محمد هلال الخالدي
قال رجل الأعمال والناشط السياسي شايع الشايع ان خطة الانقاذ الاقتصادي التي وضعتها الحكومة غير كافية ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حل الأزمة الاقتصادية، مؤكدا ان المشكلة الحقيقية لم تظهر بعد وعلينا العمل قبل فوات الأوان، جاء ذلك في كلمة للصحافيين خلال حفل استقباله للمهنئين بافتتاح ديوانه الجديد في قرطبة وبحضور النائب احمد المليفي وعدد من الأكاديميين والشخصيات الكويتية البارزة.
وتحدث الشايع عن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قائلا ان استمرار حالة التأزيم التي تشهدها البلاد ليس من مصلحة احد ولا يمكن ان تخدم الكويت وأهلها وتمنى ان تسود لغة الحوار الهادئ والمتزن بين السلطتين وان تكون العلاقة بينهما علاقة تكامل تقوم على التعاون من اجل بناء الكويت ورفعة شأنها.
وانتقد الشايع استخدام البعض لكلمة «الحيتان» في وصف بعض التجار قائلا ان الكويتيين ليس بينهم حيتان وهذه الكلمة قاسية وتسيء لتاريخ اجدادنا وابائنا الذين كانوا يعملون بأيديهم وتمكنوا من تكوين ثرواتهم بالعمل الشريف والرزق من رب العالمين ونحن لا نملك الا الدعاء بالرزق الكثير لجميع المسلمين، كما اشار الى الدور الكبير الذي لعبه تجار الكويت في بنائها والمشاركة في نهضتها وبالتالي من غير المناسب وصف هؤلاء الناس بالحيتان، وبكثير من التفاؤل تحدث شايع الشايع عن مستقبل الكويت، مؤكدا ان القادم افضل بإذن الله والكويت تزخر بعقول نيرة وقادرة على الابداع والكويتيون اصحاب مبادرة ولديهم دائما الرغبة الصادقة في النهوض بالكويت لتكون في المقدمة، واشاد كذلك بحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وقدرته على قيادة سفينة الكويت الى بر الأمان.
وحول الوضع السياسي الحالي بوجود عدد من الاستجوابات لسمو رئيس مجلس الوزراء قال الشايع ان الاستجواب حق دستوري لا ينازع فيه احد وهو اداة ضرورية ومبدأ اصيل من مبادئ الممارسة السياسية، ولكن تبقى مسألة التوقيت المناسب ومحتوى الاستجواب ومادته محل تقدير ومناقشة بالتأكيد وذلك لمصلحة الكويت وأهلها، واشاد بموقف سمو رئيس مجلس الوزراء الذي وصفه بالمتعاون في قضايا كثيرة آخرها قرار وقف ازالة المساجد ما يدل على المبادرة الطيبة لدى سمو رئيس مجلس الوزراء، وناشد الشايع النائب محمد هايف ان يتريث في مسألة الاستجواب وان يتعامل بروح التعاون مع الحكومة حتى تسير الأمور بشكل سليم وفي مصلحة الكويت.
كما أبدى تأييده لاشهار الأحزاب السياسية قائلا انه قد آن الأوان لخوض هذه التجربة ومن غير المعقول ان نبقى متخوفين من هذه الفكرة قبل ان نجربها ونتلمس نتائجها على ارض الواقع، اما مسألة تعديل الدوائر الانتخابية بمرسوم ضرورة فقال الشايع ان هذه المسألة لا تتضمن عنصر الضرورة ولابد من تعديل مثل هذه القوانين في مجلس الأمة بالطرق الديموقراطية الصحيحة اذا كانت هناك حاجة للتعديل، مؤكدا على ان المبدأ الأهم في مسألة الدوائر الانتخابية هو الحفاظ على العدالة والانصاف في التوزيع الجغرافي والسكاني.
وفي رده على سؤال «الأنباء» حول ما اذا كان يفكر في خوض الانتخابات لمجلس الأمة في حال تم حل المجلس والدعوة لانتخابات جديدة، قال الشايع انه لم يبحث هذا الأمر حتى الآن ومثل هذا الموضوع يحتاج الى مشورة الأصدقاء، مؤكدا أنه شخص مستقل لا ينتمي لأي تيار سياسي وأنه في النهاية مواطن كويتي يتمنى مثل كل الكويتيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ان تبقى الكويت واحة أمن وأمان في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وبجهود ابنائها المخلصين وانه يعتبر نفسه جنديا في خدمة الوطن.