دانيا شومان
دعا النائب محمد الصقر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى تشكيل حكومة مطعمة بالتكنوقراط، وألا تكون حكومة محاصصة، مشددا على ضرورة ان تكون حكومة قوية حتى يمكنها ان تعمل وتنفذ، واشار في الوقت ذاته الى ان المشاكل التي عصفت بالكويت كانت بسبب ضعف الحكومات السابقة.
وفي حوار متصل مع «الأنباء» نفى النائب الصقر ان يكون سمو الشيخ ناصر المحمد سببا في الاستجواب الاخير قائلا: الاستجواب «لم يكن استجوابا عادلا وانا لا ابرئه ليس من هذا الاستجواب ولكن من أي انتقادات اخرى».
واوضح الصقر انه في حال تم تقديم استجواب جديد لسمو رئيس مجلس الوزراء فان عليه ان يصعد المنصة ويواجه محاور الاستجواب ايا كانت شريطة ان تكون حكومته مشكلة من وزراء اقوياء وقادرين على العمل، داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة العمل على الفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مرجعا اسباب كل ازمات البلد الاخيرة الى تداخل عمل السلطتين، فالوزراء يتدخلون في عمل المجلس والنواب يتدخلون في عمل اعضاء الحكومة.
ولفت الصقر الى ان دور المجلس ابتعد كثيرا عن التشريع واكتفى بالجانب الرقابي المتمثل في الاستجوابات قائلا: «هناك مشاريع قوانين كثيرة لم تدرج ولم تطرح رغم اهميتها».
وعن الوضع الاقتصادي قال الصقر: «ان من ابرز المشكلات التي تواجه الاقتصاد المحلي هي تسييس المشاريع الاقتصادية»، موضحا انه حتى سوق الاوراق المالية تم تسييسه، وقال: سبق ان حذرت من مثل هذا الأمر الا ان احدا لم يلتفت رغم خطورة التحذير.
واستطرد: «للاسف اننا لم ننجح في مواجهة الازمة الاقتصادية وتأثيراتها ومع احترامي لاعضاء فريق الانقاذ الا انه كان يجب الاستعانة بالخبرات الاجنبية والعالمية لان الازمة لم تكن محلية بل تعدت حدودها الى العالمية»، واستغرب في الوقت نفسه استبعاد الاقتصادي المعروف والمدير التنفيذي في بنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب من فريق الانقاذ رغم انه، وبحسب الصقر، افضل من بعض محافظي البنوك المركزية في المنطقة.
واعترف الصقر بخطأ تركيز التحالف الوطني على 3 مناطق في الانتخابات السابقة قائلا: «سيكون للتحالف الوطني الديموقراطي ممثلون في المناطق الخارجية وابناء طائفة الشيعة في الانتخابات المقبلة».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )