أسامة دياب
ما هي إلا ايام قليلة ويلبي المسلمون من كل بقاع الارض نداء الرحمن متوجهين الى بيته الحرام لأداء فريضة الحج، الركن الخامس من اركان الاسلام راجين رحمة من الله وغفرانا مصداقا لقوله تعالى (واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) وبالرغم من ان المولى عز وجل قد قرن اداء هذه الفريضة بالاستطاعة المادية والجسدية الا انها تظل دوما وابدا الحلم الذي يراود كل مسلم على ظهر الارض، حتى من اتيحت لهم فرصة تأديتها من قبل، ولذلك لم يمنع ارتفاع اسعار الحملات المواطنين والمقيمين من الاقبال على حملات الحج لدرجة ان كثيرا من الحملات انتهت الاعداد المخصصة لها منذ ما يقارب الشهر.
اصحاب الحملات رفضوا الاتهام بأنهم السبب المباشر وراء غلاء الاسعار فقد ارتفعت اسعار السكن والفنادق داخل المملكة بنسبة 300% فالعمارة التي كانوا يستأجرونها بـ 500 الف ريال في موسم الحج الماضي وصل سعرها لمليون ونصف المليون ريال بالاضافة الى الارتفاع الكبير في اسعار وسائل الانتقالات الداخلية التي يستأجرونها داخل المملكة نظرا لعدم سماح السلطات السعودية بدخول الباصات الكويتية وقس على ذلك ايضا ارتفاع اسعار المواد الغذائية وبالتالي من الطبيعي ان يتحمل الحاج فرق السعر لأنه ليس من الطبيعي ان يخسر اصحاب الحملات.
واتفق اصحاب الحملات على ان على وزارة الأوقاف ان تتعاون مع وزارتي العدل والداخلية لردع اصحاب الحملات غير الشرعية الذين يخدعون الناس ويتسببون في خسائر كبيرة لهم، الا انهم اعربوا عن تفاؤلهم بالبدء في تأسيس الاتحاد العام لحملات الحج الكويتية البالغ عددها 75 حملة شرعية حتى يكون المظلة التي يعمل تحتها الجميع للحفاظ على حقوق اصحاب الحملات والعمل على توفير مقر دائم ومزود بكافة المرافق للحملات بدلا من التنقل من مكان لآخر والعمل على تنسيق الجهود مع كل الجهات المعنية لتخفيض الأسعار.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )