«التعليم قديما كان أقوى مما هو عليه حاليا»، هذا ما أكد عليه المربي يوسف عبدالله عبدالعزيز رشيد البدر، الذي أمضى في العمل داخل الحقل التعليمي 30 عاما، عاصر خلالها تغيير الأنظمة التعليمية والتدريبية بالاضافة الى اختلاف المناهج وطرق التدريس.
ويؤكد البدر ان الأنشطة التعليمية قديما كانت تركز على ميول وهوايات الطلاب وان النظام الداخلي في المرحلة الثانوية كان من أفضل الأنظمة التربوية، وانه تعلم خلال دراسته في ثانوية الشويخ الكثير والكثير، وعاش الكثير من القصص والحكايات الممتعة داخل سكن الطلاب، وكان يمارس مع زملائه الالعاب بعد العصر ويتنافسون فيما بينهم، كما كان يخرج للصيد، وروى قصته حينما خرج مع أحد أصحابه لصيد الطيور وعندما عادا بحصاد كبير وضع الطيور في حاجز خاص إلا أن أحد زملائهما فتح الباب فخرجت الطيور ما أدى الى هوشة كبيرة معه.
ويتحدث البدر عن عائلته وامتلاكها لكثير من السفن وتميز الكثير من النواخذة من أبنائها، ثم يتحدث عن ابتعاثه للتعليم في مصر وكيف انه رفض الاستمرار في كلية الحقوق بجامعة القاهرة رغم نصيحة الملحق الثقافي له بأن مستقبلها جيد إلا أنه أصر على الانتقال للدراسة في جامعة الاسكندرية لوجود «الربع» هناك.
ثم يتحدث عن تخرجه وتعيينه مدرسا رغم عدم إقباله على هذه المهنة إلا أن الوكيل المساعد دفعه لذلك حيث طلب منه ان يذهب لأي مدرسة يريدها لمدة أسبوع ثم يراجعه إذا لم يعجبه الوضع، لكنه استطاع بلباقته وحسن تعامله مع الطلاب ان يكسب ودهم وتمكن بأسلوب خاص من السيطرة عليهم وتدرج في المناصب الى ان صار ناظرا لمدرسة ثانوية.
ويتذكر البدر رواياته الطريفة وخاصة حينما كان ينقل الطلاب المشاغبين من مدرسة الأصمعي الثانوية الى مدرسة الخالدية ثم بعد 4 سنوات انتقل لإدارة مدرسة الخالدية فاصطدم بالكثير من المشاغبين، وتمكن من التعامل بحكمة معهم وسار بالمدرسة الى التقدم.
ويتحدث البدر عن رفضه لنظام المقررات قبل إقراره لكن لم يسمع له أحد وبعد 30 عاما قاموا بإلغاء ذلك النظام لفشله.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )