- 4% زيادة في استهلاك المياه منذ انطلاق الأعياد الوطنية.. واستخدام كل منفذ مائي عام وخاص
محمود فاروق
بينما يعيش الجميع أجواء جميلة بمناسبة الأعياد الوطنية، لا شك أن اغلبنا تلقى «قذائف» مائية من حيث لا يدري.
ورغم أن الجميع مستمتع بأن الماء حل مكان «الفوم»، الا أن محلات بيع البنادق والمسدسات المائية كانت الأكثر ربحية بعد أن صُرف على هذه الألعاب حوالي 2.5 مليون دينار منذ انطلاقة الأعياد الوطنية، حسب رصد لـ «الأنباء».
واستعدادا لهذه الأعياد، نفذت صفقة ألعاب مائية خلال نهاية شهر يناير 2014 قدرت قيمتها بحوالي 4 ملايين دينار، من خلال إحدى الشركات الكبرى المعروفة باستيراد الألعاب من الخارج.
ووفق أسعار الألعاب المائية التي رصدتها «الأنباء» خلال فترة الأعياد الوطنية في محلات الألعاب لوحظ ارتفاع في أسعار المسدسات والبنادق المائية بحوالي 60% مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية عندما كانت تغيب عن اهتمام الشباب والأولاد في ذلك الوقت نظرا لاستخدام «الفوم» الذي تم منعه رسميا الآن.
وقدرت الأسعار وفقا لأشكال وحجم المسدسات والبنادق على النحو التالي:
٭ بندقية البازوكا: طولها متر و7سم، سعر الحبة 12 دينارا.
٭ مسدس متوسط 4 فتحات: سعر الحبة 7 دنانير.
مسدس 3 فتحات يستخدم كدرع ضد الماء: سعر الحبة 6 دنانير.
٭ مسدس صغير: سعر الحبة 5 دنانير.
ويقول مدير عام الشركة الكويتية للألعاب الصغيرة حمد الوقيان: ان الكويت أصبحت الأولى خليجيا في استيراد الألعاب المائية، خاصة بعد ان حظرت بعض الدول الخليجية شراء واستخدام الألعاب المائية، نظرا لما تمثله من خطورة على الأطفال من ناحية، والمخلفات التي تتركها على الممتلكات الخاصة والعامة من ناحية أخرى.
والشيء بالشيء يذكر، فقد شهدت أسعار المياه المعدنية في الأسواق ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة القريبة من شارع الخليج العربي، ليصل سعر الكرتونة الى دينارين ونصف الدينار، بدلا من دينار و100 فلس سابقا، فضلا عن انتشار جالونات المياه في جميع الأماكن القريبة من مسيرات الأعياد الوطنية التي بلغ سعرها حوالي 3 دنانير ونصف الدينار، بدلا من دينارين سابقا.
وفي ظل ارتفاع الطلب على الماء لاستخدامه في الرش، من اللافت ان بعض البقالات الخاصة والأسواق شهدت نقصا في المياه المعدنية خلال اليومين الماضيين.
وبمتابعة معدل استهلاك المياه، منذ انطلاقة الأعياد الوطنية، لوحظ ارتفاع نسبة الاستهلاك بمقدار 4% ـ حسب مصدر بوزارة الكهرباء والماء ـ الأمر الذي شكل ضغطا على الشبكات المائية في بعض المحافظات، خاصة القريبة من شارع الخليج العربي، نظرا لاستخدام حاملي المسدسات والبنادق المائية جميع مصادر المياه الموجودة بالشوارع من (المساجد ـ واماكن الخدمات العامة ـ والمحلات).
لكن رغم استمتاع كثيرين برش الماء، الا ان استهلاك المياه يظل مشكلة مؤرقة في البلاد.
فبعيدا عن الأجواء الجميلة، تواصل وزارة الماء حملاتها التوعوية بضرورة عدم الإسراف في المياه، فقد سبق أن أكدت على ان كلفة إنتاج المياه للألف غالون وصلت الى 10 دنانير، بينما يتكلف المستهلك 800 فلس فقط.