استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح امس سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد يرافقه نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي سعيد لو والوفد المرافق له حيث سلم سموه رسالة خطية من الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها وتعزيزها وآخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الاميري بالإنابة الشيخ علي الجراح والمستشار بديوان سمو ولي العهد ضاري العثمان وأحمد الفهد مدير مكتب صاحب السمو الأمير ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ووكيل ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل.
كما أقام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مأدبة غداء ظهر امس بقصر بيان على شرف نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي سعيد لو والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بقصر بيان امس نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي سعيد لو والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد.
حضر المقابلة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان ولي العهد ضاري العثمان والوكيل المساعد بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد الجابر.
إلى ذلك، قال نائب الرئيس الإيراني علي سعيد لو، ان ايران تسعى الى تنسيق المواقف والجهود مع الكويت من اجل التوصل الى حل لوقف المجازر التي تحدث في غزة.
واضاف «لو» الذي غادر البلاد امس، ان المكانة الخاصة للكويت لدى الجمهورية الاسلامية هي ما جعلت الرئيس الإيراني احمد نجاد يبدأ بإرسال رسائل الى عدد من رؤساء الدول المعنية بالقضية بداية بالكويت، لأنها بادرت باتخاذ مواقف جادة وحاسمة برفض العدوان الاسرائيلي وارسال المساعدات الفورية.
وأشار نائب الرئيس الإيراني الى ان اللقاء مع صاحب السمو الأمير كان مثمرا وبناء لافتا الى ان تنسيقا جادا بين البلدين في كل المجالات قد انطلق وسنرى نتائجه الايجابية مستقبلا.
وبالنسبة لمضمون الرسالة التي حملها قال علي سعيد: لو إنها تقترح عددا من الآليات منها الدعوة بشكل جماعي الى وقف العدوان الاسرائيلي على غزة فورا، وفتح المعابر واعطاء الفرصة للشعب الفلسطيني في غزة للتواصل بشكل طبيعي مع محيطه العربي والاسلامي.
وحول الدور الذي كان ينبغي على ايران ان تلعبه في غزة قال نائب الرئيس الايراني ان ايران تمد يد المساعدة بكل ما تملك للشعب الفلسطيني كي يستمر في مقاومته، وتسعى كذلك إلى ابراز الوجه الكريه للعدوان والجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني، واعرب المسؤول الايراني عن اسفه لقيام بعض الجهات الدولية بالتغطية على المجازر الاسرائيلية في المحافل الدولية وبمنع بث المشاهد التي تدمي قلب كل انسان عبر رسائل الاعلام الاجنبية وفيما يلي تفاصيل اسئلة الصحافيين:
ما سبب الزيارة وفحوى الرسالة التي سلمتموها لصاحب السمو الأمير والقيادة السياسية؟
التقيت صاحب السمو الأمير والقيادة السياسية، واليوم العالم يمر بأزمة كبيرة وحدث مهم جدا جراء العمليات الاجرامية التي تستهدف البشر والعزل المدنيين والتي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد جزء من الأمة الإسلامية في قطاع غزة، وهؤلاء يقومون بجرائمهم في غطاء من السكوت المطبق من جانب بعض الصامتين ضد هذه الهجمات الوحشية، ومع شديد الأسف هذا الارهاب الدولي الذي يتم على مرأى ومسمع من اولئك الذين يدعون انهم المجتمع الدولي وفي صمت منهم ازاء الجرائم دون تدخل، كما انهم يمارسون جرائمهم بشكل وحشي ضد العزل في المنازل والمساجد والبيوت والمستشفيات وبالرغم من ذلك يقومون بالحيلولة من نقل الصورة واضحة للإعلام لنقل بشاعة الجرائم الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد العزل الابرياء، وبذلك ارتأت الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية احمدي نجاد وفي هذه الظروف الحساسة ان تكون اولى الرسائل التي تنقل لدول المنطقة في هذا الخصوص للكويت الشقيقة التي لها مكانة خاصة لنا لدورها الانساني، حيث انها من اولى الدول التي اعلنت المساعدة، وجئت احمل هذه الرسالة للقيادة السياسية.
ما فحوى الرسالة؟
في الحقيقة هي الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وكذلك حماة الكيان الذين يطبقون الصمت على هذه الجرائم وقد جاءت الرسالة عبر 4 آليات موجودة في البلدان العربية والإسلامية المستقلة وان تستخدم لدعم ابناء قطاع غزة في هذه المحنة العصيبة.
ما هذه الآليات التي ناشدتم بها المجتمع العربي والإسلامي للعمل بها؟
أول هذه الآليات ان يتم الوقف الفوري لهذا العدوان والآلية الاخرى هي اعطاء الحق للمسؤولين في قطاع غزة للعمل والاتصال مع المجتمع الدولي لسرعة ارسال المساعدات الانسانية وفتح المعابر وعلى الخصوص معبر رفح، والامر الثالث هو ما قامت به حكومة الكويت بالعمل مع المنظمات الاغاثية عبر توصيل المساعدات الأولية من غذاء ودواء وحاجيات اساسية للمنكوبين في غزة، ونريد من جميع الدول حذو ذلك وسرعة ارسال المساعدات الانسانية، وبذلك نستطيع التمكن من الكشف عن الجرائم البشعة التي يقوم بها الصهاينة ضد الشعب الاعزل في غزة والدفاع عنهم عبر وسائل الاعلام المختلفة وستساهمون بالكشف عن طبيعة الاجرام الذي يمارس ضدهم، وبالتأكيد تم التنسيق الجيد مع صاحب السمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء والقيادة السياسية بهذا الشأن ولمسنا نتائج طيبة.
كنا نتوقع دورا ايرانيا اضخم واكبر في غزة اين هو؟ وتحديدا رئيس الجمهورية احمدي نجاد لم يحدد اي نوع من المساعدات التي سيقدمها لغزة فما المساعدات الايرانية؟
الجرائم التي ترتكب لابد بداية ان نجد اسس لتحطم الافكار الاساسية لها، والفلسطينيون مستقلون ومقاومون كما قاوموا في الماضي، اليوم هم قادرون على الاستمرار كما استطاعت دول كثيرة مثل المقاومة في لبنان ان تثبت قدرتها على المقاومة ضد الكيان الصهيوني واستطاعت النجاح وما نستطيع ان نقدمه جميعا وبيد واحدة هو الوحدة الاسلامية لنتمكن من كشف حجم الجرائم التي ترتكب من قبل هذا النظام المجرم ضد العزل، وتقديم الدعم السياسي، بالاضافة الى الدعم المعنوي والاقتصادي، وانا مؤمن بأن غزة وفلسطين ولبنان جميعها لديها القدرة والمقاومة ضد هذا الكيان لحفظ عزتهم وكرامتهم ووظيفتنا التي اسدينها بشكل جيد حتى الآن هي الدعم المعنوي وهذا ما نقوم به وان شاء الله الأمة الإسلامية تستطيع كشف الجرائم والصمود والوحدة لمواجهة هذا العدو المتربص بالمنطقة.
وغادر البلاد مساء امس نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي سعيد لو والوفد المرافق له بعد ان قام بتسليم رسالة خطية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية د.محمود احمدي نجاد الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد.
وقد كان في مقدمة مودعيه على ارض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والمستشار بديوان سمو ولي العهد ورئيس بعثة الشرف ضاري العثمان والمستشار بديوان سمو ولي العهد ناصر الروضان والمستشار بديوان سمو ولي العهد د.حمود العتيبي ومحافظ الأحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج ومحافظ الفروانية الفريق متقاعد عبدالحميد الحجي ومحافظ حولي الفريق متقاعد عبدالله الفارس ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل وكبار المسؤولين بديوان سمو ولي العهد.