أحمد صبري
مع بزوغ فجر الغد الموافق الثاني من ديسمبر 2008 تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني السابع والثلاثين وهي تواصل بخطى واثقة مرحلة التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي اطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قبل عامين استكمالا لمرحلة التأسيس التي انجزها بنجاح غير مسبوق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع صرح المنجزات الحضارية التنموية التي حققتها دولة الامارات في مختلف ميادين الحياة.
وجدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في كلمته في اليوم الوطني السادس والثلاثين العزم على استكمال مسيرة التمكين بإرادة قوية وخطى واثقة بتوظيف المكانة المرموقة التي تبوأتها دولة الإمارات في العالم.
وقال سموه: «إننا ننطلق بإرادة قوية وخطى واثقة حشدا للموارد والطاقات استجابة لاستحقاقات مرحلة حددنا معالمها في مثل هذا اليوم قبل عامين وتبنتها الحكومة وثيقة عمل وطني وترجمتها إلى إستراتيجية حكومية شاملة تنطلق من رؤى واضحة وأهداف واقعية تأسيسا لمرحلة جديدة غايتها الإنسان ونهجها التعاون والتنسيق بين كل ما هو اتحادي ومحلي وتحديث آليات صنع القرار ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية وفاعليتها وقدرتها وتقوية أطرها التشريعية والقانونية والتنظيمية وتنمية القدرات البشرية والارتقاء بمستوى الخدمات».
وأكد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في إطار البرنامج الشامل للإصلاح السياسي مواصلة السير في طريق التمكين السياسي وتعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني.
وقال سموه: «لقد شهد العام الاتحادي المنصرم منعطفا هاما في طريق التمكين السياسي وتعميق الممارسة الديموقراطية بانعقاد المجلس الوطني في فصله التشريعي الرابع عشر فكان نصف أعضائه من العناصر المنتخبة فيما تبوأت المرأة أكثر من 22% من مقاعده التي تضاعف عددها بما أضفى على التجربة ثراء وحيوية».
وأكد قاطعا «ما زلنا على عهدنا قبل عامين أن نصل بالتجربة الديموقراطية إلى مقاصدها بتوسيع نطاق المشاركة وتعزيز دور المجلس الوطني كسلطة تشريعية ورقابية».
ودعا سموه إلى بلورة برنامج وطني يهدف لتعزيز الهوية وتعميق قيم الانتماء والمواطنة وتوفير الظروف المجتمعية اللازمة لإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع عصري متطور منفتح يستمد مرجعيته من معتقداتنا وقيم شعبنا وواقع دولتنا وإرث آبائنا، برنامج يضع تصورا واضحا لأهداف التجربة الانتخابية وآلياتها وتوسيع صلاحيات المجلس الوطني مشيرا سموه إلى إن الطريق أمامنا طويل إلا أنه محدد القسمات واضح المعالم.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )