
وبين أن المختبر بسعة تصل إلى 102 كيلو واط وبمستوى التقنيات التي يضمها وحجمها مبعث سعادة وفخر خاصة أنه يعد الأول من نوعه في المنطقة، ومن مباعث الاعتزاز أيضا أن المشاركين في فريق العمل جميعهم من العناصر الشابة التي تشكل مستقبل الكويت وبحثها العلمي وقد اكتسبوا خلال هذا المشروع خبرات رائدة في تقنيات الطاقة الشمسية وطرق تقييمها وكيفية استغلالها وربطها بالشبكة الكهربائية العامة خلال زمن قياسي.
وتابع ان أعضاء الفريق ساهموا بذلك في النهوض بمحور مهم من محاور خطط المعهد التي يحقق بها توجيهات حضرة صاحب السمو الأمير بالوصول بإنتاج الكهرباء في الكويت إلى 15% من احتياجات الطاقة في العام 2030، مشيرا إلى أن المختبر يتيح فرصا مهمة في أعمال البحث وإنجاز الدراسات على تقنيات متنوعة من الألواح الكهروضوئية وملحقاتها مثل المحولات الكهربائية ومنصات التثبيت، وغيرها، وبالتالي يساعد في إجراء اختبارات تطبيقية لتحديد مدى ملائمة التقنيات لبيئة الكويت وتطويرها.
وقدم الشكر إلى أعضاء فريق العمل وإلى الإدارات والأجهزة المعاونة من المعهد، وكذلك إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعمها هذا المشروع واهتمامها المتواصل بدعم أنشطة البحث والتطوير بالمعهد وهو ما ينعكس إيجابا على تنمية الكويت وبرامجها التنموية.