قالت مديرة العلاقات الدولية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.اماني البداح ان ورشة العمل الثانية للتنفيذيين الكويتيين والتي حملت عنوان «من اجل تحقيق القدرة التنافسية» ناقشت في جلساتها أسس التنافسية وطرق تحقيقها وقياسها في المجالات المختلفة.
واضافت البداح في تصريح لـ«كونا» امس ان هذه الورشة تأتي تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين مؤسستي الكويت للتقدم العلمي والوطنية للعلوم السياسية في باريس، مبينة انها تتيح الفرصة للتنفيذيين والقياديين والباحثين من كلا القطاعين للاستفادة من امكانات البحث والتدريب المتوافرة لدى المؤسسات المشابهة العالمية.
واوضحت ان هذه الورشة التي عقدت في باريس اخيرا عكست التوجه العام والاستراتيجي للمؤسسة والمتمثل في دعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار كما عملت على رأب الفجوة في الاعداد والتدريب بين النساء والرجال في انشطتها المقبلة.
ولفتت الى مشاركة 27 متدربا ومتدربة في الورشة من التنفيذيين العاملين في القطاعات المالية والقانونية والتعليمية والادارية في القطاعين العام والخاص في الكويت.
وذكرت أن الورشة ناقشت الجذور الاقتصادية للتنافسية في الاقتصاد والمخططات الاستراتيجية المحفزة للابتكار والمعززة لها اضافة الى الحوكمة التي تهيئ الدولة للتنافس المستدام وتحليل التحديات التي تواجه الشراكة بين القطاعين العام والخاص كمقوم اساسي للتنافسية في العالم.
وبينت ان الورشة تناولت ايضا ثلاثة قطاعات كأمثلة على التحديات التي تخلقها المنافسة وهي «التعليم» كأحد المقومات الرئيسية لاعداد قادة المستقبل للتنافس على الصعيد العالمي و«الطاقة» كأساس للاقتصاد الكويتي وأحد التحديات العالمية لاقتصادات جميع الدول و«الثقافة والاعلام» كنماذج للقطاعات التي تأثرت بشدة بالثورة الرقمية.
وذكرت ان الورشة ناقشت ضمن برنامجها التحديات التي تواجه الشراكة بين القطاعين كمقوم اساسي للتنافسية في عالمنا المتغير، موضحة ان النقاش كان ثريا مع وجود ممثلين لمؤسسات خاصة وعامة يتميزون بخبرة عملية واطلاع واسع في مجالات عملهم.
واكدت البداح ان الورشة تميزت بايجاد قنوات المناقشة بين قياديي القطاعين ومحاضريها الذين يمثلون احدى اعرق الجامعات في باريس، مشيرة الى ان المشاركين اكدوا استفادتهم الكبيرة من الحوارات التي دارت فيها واقترحوا سبل تطوير هذه الفعاليات في المستقبل لتخدم اكبر عدد ممكن من المهتمين.
واوضحت ان المشاركة الايجابية للمتدربين حفزت المنظمين على اضافة جلسة للورشة عرض فيها مدير عام المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور رضا خياط دور التعليم العام في رفع تنافسية الكويت وتمخض عنه اهتمام واسع لدى ممثلي شركات القطاع الخاص بدعم المركز.
وذكرت ان الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين تم تجديدها مؤخرا لمدة خمسة اعوام اضافية لتتيح قنوات مختلفة للتعاون البحثي والمعرفي بين البلدين متضمنة برامج تدريبية تنفيذية واخرى لبناء القدرات البحثية والادارية ومؤتمرا عاما يعقد كل سنتين لتقييم البرنامج ووضع التصورات حول خططه المستقبلية.