مسعد حسني
في تحد لما يمر به العالم من أحداث سياسية واقتصادية شديدة الصعوبة كشفتها لنا الأيام خلال العام المنصرم، ومنها الأزمة الاقتصادية التي هددت المؤسسات المالية على مستوى العالم، ورغم الأحزان التي تلف العالمين العربي والإسلامي للاعتداءات الإسرائيلية البشعة على اخواننا في غزة، خرج آلاف الشباب من المواطنين والمقيمين مساء امس الأول في جو مفعم بالأمل للاحتفال باستقبال العام الجديد، ولسان حالهم يعبر عن أمنياتهم بان يحمل عام 2009 ما يرضي طموحاتهم ويعوضهم عن كل ما لم يتمكنوا من تحقيقه في 2008، كما تمنوا أن يشهد العام الجديد حلولا ناجعة للقضية الفلسطينية وأن تجد الأزمة المالية طريقها للانفراج، وأن يعم الاستقرار أنحاء العالم.
وعلى الرغم من ارتفاع بعض الأصوات التي نادت بعدم الاحتفال برأس السنة، معتبرين ان ذلك موجة حديثة وغريبة على مجتمعنا الذي يعتز بقيمه وهويته الاسلامية، الا ان من خرجوا للاحتفال باستقبال العام الجديد جمعهم الفرح باستقبال وافد جديد متمنين ان يكون عاما سعيدا مليئا بالخير لوطنهم الحبيب وللأمتين العربية والإسلامية وللعالم أجمع.
وقد شهد شارع الخليج مظاهر فرح عبر عنها آلاف من الشباب على امتداد الشارع، حيث رقصوا وغنوا، وكان لافتا التزام الجميع بحدود الآداب العامة في حين تواجد رجال الأمن بكثافة في أماكن الاحتفالات للمحافظة على الأمن ومنع حدوث أي أحداث خارجة، وقد ساعدهم في أداء مهمتهم حرص المحتفلين أنفسهم على عدم خروج الاحتفال عن معانيه الجميلة.
عام سعيد وكل عام والجميع بخير.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )