أسامة دياب
أكد مدير برنامج الشرق الأوسط في «مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية» في واشنطن جون ألترمان على اهتمام الولايات المتحدة الأميركية بأمن الكويت والخليج، مشيرا إلى الإجماع على خطورة استمرار البرنامج النووي الإيراني، موضحا أن كل الخيارات مازالت مطروحة في التعامل مع هذا الملف، إلا أنه يعتقد أن الحلول الديبلوماسية هي الأفضل من خلال إيجاد آلية معينة للضغط على إيران.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها أثناء زيارة وفد مركز الدراسات الإستراتيجية الأميركي لجمعية الصحافيين برئاسته وعضوية 15 خبيرا متخصصا بالشؤون السياسية الخارجية ـ الأمنية ـ الاقتصادية ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط وبحضور رئيس جمعية الصحافيين الزميل أحمد بهبهاني والأمين المالي للجمعية الزميل عدنان الراشد وعدد من أعضاء الجمعية والصحافيين والناشطين ورافق الوفد الشيخ صباح البدر من جهاز الأمن الوطني.
وأوضح ألترمان أن زيارة وفد مركز الدراسات الإستراتيجية للكويت هي محاولة جادة لتعزيز جذور أواصر التواصل المبني على الفهم الجيد لطبيعة الخليج الذي هو جزء من الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الوفد زار دولة الإمارات العربية المتحدة قبل هذه الزيارة، مثنيا على الحفاوة البالغة التي استقبل بها الوفد في الكويت.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكون أقل عدوانية ولديها العديد من وجهات النظر الإيجابية تجاه الصراع العربي ـ الإسرائيلي والملف الإيراني ولكنها بحاجة إلى مبادرات فعالة ودعم من دول الجوار لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جهته أكد د.عايد المناع أن للكويت علاقات متميزة مع الولايات المتحدة بصفة خاصة ومع الغرب بصفة عامة، متسائلا عن توجهات الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة تجاه الوضع على الصعيد الإيراني، وأمن الخليج بصورة عامة والقضية الفلسطينية، خاصة بعد فشل الإدارة السابقة في تحقيق وعودها بإقامة دولة فلسطينية.
من جهتها أكدت د.ندى المطوع أن الحوار هو أحد أساليب إثراء العلاقات، مشيرة إلى أن منطقة الخليج أصبحت تحتوي على لاعبين جددا بإمكان إدارة أوباما الاعتماد عليهم فيما يتعلق بسياستها تجاه الشرق الأوسط أم أن الإدارة ستواصل اعتمادها على مفاتيحها القديمة في الشرق الوسط مثل السعودية، مصر وتركيا.
أما العقيد الركن طيار متقاعد عبدالكريم الغربللي فأكد على أهمية فهم ثقافة الشعوب في تعزيز التفاهم بينها، مشيرا لضرورة وجود حل سريع للملف الإيراني الذي يشكل خطورة بالغة على دول المنطقة ومن ثم يوجب التعامل معه بحزم حتى نمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
بدوره أكد الكاتب الصحافي سامي النصف أننا ليست لدينا مشكلة مع إيران كدولة وشعب ولكن مشكلتنا تكمن مع سياساتها، معربا عن خشيته من أنه في حال امتلاك إيران لسلاح نووي ستقوى وستلعب دورا مدمرا في المنطقة كما حدث في العراق ولبنان وغزة، مشيرا إلى أن العقوبات على إيران قد تكون بداية جيدة مع الحوار لتغيير هذه السياسات.
أما الكاتب الصحافي خليل علي حيدر فأعرب عن عدم تفاؤله بحدوث تغيرات جذرية في المنطقة من دون تدخل وضغط الدول المتقدمة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر من قبل الإدارة الأميركية في التعامل مع إيران وروسيا.
بدوره أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبد الرضا أسيري أن المناخ الديموقراطي هو ما يخلق التنوع في الآراء الذي يتمتع به المجتمع الكويتي، موضحا أن إيران وإن كانت تسعى لامتلاك الطاقة النووية فأنتم من ساعدها على ذلك في وقت سابق.